أعراض الكبد الوبائي أ
الكبد الوبائيّ أ
يُعتبر مرض الكبد الوبائيّ أ (بالإنجليزية: Hepatitis A) من أمراض الكبد الفيروسيّة الذي يتسبّب بحدوثه فيروس الكبد الوبائيّ أ (بالإنجليزية: Hepatitis A Virus)، والذي يُعتبر من أكثر أنواع العدوى انتقالاً عبر الطعام؛ إذ ينتشر الفيروس عند استهلاك الشخص لأغذيةٍ أو ماءٍ ملوّثٍ بفضلات شخصٍ مُصاب. وبالرغم من أنّ مرض الكبد الوبائيّ أ لا يتسبّب بإحداث أمراضٍ مُزمنةٍ للكبد كما هو الحال في مرض الكبد الوبائيّ ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، والكبد الوبائيّ ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، إلّا أنّه قد يتسبّب بحدوث التهابٍ للكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، وفشلٍ حادّ فيه (بالإنجليزية: Acute Liver Failure)، الأمر الذي قد يكون مميتاً في بعض الأحيان.[١]
أعراض الكبد الوبائيّ أ
قد لا يُحدِث الكبد الوبائيّ أ أعراضاً عند البعض، ومن الجدير بالذكر أنّ ظهور أعراض المرض عند البالغين يكون بشكلٍ أكبر؛ حيث لا تظهر في الغالب أعراضٌ يُمكن ملاحظتها عند الأطفال المُصابين الذين تقلّ أعمارهم عن ستّ سنواتٍ. وفي الحالات التي تظهر فيها أعراض المرض؛ فإنّ الفترة التي تحتاجها للظهور تتراوح من أسبوعين إلى ستّة أسابيع من لحظة الإصابة بالفيروس، وتزداد الأعراض تطوّراً خلال عدّة أيامٍ، وعادةً ما تستمرّ الأعراض لما يُقارب الشهرين، ومن الممكن أن تستمر الأعراض لستة شهورٍ في بعض الحالات. وتجدر الإشارة إلى أنّ المريض قد ينشر المرض ويتسبّب بعدوى الآخرين قبل ظهور الأعراض عليه بما يُقارب الأسبوعين، وكذلك فإنّ المُصاب قادرٌ على نشر العدوى حتى وإن لم تظهر عليه الأعراض مُطلقاً. وتتراوح الأعراض من أعراضٍ خفيفةٍ إلى أعراضٍ شديدةٍ. ومن أعراض الكبد الوبائيّ أ ما يلي:[٢][٣]
- الحُمّى (بالإنجليزية: Fever).
- الشعور بإلإعياء والتعب (بالإنجليزية: Fatigue).
- فقدان الشهيّة (بالإنجليزية: Loss of Appetite).
- الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- التقيّؤ (بالإنجليزية: Vomiting).
- الشعور بآلامٍ في البطن (بالإنجليزية: Abdominal Pain).
- قتامة البول (بالإنجليزية: Dark Urine).
- تلوّن الإخراج بلون الطين (بالإنجليزية: Clay-Colored Bowel Movements).
- آلامٌ في المفاصل (بالإنجليزية: Joint Pain).
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وهو اصفرارٌ في لون الجلد والعين، ويحدث بنسبة 10% عند الأطفال المُصابين بالكبد الوبائيّ أ الذين تقلّ أعمارهم عن ستّ سنواتٍ، وبنسبة 70% من المُصابين البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستّ سنواتٍ.
- الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea).
وبالرّغم من عدم تسبّب مرض الكبد الوبائيّ أ بأضرار خطيرة عادةً، إلّا أنّه في بعض الأحيان قد يتسبّب بإحداث فشل للكبد (بالإنجليزية: Liver Failure)، ومن الأعراض التي قد تدلّ على حدوث فشل الكبد والتي يجب مراجعة الطبيب حال حدوثها:[٤]
- تقيّؤٌ مفاجئ وشديد.
