أفضل قصائد وأشعار دينية
لشعر مذاق خاص لن يتذوق طعمه إلا من يدركه، فالشعر هو تعبير عن كل ما يدور في النفس من مشاعر حزن وفرح وراحة بال وحب وغرام وراحة نفسية وذكريات وحب الدنيا والتمسك بالدين، فكلها موضوعات مهمة جدا ينقلها الشعر بكل ما فيها من تعبيرات وكل من يقرأها تصله الحالة النفسية التي كان عليها الشاعر، والشعر الديني هو من أهم ضروب الشعر لأنه مفتاح للترويح عن النفس واستعادة نشاطها بكلمات روحانية من أعظم الشعراء الذين قد اختاروا كل كلمة من قصائدهم كان لها وقع إيجابي على قارئيها، ومن ثم فإننا نعرض في هذا المقال أفضل قصائد الشعر الديني والتي قد نالت على إعجاب الكثير.
أنا العبد
أنا العبد الذي كسب الذنوبـــا وصدته الأماني أن يتوبــــــــا
أنا العبـد الـذي أضحـى حزينـــاً على زلاته قلقاً كئيـبــــــــــا
أنا العبد الذي سطـرت علـيـــه صحائف لم يخف فيها الرقيـبــــا
أنا العبد المسيــئ عصـيـت سراً فما لي الآن لا أبدي النحيـبـــا
أنا العبد المفرط ضــاع عـمـــري فلم أرع الشبيبة والمشـيـبـــــا
أنا العبـد الغريـق بلج بحــــــــرٍ أصيـح لربما ألقــى مجيبـــــــــا
أنا العبد السقيـم مـن الخطـايــا وقد أقبلت ألتمـــس الطبيـبــا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكـم منيـبــــــــا
قلبي الصغير
حين ولدت أعطيتــني قلباً صغيراً خاليـــــــاً
ملأتـه حبـــــــاً لــك حباً نقياً صافـيــــــــا
أنت حبيبي ومالكـــــي حبك في قلبي يزيــــد
يا من يسرني قربــك سوى رضاك لا أريــد
قلبي بذكرك يطمئـن يدعوك ربّي العاليــا
سبحانك وبحمـــــدك يرجوك عفواً وعافيـا
شكراً لما أهديتـنــــي قلباً بذكرك يخشــــع
ثبته ربي بفضلـــــك حتى يطيع ويسمــــع
النعمه زوّاله
تخيل لو شحيح المــــاي تخيلنا بدون أمطـــــار
تخيل لو تجــف الأرض بهالدنيا وشاللي صـار
عطانا ربنـــا نعمـــــه وعلينا نشكر أفضالــه
وإذا احنا ما حفظناهــا ترى هالـنعمه زوالـــه
إذا إنته غني وظامـــــي وماشي وحدك بصحرا
شيفيدك وقتها مالـك تبادل مالك بقطـــــره
أشكو إلى الله
أشكو إلى الله كما قد شـكــــا أولاد يعقوب إلى يوســـــــف
قد مسني الضر وأنت الــذي تعلم حالي وترى موقفـــــي
بضاعتي المزجاة محتـــــاجــــة إلى سماح من كريم وفـــــــــي
فقد أتى المسكين مستمطـراً جودك فارحم ذله واعطـــــف
فأوفي كيلي وتصدق علـــــى هذا المقل البائس الأضعــف
أنت رحماني
أنا إن تبت منانـــــــــي وإن أذنبت رجانــــــــي
وإن أدبرت نادانــــــــي وإن أقبلت أدنانــــــــي
وإن أحببت والانـــــــي وإن أخلصت ناجانـــــي
وإن قصرت عافانــــــي وإن أحسنت جازانـــــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
إليك الشوق من قلبـي على سري وإعلانــــي
فيا أكرم من يرجــــــى وأنت قديم إحسانــــي
وما كنت على هـــــذا إله الناس تنسانــــــي
لدى الدنيا وفي العقبى على ما كان من شانــي
حبيبي أنت رحمانــــــي
يا سروري
يا سروري ومنيتي وعمــــــادي وأنيسي وعدتــــــي ومــرادي
أنت روح الفؤاد أنت رجائـــــي أنت لي مؤنسي وشوقك زادي
كم بدت منة وكم لك عنـدي من عطاء ونعمــــــــة وأيـادي
حبك الآن بغيـــتي ونعيمــــي وجلاء لعين قلـبي الصـــــــادي
كتاب الله
كتاب الله لــــــلأرواح روح به تحيا النفوس وتستـريــح
وتمتلئ النفوس به طموحـاً وللفردوس يحملها الطمـوح
يروح بها عن الدنيا بعيــداً وما أسماه حين بها يــــــــروح
وإن يهمس بآي منه ثغــــري أحس العطر من ثغري يفوح
به أسرار ما في الكون تبـــدو وما كوضوحها أبداً وضـــوح
به كنا الأعز وكم أقيـمـــت لأمتنـــا بمنـهـجــه صـــروح
هجرناه فأمسى العـــــز ذلاً وناح عليه منا من ينــــــوح
أعد ربي لقومي منه روحــاً ففـي آيـاتــه للـــــروح روح
أنت المعين
ما شئت يا ربي يكـــون أنت المهيمن والمعـــــين
إن الخلائق كلهــــــــــا بعظيم جودك تستعـين
أنت المعين وحسبهــــــا بيديك يا ربي المعــــين
لولاك ما كانـــــت ولا أرزاقها أبداً تكـــــــــون
أوجدتها وكفلــــــــتها فالكل يـــا ربــي أمـــين
متعثر بالرزق فالــــــــ أرزاق أهون ما تهـــــون
أنت الضمين لكل مـــــا تسعى له أنت الضمــين
فلكم نسينا رشـــــدنا وهوت بمسعانا الفتون
ولكم نسينا أن نـــــرى عبراً هنا وهنا تـبــــــين
أنت العليم بما نكــــــن وأنت وحدك من يصون
وبما كسبنا لم تـــــــــؤا خذنا ووحدك من يعـين
كاف ونون خلقهـــــــم وفناؤهم كاف ونـــــون
أوليس هذا آيـــــــــــة لله لو رأت العيـــــــون
أصلي عليك
أصلي عليك
وكل الوجود صلاة وشوق إليك
أصلي بقلبي وأعمــــــــاق حبي وأمشي وأنت الضياء لدربــــي
ونور الهدى ساطع من يديــك وكلي حنين وشوق إلـيـــــــــك
رفعت المنارات للحائريــــــــن ونورت بالحق للعالميـــــــــــن
ووحي السما هل من راحتيــك وكل البرايا تصلي عليـــــــــك
أرى الدنيا
أرى الدنيا لمن هي في يديــه عذاباً كلما كثرت لديــــــه
تهين المكـرمـين لـهـا بصغــر وتكرم كل مـن هانت عليــه
إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنــت محتـــاج إلـيـــه
لدوا للموت وابنوا للخـراب فكلكم يصيــــر إلى تبـــــــاب
لمن نبني ونحــــن إلى تــــراب نصير كما خلقنا من تـــــراب
ألا وأراك تبذل يا زمـانــــي لي الدنيا وتسرع باستلابـي
وإنك يا زمان لذو صـــــروف وإنك يا زمان لذو انقـــلاب
سأسأل عن أمور كنت فيهــا فما عذري هناك وما جوابـي
فإمــا أن أخلــــد في نعيــــم وإما أن أخلد في عـذابـــــــي