أنمي ذاكرتي
تعتبر الذاكرة إحدى قدرات الدماغ التي يستطيع بها ان يسترجع كافة المعلومات التي دخلت إليه وحفظت فيه، فالمعلومات تدخل إلى الدماغ عن طريق الحواس الخمسة اللمس والبصر والشم والتذوق والسمع، فهذه الحواس هي المستقبلات التي يتكئ الجسم عليها لجمع المعلومات مما يحيط به، ومن هنا فالذاكرة جزء لا يتجزأ من الإنسان حيث أن هذه الذاكرة تعمل على ان يظل الإنسان متصلاً مع ما مر به من أحداث وما شاهده من مشاهد وما عايشه من مواقف. حيث أنه يمكنه استرجاع هذه المواقف وقت حاجته إليها مباشرة والاستفادة منها وتوظيفها في أي أمر مستجد، لذا يحتاج الإنسان دوماً إلى حضور الذهن والذاكرة النشيطة التي تعمل على حفظ أكبر قدر من المعلومات وعدم فقدان أو نسيان أيّة معلومة مهما كانت بسيطة.
يمكن تقوية الذاكرة بطرق متعددة منها وعلى رأسها التمرينات الجسدية والتمرينات العقلية، فالتمرينات والأنشطة والبدنية كالركض والرقص والسباحة والمشي والهرولة وركوب الدراجات الهوائية تعمل وبشكل كبير جداً على تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان وفي عقله ودماغه مما يساعد على تقوية أدائه وتقوية الذاكرة بشكل كبير جداً، أما التمرينات العقلية وعلى رأسها القراءة ومن ثم الألعاب العقلية كالشطرنج مثلاً تؤدي إلى تنشيط العقل بشكل كبير جداً وفعال جداً فهذه الأمور بالنسبة للعقل والدماغ هي كالرياضة بالنسبة للجسم.
كما أنه ولتقوية الذاكرة يفضل ان يقلل الإنسان بشكل كبير جداً من اعتماده على الورقة والقلم او على البرامج والتطبيقات التي تساعد الإنسان على تذكر المعلومات بشكل كبير، حيث ان الاعتماد على الذاكرة فقط مما يؤدي ويساعد على تقوية الذاكرة للإنسان، إضافة إلى ذلك فيمكن أن يقوم الإنسان بتناول الأطعمة الصحية التي تقوي العقل والدماغ عند الإنسان والتي تؤدي أيضاً إلى تحسين صحته بشكل كبير جداً ليس على المستوى العقلي فقط بل على كافة المستويات الجسمية الأخرى، كما و يجب تجنب المرور السريع على المعلومات اثناء تلقيها، بل يجب التركيز فيها حتى تترسخ جيداً وتثبت في العقل مما يمكن من استرجاعها في أي وقت وفي أي حين.
ومن الأمور التي يهملها الكثير من الناس النوم لساعات قليلة جداً، حيث ان النوم لساعات قليلة جداً يعمل على أن يقلل بشكل كبير من فاعلية وقدرة الدماغ. و مما يقلل من الذاكرة أيضاً و يضعفها الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية فهذه الأجهزة مما يسبب الضرر للعين والذاكرة والجسد كله.