أعراض مرض جدري الماء
مرض جدري الماء
يعدُّ مرض جدري الماء أو الحُماق من الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال ما بين الثلاثة أشهر والعشر سنوات، وهو مرض معدٍّ بشكل كبير، وتنتقل العدوى فيه عن طريق الهواء من النَّفس أو من خلال الرَّذاذ النَّاتج من السُّعال أو العطس، أو من خلال ملامسة البثور الظَّاهرة على جلد الشَّخص المصاب، ويكون المرض شديداً عادة عند إصابة الكبار البالغين به، أو الأشخاص ضعيفي المناعة والمقاومة.
تمتدُّ فترة الحضانة في مرض جدري الماء ما بين عشرة أيام وواحد وعشرين يوماً، لا يشتكي المريض خلالها من أيَّة أعراض، وفترة الحضانة هي الفترة الَّلازمة لظهور أعراض المرض على الجسم بعد التقاط الجسم للفيروس. والمسبِّب لهذا المرض هو فيروس مرض جدري الماء المسمَّى الفيروس النطاقيّ الحُماقيّ (Varicella-Zoster)، ويبدأ المريض بنقل المرض للأشخاص الآخرين قبل ظهور الحبوب بثلاثة أيَّام.
أعراض جدري الماء
تشمل أعراض مرض جدري الماء ظهور طفح جلديٍّ على شكل بقع حمراء اللَّون تنتشر على الصّدر والبطن في البداية، ثمَّ تنتشر إلى الوجه وباقي الجسم، وقد تظهر الحبوب على الرأس وفي ملتحمة العينين وداخل الفم، ولا تظهر الحبوب في أسفل القدمين ولا على راحة الكف، وتتحوَّل هذه البقع في غضون أيَّام إلى حبوب مليئة بسائل فاتح اللَّون، ثمَّ تجفُّ هذه الحبوب وتكوِّن قشوراً على الجلد إلى أن تتقشَّر وتختفي في النِّهاية، وهذه الحبوب تسبِّب الحكَّة الشَّديدة المزعجة للجلد، وتستمر الحبوب بالظُّهور لمدة تتراوح بين خمسة وسبعة أيَّام ثمَّ تبدأ بالاختفاء وينتهي بعد ذلك المرض.
ترافق هذا الطَّفح الجلدي أعراض أخرى تشمل ارتفاع درجة الحرارة، واحمرار العينين وزيادة إفرازاتهما، والتَّعب والإعياء العام والصُّداع، والسُّعال الخفيف لدى بعض الأطفال. وأفضل طريقة للوقاية من هذا المرض تكون بإعطاء الطَّفل لقاحاً خاصٌّاً بجدري الماء من عمر العام وحتَّى العام ونصف، ومن ثمَّ إعطاء الطِّفل جرعة مُدعِّمة للِّقاح بين عمر الأربع إلى ستِّ سنوات.
علاج مرض جدري الماء
يشفى المريض بمرض جدري الماء تلقائيَّاً بعد الإصابة، ولكن يُعطى المريض أثناء الإصابة خافضات للحرارة، ودهوناً يوضع على الحبِّ لتخفيف الحكَّة المزعجة، ويمكن أن يكون شراباً في الفم، ومن المستحسن أن يستحمَّ الطِّفل يوميَّاً باستخدام صابون مطهِّر لتخفيف الحكَّة، ويفضَّل عدم إرسال الطِّفل إلى المدرسة أو الحضانة في أيّام الإصابة بالمرض لمنع انتشار العدوى بين الأطفال.
بعد الإصابة بالمرض يُصبح جسم الإنسان في وقاية طبيعيَّة شبه دائمة من هذا المرض طوال الحياة، ويمكن في بعض الحالات أن يصاب الجسم بالمرض مرَّة ثانية إلَّا أنَّ المرض يكون خفيفاً جدَّاً وليس بقوَّة المرَّة الأولى.