إذاعة مدرسية للمرحلة المتوسطة , مقدمة وخاتمة اذاعة مدرسية للمتوسط
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله المدبر للملك والمَلكوت، المتفرد بالعزة والجبروت، الرافع للسماء بغير عِماد، المقدّر فيها أرزاق العباد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حفظه وكفاه فهو به كفيل، وهو حسبه ونعمَ الوكيل. صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وصحبه المهتدين إلى سواء السبيل.
أما بعد:
انتشرت قطيعة الرحم في هذا الزمان، وتعددت صورها وأشكالها.
ونحن في هذا اليوم (…………….) الموافق (…………….) من شهر (…………….) لعام (…………….) سوف نسلط الحديث عن صلة الرحم.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
ومع ثاني فقراتنا.. الحديث الشريف:
الحديث
عن جرير بن عبدالله – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حُرِمَ الرفقَ حُرِمَ الخَيرَ. أوْ مَن يُحْرَمِ الرفقَ يُحرَمِ الخَير” رواه مسلم.
ونقف مع هذه الفقرة:
متى تكون صلة الرحم؟
يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص، البعد النَسَبي والبعد المكاني.
فالرحم القريب نسبًا، كالوالد والأخ، يختلف عن الرحم البعيد، كابن العم أو ابن الخال، كذلك الذي يسكن في حيِّكَ يختلف عن آخر يسكن في حي آخر، والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها، وهكذا.
وعلى كل حال نقول: إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد، وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل؛ فلا نستطيع أن نقول: يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع، وعمك كل كذا، إن كان في بلدك، وكذا إن كان في غير بلدك.
نقول: ليس هناك زمن يمكن تحديده، وإنما يرجع في ذلك إلى العرف؛ بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم، يوصل في كذا وكذا. وهذا، إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.
نصل إلى كلمتنا الصباحية:
بماذا تكون صلة الرحم؟
تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول، وحسب قدرة الواصل، فإذا كان الموصول محتاجًا لشيء ما، وأنت تقدر عليه، فإنك تصله بهذا الشيء، كما تختلف الصلة بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك. فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به أبناء عمك.
وعمومًا، الصلة يمكن أن تكون بما يلي:
1- الزيارة: بأن تذهب إليهم في أماكنهم.
2- الاستضافة: بأن تستضيفهم عندك في مكانك.
3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم، سواء سألتهم عن طريق الهاتف، أم بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم، أم أرسلت ذلك عن طريق رسالة.
4- إعطاؤهم من مالك، سواء كان هذا الإعطاء صدقة؛ إذا كان الموصول محتاجًا، أم هدية؛ إن لم يكن محتاجًا، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة” رواه النسائي.
5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم.
6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم.
7- مشاركتهم في أفراحهم؛ بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم، فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود، أو توظف، أو غير ذلك، تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة، تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة، تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا، فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم، وتحاول أن تخفف عنهم، وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين، وتظهر لهم حزنك لما أصابهم.
8- عيادة مرضاهم.
9- اتباع جنائزهم.
10- إجابة دعوتهم، إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر.
11- سلامة الصدر نحوهم؛ فلا تحمل الحقد الدفين عليهم، وليس رئيس القوم من يحمل الحقدَ.
12- إصلاح ذات البين بينهم، فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح، وتقريب وجهات النظر، ومحاولة إعادة العلاقة بينهم
13- الدعاء لهم، وهذا يملكه كل أحد، ويحتاجه كل أحد.
14- دعوتهم إلى الهدى، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.
وبهذا تنتهي إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم
نرجو لكم يوماً دراسيًّا عامراً بالفائدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته