أين توجد الغدد الليمفاوية
تعتبر الغدد الليمفاوية جزءاً مهمّاً موجوداً في جسم الإنسان، ولها وظيفة مهمّة في النظام المناعي الذي يواجه الأمراض، ونظراً لأهميّتها، سنتحدّث عنها بتفصيل أكثر في هذا المقال.
الغدد الليمفاويّة
مما لا شكّ فيه أن ّالغدد الليمفاويّة تلعب دوراً هامّاً في نظام المناعة في جسم الإنسان، وهي عبارة عن كتل مستديرة الشكّل توجد في أنحاء الجسم ما عدا الدماغ، ويبلغ عددها الإجمالي حوالي (500-600) غدّة ليمفاويّة موزّعة على كامل الجسم، إلّا أنّها تتجمّع بكثافة في الإبطين، وفي أعلى الفخذين والرّقبة أيضا.
ويمكن القول إنّ الغدد الليمفاويّة تنقسم إلى قسمين: منها ما هو قريب من الجلد، ويمكن لمسها وتحسّسها عن طريق الضغط بأطراف الأصابع بخفّة؛ حيث تتواجد خمس مجموعات منها تحت الإبط الأيمن، وكذلك الأيسر، وتقدّر بحوالي عشرين غدّةً ليمفاويّة، وتوجد منها أيضاً غدد تحت الفكّين، ووراء الأذن وأسفلها، وفي الجزء الأسفل من الرّقبة، وفي الجزء الأمامي من الكتف. وتوجد في هذه المنطقة ما يقارب من 300 غدّة ليمفاويّة بشكلٍ طوليّ وعرضيّ، لكي تحمي الجسم من الفيروسات.
أمّا القسم الثاني: فهو الّذي يكون داخل الجلد، وهذه الغدد لا نستطيع لمسها، وتتواجد داخل صدر الإنسان بين الرّئتين، وفي المنطقة القريبة من الشريان الأورطي في بطن الإنسان، وفي منطقة الحوض، وفي المنطقة الإربيّة، وتتواجد أيضاً في أجزاء من الجهاز الهضمي والطّحال ونخاع العظم؛ حيث إنّنا لا نستطيع رؤيتها إلّا من خلال الأشعّة والتصوير الطبقي المحوري.
وبالنّسبة لتواجد الغدد الليمفاويّة في منطقة الرّقبة، فممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المنطقة تعتبر هي الأكثر عرضة للفيروسات، والتي تدخل للجسم عن طريق ثلاثة مداخل، وهي: البلعوم، والأنف، بالإضافة إلى الفم. نستطيع القول إنّ كلّ منطقة في جسم الإنسان لها غدّة تصبّ فيها الأوعية الليمفاويّة.
الغدد الليمفاويّة حجمها الطبيعيّ يصل إلى أقل من (1 سم)؛ فإذا زادت عن هذا الحجم الطبيعي لها تكون قد تضخّمت لوجود سببٍ ما معيّن، إمّا بسبب الإصابة بعدوى بكتيريّة أو عدوى فيروسيّة، وإمّا بسبب الإصابة بالتهابات مثل: الدمامل، أو السرطانات، أو خراجات الجلد، أو أمراض أخرى مثل: مرض نقص المناعة المكتسبة أو ما يعرف بـ(الإيدز)، وهنا يكون التضخّم في أنحاء الجسم المختلفة، وليس في منطقة واحدة، ومن أسباب التضخّم أيضاً: الإصابة بمرض التهاب المفاصل الّذي يؤدّي إلى تورّم الغدّة الليمفاويّة، وبمجرّد الشفاء من أي عدوى قد أصابت الجسم يختفي هذا التضخّم فوراً.