إنفلونزا الأطفال , علاج إنفلونزا الأطفال
لا عجب من كون الأطفال شديدي العرضة للإصابة بالإنفلونزا, فسلوكياتهم الطفولية، والتي يمارسها بعض الكبار أحيانا، تساعد على التقاط الجراثيم، فقد يفرك الطفل وجهه بيديه الصغيرتين اللتين قد تكونان متسختين, أو قد يتبادل الحاجيات مع أقرانه، مثل الألعاب وغير ذلك، وقد يضعها في فيه (أي فمه) أيضا دون الإدراك بأنها قد تكون ملوثة بفيروس الإنفلونز أو بغيره.
هذا ما عبر عنه موقع ,,,MD, وأضاف ايضا ان الاطفال الذين تقل اعمارهم عن عامين هم أكثر عرضة للإدخال إلى المستشفى بسبب الانفلونزا وما لها من مضاعفات, حتى ولو كانوا أصلا اطفالا اصحاء. لذلك يجب اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة عند أخذ الطفل إلى الحضانة أو إلى أي مكان آخر, خصوصا في موسم الإنفلونزا الذي يكون تقريبا بين شهري تشرين الثاني وآذار-حيث تعتبر أماكن تجمعات الأطفال حاضنات للانفلونزا لما فيها من مصابين بذلك الفيروس أو حاملين له.
لذلك ينصح الأهل
بعدم إرسال طفلهم المصاب بالانفلونزا إلى اماكن تجمعات الاطفال-من حضانات وغير ذلك-خوفا من ينقل هو العدوى للأطفال الآخرين.
وبالإضافة إلى ذلك, فقد قدم الموقع النصائح التالية لوقاية الأطفال من مرض الانفلونزا والتخفيف من أعراضه:
– اغسلي أيدي الطفل بالماء والصابون باستمرار. اما في حالة عدم توفر الماء والصابون, فبالإمكان استخدام المادة الهلامية (الجيل) الكحولية, ويفضل أن يتم ذلك تحت إشراف الكبار خوفا من أن يسيء الطفل استخدامها, مما قد يصيبه بالأذى.
– علمي طفلك عدم لمس عينيه ولا أنفه ولا فيه (فمه) بيده, حيث ان الأيدي كثيرا ما تكون ملوثة بسبب لمسها المتكرر للأشخاص والحاجيات التي قد تكون حاملة للفيروس.
ويجب أيضا المداومة على تذكير الطفل بذلك, حيث ان الاطفال كثيرا ما ينسون أو يهملون إرشادات الأهل لكثرتها.
– احرصي على نظافة طفلك وعلى نظافة طعامه.
أما الإجراء الأهم لوقاية الطفل فهو التطعيم, حيث انه بالإمكان تطعيم الطفل من سن 6 أشهر.
يذكر، وحسب ما ذكر موقع ,,,MD، أن هناك طريقتين للتطعيم ضد الإنفلونزا, وهما الحقن والبخاخات الأنفية. لذلك فقد أصبح لدى الأطفال والكبار الذين يخافون أو يكرهون الحقن خيارا بديلا, حيث أن المراهقين والبالغين أيضا يمكنهم التطعم بالبخاخ الأنفي ما لم يكن هناك مانع صحي لذلك بناء على ما ذكره موقع About.com.
وقد ذكر موقع ,,,MD أن مسؤولين قد قاموا بخفض السن الذي يصبح بإمكان الطفل فيه التطعم بالبخاخ الأنفي من سن 5 أعوام سابقا إلى عامين. إلا ان الموقع قد اشار إلى انه حتى الطفل المتطعم، سواء بالحقنة أو بالبخاخ الانفي، وحتى لو كان من احسن الاطفال سلوكا, ففيروس الإنفلونزا قد يتسلل إلى دفاعاته الجسدية. لذلك يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة دائما. إلا ان هذا لا يعني التشكيك بقدرة التطيم. فهو يعتبر أفضل آسلوب وقائي ضد الإنفلونزا.
