أعراض مرض بهجت
- ١ مرض بهجت
- ٢ أعراض مرض بهجت
- ٣ تشخيص مرض بهجت
- ٤ علاج مرض بهجت
- ٤.١ العلاجات الموضعية
- ٤.٢ العلاجات الجهازية
مرض بهجت
يُعدّ مرض بهجت (بالإنجليزية: Behçet’s disease) مرضاً مناعيّاً التهابيّاً مزمناً يؤدّي إلى الإصابة بثالوثٍ من الأعراض -كما وصفَها طبيب الأمراض الجلدية التركيّ هولوسي بهجت الذي سُمّي المرض على اسمه- تتضمّن تقرّحاتٍ في الفم والأعضاء التناسليةوالتهاباتٍ في العين. وتحدث هذه الأعراض نتيجة التهاب الأوعية الدوية في الجسم. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المرض لا يوجدُ مُسبِّبٌ معروفٌ له، ولكن يُعتقد أنّ العوامل البيئيّة والاستعداد الجينيّ قد يلعبان دوراً في ظهوره.[١][٢] وقد يصيب مرض بهجت الأفراد من أيِّ عرقٍ أو جنسٍ أو عمر، لكنّه عادةً ما يصيب الرجال والنساء في العشرينات والثلاثينات من عمرهم،[٢] وينتشر المرض في بلاد الشرق الأوسط وشرق آسيا كتركيا وإيران واليابان والصين.[١]
أعراض مرض بهجت
يعاني المصاب من أعراض وعلامات مرضيّة ترتبط بالعضو المُتأثّر بالمرض، لذلك تختلف الصورة المرضية من مُصابٍ إلى آخر، ومن المُلاحظ أنّ الأعراض قد تظهر وتختفي من تلقاء نفسها، وتقلّ حدتها مع مرور الوقت،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ مرض بهجت مرضٌ غير مُعدٍ.[٢] ومن الأعراض التي يمكن أن يُعاني منها المريض:[١]
- تقرّحات الفم المتكررة المؤلمة: حيث تبدأ كآفةٍ (بالإنجليزية: Lesion) مستديرةٍ ومرتفعةٍ عن الجلد المحيط بها، ثم تتحول إلى قرحة مؤلمة تلتئم في غضون ثلاثة أسابيع، ثم تعود للظهور من جديد.
- تقرّحات الأعضاء التناسليّة المؤلمة: ويمكن أن تترك أثراً حتى بعد الشفاء منها، وأكثر الأعضاء التناسلية عرضةً لهذه التقرّحات منطقة الفرج (بالإنجليزية: Vulva) وكيس الصّفن (بالإنجليزية: Scrotum).
- التهابُ عنبيّة العين: (بالإنجليزية: Uveitis) حيث يعاني المريض من ألمٍ واحمرارٍ وعدم وضوح الرؤية في إحدى أو كلتا العينين.
- أعراضٌ جلدية: كإصابة الجلد بتقرّحات تشبه حب الشباب، أو عُقَيدات (بالإنجليزية: Nodules) حمراء مؤلمة ومرتفعة عن محيطها خاصّة على الجزء السفليّ من الساقين.
- التهاب أوعية الجسم الدمويّة: والذي بدوره يسبّب آلاماً وتورّماً واحمراراً في ذراعَي وساقَي المريض، ويُعرّض المريض إلى خطر تضيّق الأوعية الدموية وانسدادها إذا كان هذا الالتهاب في الشرايين الكبيرة.
- ألمُ وانتفاخ المفاصل: وعادة ما تستمر أعراض إصابة المفصلمن أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ثم تختفي من تلقاء نفسها، أما أكثر المفاصل عُرضةً للإصابة فهو مفصل الركبة، ويمكن أن يُصاب مفصل الكاحل والمرفق والمعصم أيضاً.
- مشاكل في الجهاز الهضميّ: وتشمل حدوث آلامٍ فيالبطن، وإسهال ونزيف من القناة الهضمية.
- التهاب الدماغ والجهاز العصبي: ومن أعراضه الصداع، والحمى، والارتباك، وضعف التوازن، وقد يسبّب مرض بهجت إصابة المريض بالسكتة الدماغية.
تشخيص مرض بهجت
يعتمد تشخيص متلازمة بهجت على الأعراض بالدرجة الأولى؛ إذ يلزم لتشخيص الفرد به وجود تقرحاتٍ في الفم، على أن تكون قد تكررت ثلاث مرات على الأقل خلال اثني عشر شهراً، وإلى جانب تقرّحات الفم؛ يجب أن يعاني المريض من علامتين مما يلي:[٣]
- تقرّحات الأعضاء التناسلية.[٣]
- تقرّحات الجلد.[٣]
- التهاب العين.[٣]
- نتيجةٌ إيجابيةٌ لفحص باثرجي (بالإنجليزية: pathergy test): إذ يتم عن طريق وخز الجلد في منطقة الساعد بإبرة معقمة، فإذا تسبّب الوخز بتكوّن عقدة حمراء قطرها أكبر من 2 مليمتر بعد مضي 24 إلى 48 ساعة من إجراء الاختبار؛ تكون نتيجة الفحص إيجابية.[٤]
علاج مرض بهجت
لا يوجد علاجٌ نهائيٌ لهذا المرض، ولكن هناك بعض العلاجات التي من شأنها تخفيف حدة الأعراض والسيطرة على المرض قدر المستطاع:[٥]
- العلاجات الموضعية: التي توصف للسيطرة على العلامات والأعراض المرضية التي يمكن أن يعاني منها المريض.
- العلاجات الجهازية: التي يصفها الطبيب للمرضى في الحالات الشديدة.
- ومن الجدير بالذكر أن الحالات البسيطة لا تتطلَب أكثر من علاجاتٍ موضعيّة تُعطى في وقت وجود الأعراض، ويُستغنى عنها حال اختفاء الأعراض، بخلاف الحالات العسيرة التي تتطلّب علاجاً مستمرّا حتى عند اختفاء الأعراض.[٥]
العلاجات الموضعية
من العلاجات الموضعية التي يمكن أن يصفها الطبيب ما يلي:[٥]
- غسول الفم: (بالإنجليزية: Mouthwash) كالذي يحتوي على الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية:Corticosteroid) وغيرها من المواد العلاجية حيث تُوصف للتقليل من آلام قرح الفم.
- الكورتيكوستيرويد الموضعي: للتخفيف من الالتهابات وآلام قرح الجلد والتقرّحات التناسلية.
- قطرات العيون: للتخفيف من ألم واحمرار العينين في حالة الالتهاب الخفيف؛ يمكن أن يصف الطبيب قطرات العين التي تحتوي الكورتيكوستيرويد أو غيرها من الأدوية المضادة للالتهابات.
العلاجات الجهازية
من الأدوية الجهازية التي يمكن أن يصفها الطبيب في الحالات الشديدة ما يلي:[٥]
- دواء كولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)؛ يُخفّف من التهاب المفاصل، ويمكن اللجوء إليه إذا لم تتحسّن الأعراض رغم استخدام العلاجات الموضعيّة.
- الكورتيكوستيرويدات: إذ تُوصف للسيطرة على الالتهاب، ومن الأمثلة عليها دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، ولا بُدّ من وصفها مع أدوية مثبّطةٍ للمناعة؛ لأن الأعراض ستعود في حال تم استخدام الكورتيكوستيرويد وحده.
- الأدوية المُثبّطة لجهاز المناعة: كدواء آزاثيوبرين (بالإنجليزية: Azathioprine)، سيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine)، وسيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide)، ومن الأعراض الجانبية لها؛ زيادة خطر الإصابة بالعدوى، ومشاكل في الكلى والكبد، وارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية التي تُعدّل جهاز المناعة: مثل دواء إنترفيرون ألفا-2ب (بالإنجليزية: Interferon alfa-2b)الذي يُغيّر من استجابة الجهاز المناعيّ للمريض للسيطرة على الالتهاب، ويمكن استخدام هذا الدواء وحده أو إلى جانب أدوية أخرى للسيطرة على أعراض المرض.
- الأدوية التي تحظر عامل نخر الورم (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor) كدواء إنفليكسيماب (بالإنجليزية: Infliximab)، وإيتانيرسيبت (بالإنجليزية: Etanercept)، ويصف الطبيب هذه الأدوية للمرضى الذين تكون أعراضهم وعلاماتهم المرضيّة أكثر حدّة ومقاومة للعلاجات الأخرى.