إعترافات صادمة في جريمة شقة شمبات
أوقفت شرطة ولاية الخرطوم المتهمين الثلاثة المتورطين في جريمة قتل ثلاثة أشخاص داخل شقة ، بمنطقة شمبات مربع (5) بالخرطوم بحري الأسبوع الماضي . ووفق متابعات أن مباحث بحري أوقفت فريقاً إلى المنطقة الشمالية ، بعد أن أشارت المعلومات إلى أن المتهمين الثلاثة فروا للإختباء بأحد مناطقها ، حيث سجل المتهمون إعترافات بإرتكابهم الحادثة من أجل الإستيلاء على مبلغ الـ(17) ألف دولار الذي عثرت الشرطة على جزء منه ، تم وضعه معروضات في البلاغ الذي تم فتحه تحت المادة 130 القتل العمد .
إعترافات صادمة
وقعت جريمة قتل الشباب الثلاثة داخل شقة يوم الإثنين الماضي وتم إكتشافها مساء الأربعاء بواسطة جار المتهمين بذات البناية ، حيث إعترف المتهم الأجنبي ليبي الجنسية يدعى (محمود) يدرس بالسنة الرابعة بجامعة النيلين ، أنه إتفق مع شركائه الذين يعملون بمناطق الذهب (دهابه) على قتل الضحية الذي سيحضر لهم المبلغ حيث أنهم تفاجأو بأن معه إثنان ، مشيراً إلى أن طريقة القتل تمت عن طريق إدخالهم واحداً تلو الآخر ، وقام بإستدراج الضحية الأولى وأجلسه على كرسي وذهب لإحضار ماء له وباغته بطعنة نافذة على الظهر .
وعاجله المتهم الثاني ((آدم) بطعنة أخرى وبعدها ذهب (محمود) لإحضار الضحية الثانية ، وما أن وصل باب الشقة حتى سدد له طعنه على ظهره وعندما إلتفت إليه الضحية عاجله المتهم الثاني بطعنة نافذه أردته قتيلاً .
وإحتج السمسار على الطريقة والإسلوب الذي أدخل به الضحايا وطلب من القاتل الليبي أن يدخل معهم ليحفظ حقوقه ، ووافق المتهم (محمود) وقال له تفضل وما أن وصل باب الشقة عاجله بطعنة على ظهره وسدد له المتهم (آدم) الذي كان يقف خلف الباب طعنة أردته قتيلاً .
التخلص من الجثث
طلب المتهم (محمود) من شركاءه الخروج من الشقة وعدم الحضور إلا بعد أن يتصل عليهم حتى لا يكتشف أمرهم ، وفي هذه الأثناء طلب من أحدى معارفه أن تحضر له جوالات وأشترط أن يحضروا له عمالاً أجانب لتنظيف الشقة وأخبرهم بأنه قام بذبح خروف ، وقبل أن يتسلم الجوالات خرج من الشقة وقام بشراء منشار كهربائي وقام بتقطيع الجثث الثلاث ووضعها داخل الجوالات .
جريمة نكراء
هزت الجريمة العاصمة الخرطوم وأوفدت الشرطة فريقاً للقبض على الجناة ، عاد السبت من منطقة الشمالية ، وكان في إستقبالهم مدير شرطة ولاية الخرطوم بالإنابة اللواء شرطة سر الختم عثمان ومتابعة مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم اللواء شرطة ياسر البلال ، ومدير دائرة مباحث ولاية الخرطوم اللواء عبد العزيز عوض والعميد محمد عثمان مدير شرطة محلية الخرطوم ، والعميد شرطة عماد أبو شامة نائب مدير مباحث شرطة الخرطوم وإعلام شرطة الولاية .
أشلاء آدمية
وكانت الشرطة عثرت الجمعة على بعض الأجزاء للضحايا الثلاث بمنطقة خلوية بالكباشي شمال بحري وضعت داخل أكياس ، وفي ذات الوقت تم تشييع سائق الأمجاد من منطقة الحتانة شمال مدينة أم درمان إلى مقابر مدينة الشاطئ (السرحة سابقاً)، حيث تم العثور على بقية أجزاء جثمانه السبت ، وكشفت مصادر موثوقة أن جميع الأجزاء الخاصة بالجثث الثلاث تم العثور عليها وسلمت إلى مشرحة أم درمان لتكملة الجثامين .
وتشير المتابعات إلى أن الشرطة أوقفت خمسة متهمين أجنبيين وثلاثة سودانيين رهن التحري تحت المادة (130) القتل العمد ، وبلاغات أخرى ، ووفق معلومات موثوقة أن أسباب الحادثة تعود إلى إتصال تلقاه الضحايا خاص بمبلغ (17) ألف دولار .
إكتشاف الجريمة
وكان جار المتهمين إشتم رائحة كريهه فأشار إلى زوجته بأنه يشتم رائحة كريهه ، وهي بدورها أكدت له بأن الرائحة بدأت منذ وقت مبكر وأصبحت تتزايد ، وخرج الزوج وأشارت حاسته إلى أن الرائحة الكريهة تنبعث من شقة جيرانه الطلاب الواقعة بالطابق الثاني بالمبنى الواقع بحي شمبات مربع (5) ، فبدأ بمراقبتهم حيث لاحظ أنهما قاما بحمل جوال وإنزاله إلى الأسفل وعند عودتهما ودخول الشقة قام الجار بطرق الباب ، وفتح الباب جاره المتهم وهو ليبي فسأله جاره عن أسباب إنبعاث الروائح الكريهة فأبلغه بأنهم ذبحو خروفاً وأن الرائحة الكريهة تنبعث من أحشاء الخروف .
لم يصدق الجار وكان قد لاحظ من خلال فتحة الباب آثار دماء على أرضية الشقة ، آثار أيدي وأرجل وأجزاء آدمية على البلاط بينما كان هناك جوال معبأ بأجزاء آدمية ، كانوا يستعدون لإنزاله إلى الأسفل ، وتفاجأ الرجل وصرخت زوجته مستنجده بالجيران .
وفي تلك الأثناء فر مؤجر الشقة المتهم الاساسي في الجريمة ويدعى (محمود) ليبي الجنسية وينتمي لقبيلة فزان ، وهرب إلى جهة غير معلومة ومع وصول النجدة التي وصلت إلى الموقع وجدت جوالين بهما أجزاء آدمية ، كانا بداخل عربة ليموزين مستأجرة .
سرقة ؟!!
تم إقتياد المتهم ع إلى قسم الشرطة وبالتحري معه أقر بأنه كان حاضراً لحظة قتلهم وتقطيع الجثامين ، وأكد بأنهم قاموا بإستدراج المجني عليهم بغرض شراء دولارات ، وإستولوا منهم على مبلغ (17) ألف دولار أمريكي قبل أن يقتلوهم .
الخرطوم (التيار)