اختبار الثقة بالنفس
في معاملاتنا في الحياة نجد الكثير من الأشخاص الذين تتمتع شخصياتهم بثقة كبيرة، وتظهر هذه الثقة بقوة بعدم اعتمادهم على غيرهم بالشكل الكبير وباستقلاليتهم، وتظهر ثقتهم في أسلوب حياتهم وحركاتهم ومعاملاتهم وفي طريقة حديثهم، وفي حكمهم على الأمور والأشياء، بينما نلتقي بأشخاص آخرين انغمست شخصياتهم في قوالب غيرهم، فهم لا يملكون الثقة في أن يكونوا شخصيتهم المستقلة الخاصة بهم، فيتبدّل أسلوب حياتهم للأشخاص الذي يتبعوهم، وتختلق طريقة حديثهم للذين يسمعونهم، وبين الأشخاص الواثقين والغير واثقين هناك أشخاص تعدوا حدود الثقة إلى الغرور، وهناك أشخاص تعدو حدود الإمعية إلى الانعدام، وكلّ ذلك نتيجة التدرج الغير مراقب سواء من الثقة أو التبعية، ولذلك يجب أن يخضع الإنسان بين الفترة والأخرى لاختبار الثقة بالنفس، ليس شرطًا أن يكون اختبارًا كبيرًا وعالميًا؛ بل بالإمكان أن يكون اختبار بسيط عن طريق مراقبة الذات وتصرفاتها وتقدم العلاقات او تأخرها والحكم من خلال ذلك.
قبل إجراء أيّ اختبار للثقة بالنفس سواء من اختبارات الإنترنت أو غيرها يجب وضع نقاط واضحة لحدود الذات، وهي هل أنا أعدّ نفسي واثقًا؟ أم أعتمد على ما يقوله الآخرين عني بخصوص الثقة؟ هل أجد في نفسي إقدامًا على كثير من المهام والأمور، أم أن نسبة تراجعي هي الأكبر؟ هل أفضل مصاحبة الأشخاص الواثقين، أو الأكثر منّي ثقة أم أصاحب من هم دونهم؟
هذه الأسئلة بإمكان كل إنسانٍ أن يسألها لنفسه، ويجيب عليها دون الحاجة لمساعدة أحد، فالإنسان دليل نفسِه.
أمّا عن اختبارات الثقة العامة فهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي تختبر تصرفاتٍ معينة في عدة مواقف، ربما يكون الإنسان قد مر بموقفٍ منها في حياته، ومن الممكن أنّه يخمّن إذا مر بموقف مثله ماذا سوف يفعل؟ وبهذا يستطيع الإجابة عن الأسئلة، ومن هذه الأسئلة:
- في الاجتماعات واللقاءات العامة، تكون المتحدث الأول؟ (الإجابة بنعم أو لا).
- هل باعتقادك أنك أذكى من الشخص العادي؟
- تشعر بشيء من الاضطراب في داخلي عندما تلتقي بجمهور أو أقف أمامهم أو في الاجتماعات الكبيرة؟
- هل تؤمن بأنّ الهجوم هو خير سبيل للدفاع عن النفس؟ أم تفضل الاستسلام والخنوع؟
- كلمات التشجيع التي تقال تغير الكثير من موقفي، وكذلك بالنسبة لكلمة إحباط قد تقال تؤدي إلى تغيير الموقف للتراجع.
- هل تشعر بأنّك إيجابي جدًا؟ أم سلبي أكثر؟
- تفكر بما حدث معي خلال يومي، وقد يأخذ هذا التفكير من وقتي ساعات.
- تخشى من أصحاب المناصب والنفوذ؟ أم أنّ ذلك لا يُشعرك بأهمية كبرى؟
- هل تشعر بالإحراج عندما يراك أصدقاؤك بملابس النوم؟ أو بمنظرٍ غير الذي هم معتادين عليه أن يروك فيه؟
- هل بإمكانك المشاركة في مسابقة تلفزيونية؟
- تشعر بالرضا عن ذاتك وكيانك وكل تفصيلاتك؟
- هل من الممكن أن تطير بطائرة شخصية تسع لشخص واحدٍ فقط؟
جملة الأسئلة السابقة وغيرها تقيس ردة الفعل في مواقف مختلفة، لتظهر معدل الخوف بمقابل معدل الثقة، ومعدل الإقدام والإحجام عن أمرٍ معين.