أنواع التربة
- ١ التربة
- ٢ تركيبتها
- ٣ العوامل المؤثرة في تكوينها
- ٣.١ المناخ:
- ٣.٢ التضاريس:
- ٣.٣ العوامل البيولوجية:
- ٣.٤ العامل الزمني:
- ٤ أنواع التربة
- ٤.١ من حيث الشكل:
- ٥ خصائص التربة
التربة
تُغطي سطح الكرة الأرضيّة طبقة هشّة من التراب، ويُعرف التراب بأنه الطبقة الخارجيّة التي تكسو سطح الأرض، والتي تكوّنت بفعل تأثير عوامل بيئيّة وبيولوجيّة وكيميائيّة على موادّ صخريّة مفتتّة، وأصبحت تراباً بعد حدوث التغيير عليها بفعل العوامل، وتتفاوت المكوّنات الصخريّة الأسايسية في التربة، ويرجع السبب في هذا الاختلاف إلى حدوث عمليّات تفاعل بين الأغلفة الأربعة لسطح الأرض وهي: الغلاف الجويّ، والغلاف المائيّ، والغلاف الحيويّ، إضافة إلى الغلاف الصخريّ.
وكما يمكن وصف التربة بأنّها خليط من مكوّنات عضوية ومعدنية، امتزجت مع بعضها في حالتيها السائلة والغازيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ العناصر المؤلفة للتربة تحتفظ بمسامات بين حبيبات التربة، ما أدّى إلى جعل حبيبات التربة متفككة، وتضمّ هذه المسامات كلّاً من الحالة الغازيّة (الهواء) والحالة السائلة (المحلول المائيّ)، وتختلف كثافة التربة من نوع إلى آخر، إلا أنّ معظم أنواعها تتراوح كثافتها بين 1-2 جرام/ سنتيمتر مكعبّ.
تركيبتها
تكمن أهميّة التربة في أنّها عنصر أساسيّ وضروريّ لإنجاح عملية الزراعة، وأنّها البيئة الأولى لنمو النبات، حيث يتم التطرّق إلى دراسة التربة وخوّاصها وأنواعها ومنسوب المياه السطحيّة في الأماكن المراد الزراعة فيها، ولضمان نجاح الزراعة يجب أن تكون التربة جيّدة وحتى تأخذ هذا الوصف فإنّها يجب أن تكون فيها:
- درجة تركيز الحموضة (PH) تصل إلى حوالي سبعة.
- درجة التوصيل الكهربائي (EC) للأملاح الذائبة في محلول التربة أقلّ من 2500 ميكروموز/ سم عند درجة حرارة خمس وعشرين درجة مئويّة.
- نسبة الكلوريدات أقلّ من مئتي جزء في المليون.
- نسبة الكالسيوم أقلّ من خمس بالمئة من وزن التربة في حالة الجفاف.
العوامل المؤثرة في تكوينها
المناخ:
يُعتبر المناخ عاملاً ضروريّاً في تكوين التربة، حيث تعتمد عليه اعتماداً كبيراً في تكوّنها، من المعلوم أنّ خصائص التربة تختلف وفقاً لأنواعها ويرتبط ذلك باختلاف المناطق المناخيّة التي توجد التربة فيها، ومن أهمّ العوامل المناخيّة التي تؤثر في تكوين التربة: عمليّة نقل التربة ودرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، إضافة إلى عوامل التجويّة (التعرية والحت).
في المناطق الجافّة تعمل الرياح دور المحرّك الرئيسيّ للكثبان الرمليّة والجسيمات المحيطة في البيئة، وتكون هذه المناطق الجافة عادةً تعاني من افتقارها للمسطحات الخضراء، كما يؤثّر في تكوين التربة حجم ونوعيّة الترسبّات في التربة، وذلك من خلال التأثير المباشر على حركة أيونات وجزيئات التربة، الأمر الذي يسهّل عملية تكوين طبقات التربة، وكما للتقلبات الموسميّة وتقلبّات درجات الحرارة من حيث ارتفاعها وانخفاضها تأثير في قدرة المياه، وفاعليتها للتأثير في المادة الأصليّة للطبقة الصخريّة، من حيث التعرية وكما لها تأثير في حركة جزيئات التربة، ومن العوامل المناخيّة التي تؤثّر في تكوين التربة التجميد والإذابة، فتفكك الصخور وتفتّتها.