أما عن أعراض الإنفلونزا عند الأطفال, فهي عادة ما تبدأ بعد يوم إلى يومين من تعرض الطفل إلى الفيروس، حسب ما ذكر موقع eMedicineHealth، وأضاف أن الأعراض التقليدية للإنفلونزا عند الأطفال تتضمن ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وآلام العضلات والسعال الجاف وألم الحلق.
وأشار الموقع إلى أن معظم تلك الأعراض عادة ما تستمر لـ 3 إلى 4 أيام, إلا أن السعال والإرهاق عادة ما يستمران من أسبوع إلى اسبوعين بعد انخفاض درجة حرارة الطفل.
آما عن الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر, فقد ذكر الموقع ان الإنفلونزا تعتبر قليلة الشيوع بينهم وان اعراضها لديهم تتضمن الخمول وقلة الرضاعة.
ولمساعدة طفلك على التخفيف من آعراض الإنفلونزا وللحيلولة دون انتشارها, فقد قدم موقع ,,,MD النصائح التالية:
-ابق طفلك مستريحا في فراشه أو في أي مكان مريح آخر, حيث أن الإنفلونزا عادة ما تستنزف طاقة المريض, مما يزيد الحالة سوءا. أما إذا شعر الطفل بالملل, فبإمكانك تسليته بأن تعرضي له برامج تلفزيونية للأطفال أو بأن تقرأي له قصة.
– اعط طفلك الكثير من السوائل (لكن دون مبالغة) وليس من الضروري آن تكون تلك السوائل هي الماء فقط, فبإمكانك آيضا تحضير العصائر أو الشوربات له. وقد أشارت الدكتورة الصيدلانية اميستا إل سالسيدو من جامعة تيكساس إلى وجود بعض الدلائل على أن شوربة الدجاج بالتحديد لها نشاط مضاد للالتهاب.
– علمي طفلك على تغطية أنفه وفيه (أي فمه) عند العطاس او السعال بمنديل, ثم التخلص من ذلك المنديل.
-اعط طفلك مسكنا وخافضا للحرارة مثل الباراسيتامول (الريفانين) بمستحضراته الخاصة بالاطفال, ولكن لا تعطيه الاسبيرين لكونه قد يؤدي إلى إصابته بمتلازمة ريه Reye’s Syndrome.
خصوصا إذا كانت درجة حرارته مرتفعة. ومتلازمة ريه هي مرض نادر قادر على التسبب بتلف شديد للكبد والدماغ. ومن الجدير بالذكر أن معظم المصابين بتلك المتلازمة هم ممن تقل أعمارهم عن 15 عاما.
– لا تعطي طفلك الذي يقل عمره عن 6 أعوام أو الذي لديه مانع طبي أي من الأدوية التي تباع دون وصفة طبية دون استشارة الطبيب.
– إذا بدأت أعراض الإنفلونزا لدى الطفل منذ أقل من 48 ساعة, فيجب عرضه على الطبيب, حيث أنه قد يعطيه أحد الأدوية المضادة للفيروسات مثل (التاميفلو), حيث أن تلك الأدوية تعتبر شديدة الفعالية إذا استخدمت خلال الـ 48 ساعة الأولى، فهي تعمل على تقليص مدة المرض, كما وتقلل من شدة أعراضه. ومن الجدير بالذكر أن التاميفلو يستخدم أيضا كمطعوم ضد الانفلونزا.
آما عن المضادات الحيوية, فهي تعتبر غير فعالة لعلاج الإنفلونزا إلا إذا كانت مصاحبة لمضاعفات تستدعي استخدامها.
ويذكر أن هناك أعراض ومضاعفات معينة تستلزم عرض الطفل على الطبيب, من ضمنها ما يلي حسب ما ذكر موقع ,,,MD:
– استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 3 أيام
– وجود ألم في الأذن السعال المستمر
– وجود احتقان في الوجه أو الرأس
– الاشتباه بإصابة الطفل بالتهاب الجيوب أو بذات الرئة (pneumonia) المسماة آحيانا بالالتهاب الرئوي.