أعراض مرض الإيدز
فيروس نقص المناعة البشري والإيدز
تكمن وظيفة فيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus) في إضعاف جهاز المناعة لدى الإنسان، وبالتالي يجعل الجسم أقلّ كفاءةً في محاربة الجراثيم سواءً كانت فطريّةً أم فيروسيّةً، أمّا مرض الإيدز (بالإنجليزية: Aquire Immunodeficiency Syndrome [AIDS])، فيُعرف بأنّه متلازمة تحدث عندما يتوقّف الجسم بشكل كامل عن القدرة على محاربة الأمراض، فهو المرحلة الأخيرة من مراحل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.[١]
أعراض مرض الإيدز ومراحله
ينقسم الالتهاب الناجم عن فيروس نقص المناعة البشريّ إلى ثلاث مراحل تزداد شدةً مع الوقت، وذلك إن لم يتم التدخل العلاجيّ بالشكل المُناسب، وهذه المراحل هي على التّوالي كالآتي:[٢][٣]
المرحلة الحادّة
في هذه المرحلة يتكاثر الفيروس بشكلٍ سريع، وينتشر في جميع أنحاء الجسم، كما يُدمّر خلايا جهاز المناعة المُحاربة للالتهابات،[٣]وتتصاحب هذه المرحلة مع أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، منها:[٢][٣]
- ارتفاع درجات الحرارة.
- الشعور بالإرهاق والصّداع.
- آلام العضلات.
- آلام الحلق.
- الغثيان والتقيّؤ.
- الإسهال.
- الطّفح الجلديّ غير المصاحب للحكة، وعادةً ما يكون هذا الطّفح في منطقة الجذع.
- انتفاخ العقد اللّيمفاوية.
غالباً ما تستمرّ هذه الأعراض لمدّة أسبوع إلى أسبوعين، وتتوقّف عندما ينتصر فيروس نقص المناعة البشريّ بمعركته ضد جهاز المناعة، وهذه المرحلة عادةً ما تبدأ بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من التعرّض للفيروس المذكور، ويكون المصاب خلالها أكثر قدرةً على نقل المرض مقارنةً بالمراحل الأخرى.[٢]
يُذكر أنّه في حال التّدخل السّريع -أي خلال ثلاثة أيّام من التّعرض للفيروس المذكور- فإنّه يكون بإمكان الأطبّاء منع هذا المرض من الترسّخ في الجسم؛ فمن يعتقد بأنّه كان قد تعرّض لهذا الفيروس بسبب ممارسته للجنس مع شخص آخر مُصاب به عليه الحصول على أدوية مضادّة له في أسرع وقت ممكن.[٣]
المرحلة المزمنة
تستمرّ لمدّة 10 سنوات أو أكثر، وهي المرحلة التي تزول فيها الأعراض المذكورة، وفيها يُدمّر الفيروس جهاز المناعة، وعادةً ما تُعرف هذه المرحة بالمرحلة الكامنة أو الخالية من الأعراض، وذلك كون الأعراض لا يُمكن رؤيتها أو الشّعور بها خلالها، ما قد يجعل المصاب ينقل المرض للآخرين من دون أن يشعر بأنّه مُصاب أصلاً.[٢]
يُشار إلى أنّه بالإمكان في هذه المرحلة استخدام مجموعة من الأدوية التي تساعد على إعادة بناء جِهاز المَناعة ومنع انتشار الفيروس المذكور، والذي تتمّ مهاجمته بهذه الأدوية؛ فاستخدام هذه الأدوية مع الالتزام بعادات صحيّة قد يَقي من تفاقُم الحالة إلى المرحلة الثّالثة، وهي مرض الإيدز.[٣]
مرض الإيدز
تعدّ هذه المرحلة هي الأخيرة من الالتهاب الناجم عن فيروس نقص المناعة البشريّ، وفيها يفقد الجسم قدرته على مُحاربة الالتهابات الانتهازيّة بشكل كامل كون الفيروس المذكور قد دمّر جهاز المناعة، وتُعرف الالتهابات الانتهازيّة بأنّها الالتهابات أو السّرطانات الناجمة عن الالتهابات التي تُصيب الأشخاص الذين يمتلكون أجهزة مناعة ضعيفة بشكل أكثر شدّةً وتكراراً مُقارنةً بأصحاب أجهزة المناعة السليمة.[٢]
تشمل الأعراض التي تتسم بها هذه المرحلة، والتي تجعل الشخص يعلم بأنّه مصاب بالإيدز بالآتي:[٣]
- الشّعور المتواصل بالإرهاق.
- فقدان الوزن غير المُبرّر.
- ارتفاع درجات الحرارة لمدّة تزيد عن 10 أيّام.
- التعرّق الليلي.
- تضخّم الغدد الليمفاويّة في الرقبة أو الفخذ.
- الإسهال الشّديد وطويل الأمد.
- الإصابة بعدوى الخميرة في الفم أو الحلق أو المهبل.
- ضيق التّنفس.
- ظهور بقع بنفسجيّة اللون لا تزول عن الجلد.
- الإصابة بكدمات أو نزيف غير مُبرّر.
انتقال مصابي فيروس نقص المناعة من مرحلة إلى أخرى
هناك عوامل عديدة تساعد على سرعة انتقال مصابي فيروس نقص المناعة البشريّ من مرحلة إلى أخرى، وتتضمّن العوامل التي تؤثر في ذلك الآتي:[٤]
- التركيب الجيني.
- وقت التشخيص؛ أي هل تمّ مُبكّراً أم متأخّراً بعد الإصابة.
- الالتزام بزيارة الطبيب المُعالج أو عدمه.
- الرّعاية والعلاجات التي يحصل عليها المُصاب.
- الالتزام باستخدام الأدوية الموصوفة من الطّبيب المُعالج أو عدمه.
- الحالة الصحيّة قبل الإصابة.
- الالتزام بعيش حياة صحيّة أو عدمها، وذلك بممارسة التّمارين الرياضيّة، وتناول الأغذية الصحية، والإقلاع عن التّدخين.
عوامل تؤثر على عمليّة الانتقال
تتضمن العوامل التي تُقصّر الوقت بين الانتقال من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّ إلى الإيدز الآتي:[٤]
- النوع الفرعي لفيروس نقص المناعة البشريّ.
- تَصاحب الإصابة بهذا الفيروس مع التهاب آخر، مثل: السّل، والتهاب الكبد الوبائيّ ج (بالإنجليزية: Hepatitis C) على سبيل المثال.
- كبر السن.
- الخلفيّة الجينيّة.
- التعرّض للضّغط النفسي الشّديد.
- سوء التّغذية.
عوامل تبطئ من إصابة حاملي الفيروس بالإيدز
إنّ العوامل التي تبطئ من عمليّة تحوّل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّ إلى الإيدز تتضمّن الآتي:[٤]
- الاستخدام المُستمر للأدوية الخاصّة بهذا المرض.
- الالتزام الدقيق بتعليمات الطبيب.
- الاستمرار في الرّعاية الخاصة بالإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّ.
- الخلفيّة الجينيّة.
- تناول الأطعمة الصحيّة.
كيفية انتقال مرض الإيدز
ينتقل مرض الإيدز من شخص لآخر عند المشاركة بسوائل جسدية معيّنة، منها الدم، لكنّه لا ينتقل عبر اللعاب، أو الدموع، أو العرق، أو البول؛ فانتقاله كما هو واضح لا يُعدّ سهلاً كالالتهابات الأخرى.[١] تتضمّن الأساليب التي ينتقل مرض الإيدز من خلالها الآتي:[١]
- مُمارسة الجنس مع شخصٍ مُصاب.
- الانتقال من الأم إلى الطفل أثناء الولادة أو عبر الرّضاعةالطبيعيّة.
- المشاركة باستخدام الإبر الملوّثة بدم شخص مصاب