اقوال وحكم
أقوال الشيخ محمد حسان
- أنت لا تضمن أبداً على أي حال سيختم لك ، قلبك بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء ووالله لو تخلى الله عنا بسترهِ طرفة عين لإفتضحنا في الدنيا قبل الآخرة ولا تنسى قول ربك : {كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ}.
- في الوقت الذي يتنافس فيه كثير من المسلمين عامة ومن شبابنا خاصة للبحث عن وظيفة ، تبقى هذه الوظيفة تحتاج إلى الصادقين المخلصين الذين يحرصون على شرف الإنتساب إليها ، إنها أشرف وظيفة على وجه الأرض ولم لا ؟ وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين ، إنها وظيفة الدعوة إلى الله رب العالمين ، من أشرف من الدعاة ومن أفضل على ظهر الأرض ممن يبلغون عن الله ، قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.
- هل أعددت ليوم سترحل فيه عن هذه الدنيا؟ مَن مِنا كتب وصيته ووضعها تحت رأسه في كل ليلة؟ يا من شغلك طول الأمل! أنسيت يوماً سترحل فيه عن دنياك : لتقف بين يدي مولاك ، تَفكر الليلة لو عدت إلى بيتك ووجدت شرطياً يقدم لك رسالة فيها : إنك مطلوب غداً ، للوقوف أمام قاضٍ من القضاة .. أتحداك أن تنام الليلة ، و لكن ستبيت تفكر كثيراً . . فهل فكرت في موقف ستسأل فيه من ملك الملوك وجبار السماوات والأرض؟! سنعرض جميعاً على هذه المحكمة الكبيرة التي قال الله عز وجل عنها : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه.
- لماذا من يفتح باب السيارة لزوجته ينظر له بأنه ضعيف ؟!! لماذا من يسحب الكرسي لتجلس عليه زوجته يُـنظر له أنه ضعيف ؟ ولِما يتحرّج البعض من هذه الأفعال ولا يريد أحد أن يراه و كأنه خدش للرجولة ؟ كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام يثني ركبته لأمنا عائشة حتى تركب الجمل فتصبح ركبته الشريفة كالسلم . . كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام يدلل عائشة و يناديها بعائش ، كان سيد البشر عليه الصلاة والسلام ينتظر عائشه أن تشرب الماء ثم يأخذ الإنآء الذي شربت منه و يبحث عن موضع شفتيها و يشرب منه ، ويقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ليُعجِبُني الرجل أن يكون في أهل بيته كالصبي، فإذا إبتغي منه وُجد رجل هناك كثير من الرجال من يخلط بين القوامة والرفق بالزوجة والمودة والرحمة ! وهل يحسبون أنفسهم أفضل مـِن سيد البشرية !! سحقاً لرجل لا يعرف مَعنىّ القوامة ! طبت حياً وميتاً يارسول الله.
- مَن مِن الأزواج لا يستطيع أن يخاطب زوجته بالكلمة الطيبة؟ يا أخي! الكلمة الطيبة صدقة، كما جاء في الصحيحين من قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة) .. تستطيع بكلمة طيبة أن تحرم نفسك على النار بإذن العزيز الغفار، وأولى الناس بهذه الكلمة الطيبة هي رفيقة دربك، وشريكة حياتك، وهي الزوجة المسلمة، فهي أولى الناس بأن تسمعها الكلام الطيب الذي تسمعه لأصحابك وإخوانك وأقاربك وأهلك وأولادك.
- الحياة الزوجية مملكة إيمانية كريمة، لا يعرف قدرها كثير من الأزواج، ولأجل ذلك كثرت المشاكل، وكثر الطلاق، وانتشر الفساد في كثير من الأسر المسلمة، ولا علاج لذلك ولا مخرج إلا برجوع الزوجين إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فبهما يسعد الزوجان، ويعرف كل منهما الحق الذي عليه فيؤديه، والحق الذي له فيجده.
