ألآحجار الكريمة وتأثيرها الإيجابي
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وال محمد الأبرار وأصحابه الأخيار وسلم، أللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك سبحانك لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أللهم فاقبل توبتي برحمتك يا أرحم الراحمين، والصلاة والسلام على خير خلقه أعز الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين الصادقين وسلم.
تعتبر الأحجار من بدائع وعجائب خلق الله في هذا الكون، وذلك لتواجد الخواص والمنافع التي خفي معظمها عن عقول الناس، مع أنها أدنى مراتب الموجودات، فهذه الأحجار لها إحساس وشعور وحياة وممات، وتلك التغيرت تكون في رتبة الجمادات التي لا يفهمها البشر، ولم يتوصلو لحد الآن للكشف عن أسرارها كاملةً، فهي خلقت لخدمة الإنسان، وهي تسبح الخالق سبحانه وتعالى، قال تعالى: وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ.
كيفية تكوين الأحجار الكريمة:
لقد تكونت الأحجار الكريمة نتيجة لنيران البراكين التي تتصاعد أبخرة نيرانها من باطن الأرض، وبقوة الحرارة العالية تتصلب تلك المواد وتجف على حسب نوعية المادة وتفاعلها وإتحادها، فينتج من خلال تلك العملية حجر أو معدن تام التركيب له خواصه المعينة وطاقاته الكامنة فيه، وهناك أحجار تكونت من النباتات كحجر الكهرمان والسندروس، ومنها ما يتكون في البحار كاللؤلؤ والمرجان، وهناك مجموعة منها تتكون من الحيوانات، ومنها ما ينزل من السماء، وبعضها يستخرج من الجبال مثل العقيق اليماني الذي ورد ذكره في الرواية عن رسول الله ص، بأنه سبق غيره من الأحجار الكريمة بالإقرار بوحدانية الله عز وجل، وبنبوة أبا القاسم محمد ص. وبإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع. وأن العقيق خلق من نور وجه نبي الله موسى عليه السلام.
الأحجار الكريمة ومؤثراتها على المزاج والصحة الجسدية والنفسية:
كما هو معلوم فإن الانسان مخلوق من الروح والطين. والطين هو عناصر مركبه تتأثر وتؤثر، والروح من أمر ربي. وتتأتر روح الانسان تأثيراً سلبياً من خلال الضغوطات والمشاكل اليوميه التي يتعرض لها خلال مسيرته في الحياة، فيتأثر الجسد ويصاب بالأوجاع والأمراض، وأيضا الشر من عالم الروح المعادي للحق جل جلاله، مثل الحسد والسحر والبغضاء والظلم، وأيضاً إقتراف الذنوب وترك الصلاة والواجبات الدينية والمسؤليات الاجتماعيه، فكل هذه الأشياء تكون سبباً يُشعر الانسان بالأحباط والتعب والغظب والخوف والقلق والخ، ويُصاب من خلال ذلك بالأمراض النفسيه والجسديه المزمنة، فكل هذه الاشياء تسبب خللاً للصحه الجسدية والنفسية، وتبني حاجزاً بينه وبين عالم الروح الطاهر الذي يُستمد منه الطمئنينة والسكون النفسي والصحة الجسدية، والاستقامة على الفطرة الصحيحة التي فطر الله الناس عليها، فلو انحرف الانسان بإفكاره ومعتقداته وأفعاله لأصيب بتشويه في خَلقِه وخُلُقِه، ولن يشفيه بعد ذلك الا الله تعالى إن أمن العبد وتاب، ورجع الى الله عزوجل.
إن العزم والنية الصادقة والقرار الحازم للسير في الطريق الى الله تعالى، والعناصر الكامنة في الاحجار الكريمة التي تُعتبر الداعم او الفيتامين الذي يساند قوى الخير الكامنه في باطن الانسان لها تأثير إيجابي طيب قوي وفعال على الأنسان، ومن خلالها تُفتح للقاصد قنوات لها إتصال بعالم الروح الحق، فيُستَدرُ منها القوة والنشاط والحكمه، والآمان والحراسة والعناية وصفاء الأفكار وتطهير الباطن من الشوائب، والتحرر من قيود الشيطان ومن قوى الشر، ومن ذلك كله نجد التوازن الطمئنينة والسكون والصحة النفسية والجسدية والسلوك في الطريق المستقيم، ويعطي تاثيراً إيجابياً على صحة الروح والجسد.
تأثير الآحجار الكريمة الإيجابي:
الأحجارالكريمة عرفها البشر منذ أقدم العصور، فالأحجار الكريمة تعد رمزاً من رموز الجمال والبهاء. فهناك جانب ديني وآخر تراثي، إضافة إلى تراكم الخبرات البشرية التي تؤكد مدى تأثير الآحجار الكريمة الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية للانسان، ومؤخراً أكدت الكثير من الدراسات العلمية والأبحاث المخبرية أن للأحجارالكريمة تأثيراً على شخصية ومزاج وصحة من يحملها، وفقاً لنوع الحجر ولونه وخواصه.
وهناك أنواعاً من الأحجار الكريمة ذات صفات عالية جداً من حيث فوائدها، وبعضها يعمل على تقوية الإرادة والشخصية، وبعضها يعمل روحانيا فتمنح صاحبها شعوراً بالخشوع خلال تقربه الى الله تعالى، فالأحجار الكريمة من النعم التي سخرها الله لتعديل سلوك ومشاعر وعواطف الأنسان، ولكل حجر طاقة حيوية خاصة تكمن به، فالأحجار الكريمة أثرها قوي على تغيير مسار الطاقة المنبعثة من الجسد والقادمة إليه، وبالتالي يمكن الاستفادة من تلك الخاصية الفريدة في تفادي الكثير من الأضرار، والاستفادة منها، وعلى هذا الأساس يتم اختيار الحجر الكريم المناسب للشخص حسب حالته الصحية والنفسية.
خواص الأحجار الكريمة ولبس الخاتم:
لكل حجر فائدة، وله خواص وصفات تختلف من حجر لآخر، وسميت بأحجار كريمة لأسباب عدة، منها: الندرة في تواجدها إضافةً إلى الخواص التي تتمتع بها، وقد لا تتوافر في غيرها، ويتربع على قمة هذا الهرم العقيق إذ يتميز بالشحنات والطاقات الإيجابية.