اجمل كلمات مؤثره عن الصداقه
من الصعب أن يجد الإنسان الصديق الجيد ، الصديق الوفي ، الشخص الذي تعتبره أخاً لك ، الأخ الذي ليس من دمك لكنك تجده أخاً لك في الروح . و لكن عندما تجد هذا الشخص تمسك به ، تجاوز عن أخطائه فجميعنا نرتكب الأخطاء و لا تنسى أن تقدر مشاعره . كثيرٌ منَّا ما يجد نفسه وحيداً مع أنَّه بين جمعٍ من الأصدقاء ذلك لأن الصديق الحقيقي هو ذاك الذي ينتشلك من عالم الوحدة و الضياع و الخوف ، هو بئر أسرارك ، و هو مع أنَّه قد يكون سبباً في وضعك بموقفٍ محرج أو يجرك معه في المشاكل ، إلا أنك تجده دائماً حاضراً لك في كل أوقاتك و في جميع حالاتك .
من أجمل صور الصداقة تلك التي تفتقر للحواجز ، كأن تجد صديقك يدخل غرفتك فجأة و يوقظك من نومك و يجرك من فراشك ، و يجلس معك و مع أهلك كأنه فرد من العائلة ، و ذاك الصديق الذي لا يحتاج لأن يستأذن لطلب كأسٍ من الماء بل ينهض ليحضره بنفسه ، ذاك الصديق الذي لا تجد حرجاً من أن تخرج معه ، ذاك الصديق الذي لا تشعر بالثقل من وجوده ، ذاك الصديق الذي لا ينظر إلى شكلك و حجمك و لبسك بل ذاك الصديق الذي ينظر إلى جوهرك .
صديقك هو الإنسان الذي و إن نصرك في جميع أوقاتك و أمام كل الناس ، إلا أنَّه لا يتوانى عن تصويبك و تصويب خطأك، فهو ليس صديقك إن كان يجمل لك خطأك ، لأنه في هذه الحالة يساعدك على تدمير نفسك . الصديق الحقيقي الذي تجمعك به علاقة قوية ، يفكر مثلك و بنفس الوقت ، و تجد نفسك و تجده تنطقان بنفس الأشياء بنفس الوقت . لا تهم المدة التي تجمعك بصديقك بل الأمور المهمة في الصداقة هي المواقف التي جمعتك بهذا الصديق و جوهر هذا الإنسان .
تمر الأيام و تمر السنين ، و يتغير الناس بالشكل و الطباع ، لكن صديق العمر و إن تغير شكله وتغير طبعه ، فإنه لن يتغير عليك ، فهو سيدعمك دائماً كما ستدعمه أنت ، و سيتأثر بما يؤثر بك ، لأنَّ الصديق الحقيقي لا تغيره الأيام و لا السنين و لا المسافات عليك و لا تبعده عنك .