أنا امرأةٌ
لكن هل لهذا أهمّيّةٌ
إذا كان الغيابُ يجلدُني
والحُبُّ يَضِيمُني ؟
أنا امرأةٌ أُضْحِيةٌ
مَنْمَلة ٌ يطويها النّسيانُ
في كهوفِ الماضي
لكنّ تفكيري ما جحِدَ يومًا
ذاكرتَهُ
ولا أنكرَ واجباتِهِ في الحياةِ
هل ثمّةَ أهمّيّةٌ
إذا علا صُراخي
وفاضتْ دموعي
هل لهذا أهمّيّةٌ
إذا قضيتُ نحبي ؟
فصدايَ سيبقى باسمًا
في حاشيةِ الذّاكرةِ
هل لهذا أهمّيّةٌ
إذا قذفَ بيَ التَّيْهُ
في بهارجِ المدينةِ
وضربتُ في الأرضِ
بلا زادٍ
وبلا سنَدٍ ؟
هل لهذا أهمّيّةٌ
إذا خانتني رِجلايَ المُتعَبتانِ
فتهالكتُ على الأرضِ
في ظلِّ ظلِّي
وإذا أطلقتُ لروحي
عِنانَ التَّيهِ والتِّرحالِ
في جبالِي وأراضيَّ البُورِ
وشِعابِ حياتي؟
لا ليست ثمّةَ أهمّيّةٌ
فأنا امرأةٌ
لبستْ ذاكرتَها
وتخفَّفتْ من أخاديدِ الزّمنِ
لتلاقيَ الأرواحِ الغائبةِ
ليست ثمّةَ أهمّيّةٌ
لأنّي امرأةٌ سعيدةٌ
أشقى
من أجلِ أن يسعدَ الآخرونَ
امرأةٌ سعيدةٌ
حتّى إن كان الطّفلُ الذي فيّ
يُحتَضَر