أهمية خطوط الطول
تعرف خطوط الطول على أنّها أنصاف وهمية من الدوائر تحيط بالأرض، يصل عددها إلى ثلاثمئة وستين خطاً، بحيث يمثل كل خط من هذه الخطوط درجة معينة. ومن أشهر خطوط الطول خط طول غرينتش، وهو الذي يقع تماماً في منتصف الكرة الأرضية، وهو الذي يحمل الدرجة صفر، حيث يقع على اليمين منه مئة وثمانون خطاً، وعلى اليسار منه كذلك، وتسمى خطوط الطول التي تقع على الجهة اليمنى منه خطوط الطول الشرقية، والتي تقع على يساره خطوط الطول الغربية، وقد سمي هذا الخط بهذا الاسم بسبب مروره بمنطقة غرينتش التي تقع إلى الشرق من مدينة لندن البريطانية.
أهمية خطوط الطول
لم يتم التوصل إلى خطوط الطول بشكل سهل كما يُعتقد، فقد بذلت مجهودات جبارة في سبيل تحقيق هذا الأمر، ولخطوط الطول أهمية كبيرة في تحديد الزمن والأوقات في مناطق الأرض المختلفة، حيث تعتبر خطوط الطول مرجعاً للوقت في العالم كله، فكل درجة تم تقسيمها إلى ستين دقيقة، وكل دقيقة جُزِّأت إلى ستين ثانية. ولهذه الخطوط أهمية أخرى في تسهيل عملية تحليل ودراسة الأرض، بالإضافة إلى أهميتها في رسم خرائط الملاحة البحرية الهامة.
لاستعمال خطوط الطول في حساب الفروقات في التوقيت طريقة معينة، إذ يتم احتساب الفرق في خطوط الطول من خلال طرح كل اثنين منهما من بعضهما البعض، ثم نقوم باحتساب الفرق في زمن الدوران بين المدينتين معاً بضرب الفارف بأربع فينتج لدينا الفرق في التوقيت بالدقائق، وإذا أردنا التحويل إلى الساعات نقسم على ستين. ولتوضيح ذلك يمكننا الاعتماد على المثال التالي.
احتساب الفرق في التوقيت بين مدينتين
لو أردنا احتساب التوقيت الحالي، والفرق في التوقيت بين مدينة غرينتش وبين مدينة تقع على خط الطول أربعين إلى الشرق من جرينتش، علماً أن الساعة في جرينتش هي الخامسة مساءً. يمكننا وباتباع الطريقة السابقة احتساب التوقيت في هذه المدينة من خلال طرح خطي الطول من بعضهما البعض والناتج هو أربعين، ثم نضرب الفرق في أربعة فيكون الناتج مئة وستين دقيقة، ونحولها للساعات بالقسمة على ستين بحيث يكون الناتج ساعتين وأربعين دقيقة، نضيف هذا الناتج على توقيت جرينتش الحالي كون هذه المدينة تقع إلى الجهة الشرقية من غرينتش فتكون الساعة في هذه المدينة السابعة وأربعين دقيقة مساءً.
دوائر العرض
في العادة ما تقترن خطوط الطول بدوائر العرض مع أن هذه الدوائر تختلف من حيث أهميتها عن خطوط الطول، فدوائر العرض هي الدوائر الوهمية التي تم تقسيم الكرة الأرضية بناء عليها، وهي على عكس خطوط الطول ذلك أنها تلف الأرض بشكل عرضي وليس طولي. ويعتبر خط الاستواء هو داشرة العرض رقم صفر وهو الذي يقسم الأرض إلى قسمين شمالي وجنوبي. أما أهميتها فهي تساعد في معرفة الأحوال المناخية في مناطق الأرض، كما أنها تقسم الأرض إلى مناطق ذات حرارات مختلفة، إلى جانب إمكانية تحديد المناطق من خلال تقاطعها مع الخطوط الطولية.