أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة
سرطان عنق الرحم
هو ثاني نوع من السرطان الذي يُصيب السيدات على وجه الخصوص، وقد كان هذا المرض قبل خمسينيات القرن الماضي من أهمّ مُسببات الوفاة لدى السيدات، ولكن التطوّر العلمي أدّى إلى وجود حلول للسيطرة على المرض خاصّةً في مراحله المُبكرة، وهناك حالات تم علاجها بشكل تام من المرض.
يحدُث سرطان عُنق الرحم بسبب نوعٍ من الفيروسات يُسمّى فيروس الورم الحليمي، وهو فيروس له أكثر من 100 نوع ومُعظمها غير ضار؛ إذ يُصيب هذا الفيروس الخلايا التناسليّة عند الرجل وتبقى ساكنةً في مكانها دون إحداث أضرار، وعند حصول علاقة جنسية بين الرجل والمرأة ينتقل الفيروس ليستقرّ في منطقة عنق الرحم، وقد يبقى الفيروس في الرحم لعدة سنوات دون أن يتحول لخلايا سرطانية، وقد يزول تلقائياً من دون علاج، إلا أنّ هناك أربعة أنواع من هذا المرض هي التي تُسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم.
أعراض المرض المُبكرة
تكمن خطورة المرض في أنّ المُصابة به لا تشعر بأية أعراض إلا بعد أن يتطور المرض، وهذا ما يجعل علاجه في العديد من الحالات أمراً صعباً، فقد لا تعلم السيّدة بوجود هذا المرض أو لم تسمع به من قبل، الأمر الذي يجعلها لا تذهب لإجراء فحص دوري للتأكد من أن الرحم لديها سليم أم لا.
يُسمى الفحص الدوري لهذا المرض بفحص (PAP)، وهو فحص يتم عمله كل ثلاث سنوات للسيدة التي تجاوز عمرها 25 عاماً، أما من تتأخر بالزواج فبإمكانها إجراء الفحص بعد زواجها مهما كان سنها، ذلك لأن المرض ينتقل أثناء الجِماع كما ذكرنا.
أعراض المرض المُتقدمة
في بداية المرض لا تظهر أية أعراض، ولكن هناك مُؤشّرات قد تدل وليس بالضرورة على الإصابة بسرطان عنق الرحم وهي:
- ألم مستمر في المنطقة أسفل الظهر.
- انتفاخ إحدى الساقين دون سبب واضح.
- ألم أثناء الجِماع.
- نزيف من المهبل، ويحدث غالباً في الفترة ما بين الدورتين، أو أن تطول فترة الدورة الشهرية عن الأيام المُحددة لها وهي غالباً ثمانية أيام كحد أقصى.
- الشعور بألم أثناء التبوُّل، أو أن تشعر السيّدة بصعوبة في التبُّول.
- الإمساك المُستمر دون وجود سبب واضح لذلك.
- وجود إفرازات مهبلية ذات لون أصفر أو بني، أو أن تكون هذه الإفرازات مصحوبةً بالدم.
علاج المرض
يختلف العلاج من حالة لأخرى حسب مدى تطور المرض، وكغيره من أنواع السرطان فإنّه يتم استخدام العلاجين الإشعاعي والكيميائي في بعض الحالات، وسُنوضّح أكثر الطرق المُتبعة لعلاج المرض كما يلي:
- استخدام الليزر، وهذا عندما يكون الورم واضحاً من خلال الأشعة، ويتم هنا تدمير الخلايا السرطانية الموجودة داخل الرحم من خلال أشعة الليزر.
- العلاج الإشعاعي: وهو يُستخدم للحد من قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار والوصول إلى أعضاء أخرى بالجسم.
- العلاج الكيميائي “أو الكيماوي”: وهو يُؤخذ على شكل حبوب تقوم بقتل الخلايا السرطانية التي انتشرت ووصلت لأنحاء مختلفة في الجسم، وهو يُستخدم في الحلات المُتقدمة للمرض.
- الحل الأخير المُستخدم لهذا المرض في حال كان لا زال محصوراً في الرحم، فإنّ الطبيب يلجأ إلى عملية استئصال الرحم.
إنّ الوقاية من هذا المرض لا تتطلّب من السيدة القيام بأي شيء آخر؛ حيث إنه من الأمراض التي لا تُسببها أطعمة أو مواد مُعينة، وهناك لقاح يُمكن أن يحمي السيدة من الإصابة به إذا كانت غير مصابة به، ولكن تكلفة هذا اللقاح عالية لهذا لا تستطيع الكثير من السيدات الحصول عليه.