التضاريس:
تتأثر درجة حرارة التربة ورطوبتها بخصائص التضاريس الموجودة على سطح الأرض، من حيث حدّة انحدارها وارتفاعها وانخفاضها، وكما أنّ لعوامل التعرية دوراً مهماً في التأثير في التربة، وبالتفصيل فكلّما زادت شدة انحدار تضاريس سطح الأرض المواجهة لأشعة الشمس المباشرة تكون التربة ذات درجة حرارة أعلى أي أنّها أكثر دفئاً، ولكن بالمقابل تكون أكثر عرضة للتأثر بعوامل النحت والتعرية بشكل أكبر من أيّ نوع آخر من أنواع التربة الموجودة على تضاريس سطح الأرض الأخرى، وأكثر من التربة التي كانت الرواسب سبباً في تكوينها، أمّا المنطقة السهليّة أو المنخفضة الارتفاع أو الانحدار تكون لها الفرصة الأكبر على وصول الترسبات التي تنتقل من المناطق عالية الارتفاع إلى المناطق شديدة الانحدار بفعل الماء، وبالتالي تتكوّن تربة ذات لون داكن وعمق أكبر.
وكما أنّ للتضاريس تأثيراً على نسبة الترسيب في التربة، حيث إنّ التربة الموجودة على ضفاف الأنهار والسهول تختلف طبيعتها عن أي تربة أخرى، وذلك نظراً لانتقالها لهذا المكان بفعل الفيضانات والدلتا، ويحدث ذلك اعتماداً على مستوى تدفّق المياه والمدة التي يستغرقها لحدوثها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ لسرعة جريان المياه تأثيراً فعالاً في تحريك المواد الكبيرة والصغيرة الموجودة في مكوّنات التربة، ومن الجدير بالذكر أنّ سرعة الرياح ونشاطها، ومعدّل جريان المياه وسرعتها، إلى جانب عامل تيارات ماء قوية، تساعد بشكل كبير على ترسيب الصخور والرمال المفتتة، ونقل الأجسام ذات الأحجام الصغيرة.
العوامل البيولوجية:
تلعب الكائنات الحية (النباتات والحيوانات) دوراً رئيسيّاً في تكوين التربة، كما أنّ للإنسان دوراً في ذلك، ويكمن دور الكائنات الحية في أنّ تحللّ الكائنات الحية الدقيقة والحيوانات يساعد ذلك على خلق مسامات بين حبيبات التربة ما يسمح للرطوبة بالدخول والتغلغل بها، وكما يؤدّي ذلك إلى السماح للغازات بالدخول إلى الطبقات السفلية من التربة.
ومن جانب آخر فإنّ لجذور النباتات دوراً فعّالاً بفتح أنفاق داخل التربة، وخاصة تلك التي يصل طولها إلى أمتار، وتخترق طبقات التربة، وتساعد هذه العمليّة بتسهيل امتصاص التربة للعناصر والمركبات الغذائية، أمّا الفطريات والبكتيريا فإنّها ذات فاعلية وأهميّة بالغة في تحويل المركبات الكيميائيّة ذات الصيغة المعقّدة إلى مركبات قابلة للامتصاص بسهولة، كما أنّها تلعب دور المموّن للتربة بالعناصر الغذائية الضرورية لضمان نمو النباتات.
العامل الزمني:
هو أحد أهم العوامل من بين العوامل المؤثرة في تكوين التربة، يأتي العامل الزمنيّ ليلعب دوراً مكمّلاً مع العوامل الأخرى المؤثّرة في تكوين التربة ليكمل مرحلة تطوّر خصائص التربة، وكما أنّ لدرجة تفاعل العوامل مع بعضها دوراً فعالاً في تحسين خصائص التربة وتطويرها.
