أعراض حساسية الحلق
حساسية الحلق
إنَّ حساسيّة الحلق هيَ إحدى الحالات والمشاكل الصحيّة التّي تُصيب الشخص من حينٍ إلى آخر، وبالأخص إذا كانَ مُصاباً بها مُنذُ فترةٍ طويلة، وهيَ تكونُ كردّةِ فعلٍ على أحد العوامل التّي يتعرّضُ لها الشخص، وقد يُخطئ النّاس في تشخيص هذهِ الحالة بسبب تشابه أعراضها إلى حدٍّ كبير مع أعراض التهاب الحلق ونزلات البرد، لذلِكَ يجب التفرقة فيما بينهما والتعرُف على الأعراض الخاصّة بحساسيّة الحلق للتمكُن من الحصول على العلاج المُناسب لها.
الفرق بينَ نزلات البرد وحساسيّة الحلق
كلا الحالتين لهما مُسببٌ مُختلف؛ فنزلات البرد على سبيل المِثال تنتجُ بسبب دخول بعض الأجساد الغريبة إلى الجسد كالفيروسات، مِمّا يجعل جهاز المناعة يمارس عمله، فتظهرُ بعضُ الأعراض المُصاحبة لمُقاومة الجسد لهذهِ الفيروسات، وبعدَ مضيّ عشرة أيّام على الأقل تبدأُ هذهِ الأعراض بالزوال تدريجيّاً وبشكلٍ طبيعيّ حتّى وإن لم يأخُذ الشخص أيّ أدوية لعلاجها، وتُعدُّ هذهِ الحالة مُعدية جدّاً؛ بحيث قد تنتقل هذهِ الفيروسات من الشخص المُصاب إلى الآخرين عن طريق العطس، والسُعال، أو المُصافحة.
أمّا بالنسبة للحساسيّة، فهيَ تظهر نتيجة النشاط المُفرط لجهاز المناعة في الجسد؛ فلسببٍ ما قد يُخطىء الجسد بالتعرُف على الأجساد الضارّة التّي تدخُل فيه، مثل الغبار أو حبوب اللقاح، فيظُنها جراثيم لذلِكَ يهاجمها، وعندما يحدث ذلك، يطلق الجسد مواد كيميائية مثل الهيستامين، لقتال هذهِ الأجساد الغريبة تماماً كما يُقاتل الفيروسات في نزلات البرد، وهذا من شأنهِ أن يؤدّي لاحتقان الأنف والسُعال والعُطاس بشكلٍ مُستمر، ولكن خلافاً لنزلات البرد فالحساسيّة لا تُعدُّ مُعديةً للآخرين، مع أنّها قد تكونُ موروثةً في العائلة.
ومن الفروقات الأُخرى بينَ الحساسيّة ونزلات البرد أنَّ الحساسيّة قد تستمرّ لعدّة أشهر أو حتّى ينتهي الموسم الذّي يُسبب ظهورها، أمّا نزلات البرد فقد تستمرّ من ثلاثة إلى عشرة أيّام متواصلة، وتختلفُ فترة الإصابة بكليهما؛ فالحساسيّة تُصيب الشخص بأيّ وقت من السنة، أمّا نزلات البرد فتنتشرُ غالباً في فصل الشتاء.
أعراض حساسيّة الحلق
تتشابهُ أعراض الحساسيّة مع أعراض نزلات البرد إلى حدٍّ كبير، ولكن هُنالِكَ بعضُ الفروقات البسيطة، ومن أعراض الحساسيّة:
- السُعال الحاد والمُستمر دون أي توقُّف أو تحسُّن، وتزداد حدّته عندَ التعرُض لبعض العوامل كالروائح القويّة أو تناول بعض أنواع الأطعمة.
- سيلان الأنف واحمراره، مع الصُداع من حينٍ إلى آخر.
- احتقان الأنف وعدم المقدرة على التكلُّم بشكلٍ صحيح وسليم.
- ألم مُفاجىء في منطقة الحلق والجيوب الأنفية، والّذي يظهر مع وجود العوامل المُسببة للحساسيّة.