أين توجد البراكين
البراكين
البراكين وهي أحد الظواهر الطبيعية التي تغير من شكل الأرض وقد يسميها البعض بالكوارث الطبيعية، لما تسببه من تدمير كبير في المناطق المأهولة بالسكان، والبركان هو تشقق في الأرض يظهر على شكل فتحة تخرج منها المواد المنصهرة، وعندما تصل إلى سطح الأرض تسمى بالافا (Lava)، وعند ثوران البركان تنبعث من البركان مواد أخرى مثل غاز الأمونيا والكبريت بالإضافة إلى بخار الماء وبعض المواد الدقيقة والتي تسمى بالرماد البركاني.
توزع البراكين
عند دراسة توزع البراكين على سطح الأرض يركز العلماء على البراكين النشطة، وهي البراكين التي يتوقع أن تثور ليس بأوقات محددة ، حيث تكون أخطر من البراكين الخامدة أو المنطفئة، وتتوزع البراكين على الأحزمة النارية أي على حواف المحيط الهادي، ووسط أفريقيا، وحول البحر الأبيض المتوسط وفي وسط المحيط الأطلسي مثل جزر الأزور وجزيرة آيسلندا، ويقدر العلماء بأنه يوجد أكثر من 1500 بركان نشط حول العالم، وأن البراكين تتوزع على حدود الصفائح أي على طول ظهر المحيط، أو داخل الصفائح المحيطية حيث ساعدت نظرية حركة الصفائح في فهم أوسع لتوزع البراكين، فعند غوص صفيحة المحيط الهادي أسفل صفيحة أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ينشأ لدينا جبال الأنديز وهي على طول الحزام الناري حول المحيط الهادي، أما البراكين الموجودة في جزر اليابان والفلبين فقد نتجت من غوص صفيحة المحيط الهادي تحت صفيحة محيطية مكونة جزر قوسية.
أشكال البراكين
صنف العلماء البراكين حسب شكلها إلى ثلاثة أقسام وهي: البراكين الدرعية، والبراكين المخروطية، والبراكين المركبة ، وتنشأ البراكين الدرعية نتيجة خروج الماغما بيى سطح الأرض بسرعة ، فتبرد مكونة صخوراًُ بازلتيه ملتحمة مع بعضها مكونة الشكل الدرعي، أما البراكين المخروطية فتنشأ نتيجة اندفاع الماغما من الضغط الحاصل من الغازات الموجودة في البركان، وبوصول الماغما إلى سطح الأرض تنطلق هذه الغازات إلى الغلاف الجوي، ويظهر شكل البركان على شكل مخروط صغير الحجم ذو ميلان حاد، أما البراكين المركبة فهي أكبر البراكين المخروطية حجما وتجمع في تكوينها الفتات الصخري مع الابة المنسابة من فوهة البركان.
فوائد البراكين
يمكن القول ان حدوث بركان في منطقة قد يوفر لسكانها حياة اقتصادية رغيدة، حيث إنّ البراكين تساهم في خصوبة التربة، كما أنّ التربة البركانية تعتبر من أفضل أنواع الترب، كما تستخدم الصخور الناتجة من البركان مثل البازلت والغرانيت في أعمال البناء ورصف الطرقات، كما أنّ حرارة البركان تساهم في تكوين الينابيع الحارة العلاجية التي تجعل المنطقة مكانا يرتاده السياح من كل مكان.