أنواع التربة
تُصنّف التربة إلى عدة أنواع وفقاً لمعيارين أساسييّن وهما: من حيث الشكل، ووفق معيار سول وهو عبارة عن نظام تصنيف أمريكي.
من حيث الشكل:
وتكون التربة وفقاً لشكلها مصنّفة إلى الأنواع التالية:
- التربة البنيّة: ويمتاز هذا النوع من التربة بقدرته على مساعدة العشب على النمو بشكل جيّد، ولكن من الواجب القيام بفحص نظام الصرفة ودرجة الحامضية فيه، وكما يمتاز بوجود دودة الأرض به على مسافات عميقة منه، ويتغيّر لونه تدريجياً.
- الصلصال: يمتاز هذا النوع من التربة بعدم وجود دودة الأرض فيه، وذلك نظراً لقدرة هذه التربة على مقاومة الدودة وجذور النبات، وتتصّف بلون تربتها الرماديّ وأنها مثقلة بالماء.
- التربة الرسوبيّة: من عيوب هذا النوع من أنواع التربة هو عدم قدرته على إنتاج العشب الجيّد، وكما أن تركيب حبيبات هذه التربة رمليّ حامضي مصفّى، وتفتقر طبقاتها العليا إلى المواد المغذية، وتجمّع المواد المغذّية للنبات في الطبقة القاسية الخشنة ذات القابلية العالية للاختراق الموجودة في جذور النباتات.
- التربة الجيريّة: يتشابه هذا النوع من التربة مع التربة التي تغطيها طبقة من الطباشير، أي أن الطبقة البنيّة العليا منها تمتاز بامتزاج اللون الأبيض (الطباشير النقية) مع اللون البنيّ.
- التربة العضويّة: يمتاز هذا النوع من التربة بقدرته العالية على الاحتفاظ بالرطوبة والخصوبة بشكل أكثر من أيّ نوع آخر من أنواع التربة، وكما أنّها تحتوي على نسبة عالية جداً من المحتوى العضويّ، ويشار إلى أنّه من الممكن لهذا النوع من التربة أن يكون حامضيّاً خاصة إذا وُجِد صخر سفلي، ومن الأمثلة على ذلك تربة أرض المستنقعات.
- تربة المستنقعات: تمتاز هذه التربة بأنّها على درجة عالية من الحامضيّة، وكما أنّها تتمتع بجزئية الصرفة، ولكنّها من أفضل أنواع التربة الطينيّة؛ نظراً لغناّها بالغذاء اللازم للنباتات.
- التربة الكلسيّة: تمتزج في مكوّنات هذا النوع من التربة نسبة مرتفعة من مادة الكلس، والطباشير بنسبة أكبر من الكائنات الحيّة الدقيقة في التربة، وتمتاز بأنّها ضحلة جداً.
خصائص التربة
- حد الأفق: يُعرف حد الأفق بأنّه ذلك الجزء السفليّ لأي طبقة من طبقات الزراعة أو آخرها، وبعد تجاوز هذا الجزء تبدأ صفات التربة المورفولجية في التباين تدريجياً.
- المرونة: وهو وصف لمدى استجابة حبيبات التربة للالتصاق مع بعضها، وكما أنّها درجة مقاومة التربة للعوامل المحيطة.
- اللون: هو أول خاصيّة من خصائص التربة التي تلفت أنظار باحثي الدراسات الحقلية للتربة، ويمتاز كلّ نوع من أنواع التربة بلون معيّن يُعرف به.
- القوام: تختلف أنواع التربة في قوامها؛ نظراً لاختلاف أحجام الحبيبات المكوّنة لها، وتدخل في نطاقها مسمّيات: التربة الرملية، والرملية الطيبية، والسلتية الطمية، والطينية، وغيرها.
- بنية التربة: هي عبارة عن وصف لخصائص التربة الطبيعيّة والكمياوية والحيويّة، وتعتمد على مدى ترتيب الحبيبات المنفردة أو المجتمعة مع بعضها البعض للتربة.
- درجة تركيز الهيدروجين (درجة حموضة التربة ويرمز له بالرمز pH).