أهل البيت في القرآن
محمّد صلّى الله عليه وسلّم
بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام بعد أن اصطفاه من قريش وتحديدًا من بني هاشم، وقد كاتن للنّبي الكريم عشيرة وأهل وقرابة، ومن بين قرابته كان هناك أهل بيته وخاصّته من أهله الذين أذهب الله تعالى عنهم في كتابه الرّجس وطهّرهم تطهيرا،
وقد اختلف العلماء في تحديد من هم آل بيت رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، فمنهم من رأى أنّ آل البيت هم أربعة وهم علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأدلّة على ذلك حديث الكساء المروي عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام حينما شملهم بكسائه وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فطهّرهم تطهيرا.
ومن العلماء من توسّع في مصطلح آل البيت فأدخل فيه زوجات النّبي عليه الصّلاة والسّلام، ومنهم من أدخل بني عقيل وبني جعفر وبني العباس وغيرهم من قرابة النّبي الكريم، والرّاجح من أقوال العلماء وأدلّتهم أنّ أهل البيت هم قرابة رسول الله ممّن لا تحلّ لهم الصّدقة وهم علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنها، وهم الذين لهم نصيب في الخمس والفيء، وهم الذين يصلّي عليهم المسلم ويسلّم في صلاته خمس مرات في اليوم واللّيلة، وهم كذلك من أوصى بهم النّبي عليه الصّلاة والسّلام في حديث الثّقلين حين قال وأذكركم في أهل بيتي وكرّرها ثلاث مرات.
أهل البيت في القرآن
لو أردنا الوقوف على ذكر أهل البيت في القرآن الكريم لوجدنا أنّ أعظم آية عنهم قوله تعالى في سورة الأحزاب ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرّجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا)، وهذه الآية الكريمة نزلت في من شملهم النّبي بكسائه وهم علي وفاطمة والحسن والحسين، والمراد من هذه الآية تطهير خاصّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من قرابته من الرّجس وما يتعلّق بالنّاس عادةً من الأدران بسبب المعاصي والآثام .
وفي آية المباهلة في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة آل عمران ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساؤكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )، فدعا النّبي الكريم بعد نزولها علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهما قائلاً: اللهم هؤلاء أهل بيتي موجّهًا كلامه للكفّار ومتحدّيًا لهم أن يأتوا بأبنائهم ونسائهم، ويدعون كلّ فريق منهم أن ينتقم الله وينزل لعنته بالفريق الكاذب منهما، ولكن كفار قريش خافوا أن يحل بهم غضب الله تعالى فرفضوا المباهلة.
وقد وردت فضائل لأهل البيت في الأحاديث النّبوية الشّريفة أبرزها الوصية بهم في حديث الثّقلين المشهور .