- كم من زوجة تدفع زوجها إلى الحرام من أجل أن يوفر لها المال ليأتي لها بكماليات قد لا تحتاج إليها؟! وكم من زوجة تحول بين زوجها وبين الحرام برضاها وقناعتها وبغضها للحرام! وتقول له : يا أبا فلان ! إتقِ الله فينا، لا تدخل علينا الحرام أبداً، فإن الحرام يدخل إلى الحلال ليبعثره، ولو كان قليلاً.
- إن أول وأعظم حق للزوج على زوجته: أن تكون الزوجة حسنة الخلق والعشرة مع زوجها، فحسن الخلق من الزوجة بلسم يداوي كل الجراح، ودواء لكل داء يصيب الحياة الزوجية من آن لآخر. من حسن العشرة الكلمة الطيبة إلجام اللسان عن الكلمة البذيئة الكف عن الجدال والمراء والمناقشة الصاخبة بصوت مرتفع الكف عن العناد الكف عن تكسير طلبات وأوامر الزوج بسبب وبدون سبب.
- قد تتصور أخت فاضلة أن الله فرض عليها الحجاب للتشكيك في أخلاقها، أو أن الله حرم عليها الخلوة بالرجال الأجانب ، لأننا لا نثق في عفتها، وهذا فهم مقلوب. وأنا أسأل وأقول : لو أنك إمتلكتِ أيها الفاضلة جوهرة ولؤلؤة، ففي أيِّ مكان ستضعين هذه الجوهرة واللؤلؤة؟ لا شك أن الأخت الفاضلة عن آمن أماكن البيت، وربما تلف هذه الجوهرة واللؤلؤة بقطعة من الحرير، ويليها قطعة من الحرير، وتضع هذه اللؤلؤة بعد ذلك في آمن الأماكن في البيت. وأقول : أنتِ عندنا أغلى من اللؤلؤة، وأنت عندنا أغلى من الجواهر.
- لم يراع دين أو نظام كرامة المرأة مثل الإسلام، فقد أعزها بعد أن كانت ذليلة، وأكرمها بعد أن كانت مهانة، ونعق الغرب -كما هي عادته- في ديار الإسلام بتحرير المرأة، وهو في الحقيقة يريد سلخها من الدين والقيم والعفة، حتى تنساق وراء شهواتهم وما يريدون، فهم في الحقيقية لا يريدون لها الخير ولا السلامة، إنما يريدون لها أن تكون دمية بأيديهم يقلبونها كما يريدون.
- (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) أي : هذه رحمة أودعها الله قلبك، (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) لو كان معي حق وكلمتك بقسوة فستقول لي: لا أريدك يا أخي، ولا أريد الحق الذي معك، فرب العزة يقول لسيدنا النبي: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ،
- يجب علينا أن نتحرك كما تحرك سيد الدعاة، وإمام النبيين وسيد المرسلين، يجب علينا أن نتحرك بين الناس لنبدد جهلهم ، ولنحول الشرك إلى توحيد، والمعصية إلى طاعة ، والجهل إلى علم ، والفجور إلى تقوى ، والشر إلى الخير ، والباطل إلى الحق ، والحرام إلى حلال ، ولكن بالحكمة والرحمة.
- كان الحبيب قرآناً متحركاً بين الناس، وهذا هو السر الحقيقي الذي جعل القلوب تتعلق به، وتشتاق إليه، وتهفو إليه، وتحن إليه، بل وتحترمه مع أنها قلوب أعدائه، فقلوب الأعداء أجلته وأحبته وأكرمته ، لماذا؟ لأنه كان قرآناً متحركاً بين الناس ، كان إذا أمر فهو أول من يأتمر ، وكان إذا نهى فهو أول من ينتهي ، وكان إذا حدّ فهو أول من يقف عند حدود الله تبارك وتعالى ، لمّا أمر بالعبادة قام متعبداً خاشعاً خاضعاً بين يدي الله حتى تورمت قدماه، فلما سُئل عن ذلك قال : (أفلا أكون عبداً شكوراً؟) .