- قابليّة لحدوث نزفٍ وكدماتٍ بشكلٍ سريعٍ؛ مثل حدوث الرعاف من الأنف، أو النزف في اللثة بشكلٍ متكرّر.
- الشعور بالتهيّج.
- مشاكل في التركيز والذاكرة.
- الشعور بالنّعاس والارتباك.
كما ويُعتبر من المهمّ اتخاذ بعض الإجراءات لمنع انتشار المرض من قِبل الشخص المُصاب مثل؛ عدم الذهاب للعمل أو للمدرسة لمدّة أسبوعٍ على الأقلّ من ظهور الأعراض، وغسل اليَدين بالماء والصابون بشكلٍ متكرّر، وعدم مشاركة المناشف مع الآخرين، وغسل المرحاض وصنبور المياه بعد الاستخدام، وغيرها.[٥]
الفحوصات المخبريّة لمعرفة الإصابة بالكبد الوبائيّ أ
يتمّ الكشف عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ أ بعمل فحصٍ للدم يكشف عن وجود الأجسام المُضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) التي يصنّعها الجسم لمقاومة الفيروس؛ حيث توجد هذه الأجسام المضادّة في الدم عند الإصابة الحاليّة بفيروس الكبد الوبائيّ أ وكذلك في حالة وجود إصاباتٍ سابقةٍ بهذا الفيروس. ويوجد نوعان من الفحوصات، وهي كالآتي:[٦]
- فحص الأجسام المضادّة من نوع IgM للكبد الوبائيّ أ: حيث تظهر هذه الأجسام المضادّة بعد أسبوعين من أوّل إصابة، وتتلاشى بعد ثلاثة شهورٍ إلى اثني عشر شهراً بعد الإصابة.
- فحص الأجسام المضادّة من نوع IgG للكبد الوبائيّ أ: حيث تظهر هذه الأجسام المضادة بعد ثمانية إلى اثني عشر أسبوعاً من أول إصابةٍ، وتبقى في الدم بشكلٍ دائمٍ لحماية الشخص من مرض الكبد الوبائيّ أ.
ومن الجدير بالذكر أنّ فحص الكبد الوبائيّ يتمّ إجراؤه للغايات الآتية:[٦]
- لتحديد نوع فيروس الكبد الوبائيّ الذي تمت الإصابة به.
- لفحص الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بالفيروس مثل؛ الأطبّاء، وأطبّاء الأسنان، والممرّضين.
- لفحص المُتبرّعين بالدم والمُتبرّعين بالأعضاء، وذلك بهدف منع انتشار فيروس الكبد الوبائيّ أ.
- للتأكد من وجود أجسامٍ مُضادّةٍ للفيروس بعد أخذ المطعوم (بالإنجليزية: Vaccine)، حيث إنّ وجود أجسامٍ مُضادّةٍ يعني تمام فاعليّة المطعوم.
- لمعرفة ما إذا كان التهاب الكبد الوبائيّ أ هو المُسبّب لحالات وجود اضطرابٍ في فحص وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver Function Tests).
علاج الكبد الوبائيّ أ
في الحقيقة لا يوجد علاجٌ لالتهاب الكبد الوبائيّ أ، وغالباً ما يتماثل المريض للشفاء وحده خلال بضعة شهور، ولكن هناك بعض النصائح التي يُفضَّل اتّباعها، ومنها:[٥]
- الراحة الكافية، وخاصّةً في المراحل الأولى من المرض بسبب شعور الشخص المُصاب بالتعب الشديد.
- تناوُل المُسكّنات مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) عند الشعور بالألم، إلّا أنّه تجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة والكميّة التي يُمكن تناوُلها، وذلك اعتماداً على قدرة الكبدومدى فاعليّته عند الشخص المُصاب.
- الحفاظ على تهوية البيئة المُحيطة وتبريدها، وارتداء الملابس الواسعة، بالإضافة إلى تجنُّب المغاطس الساخنة، وذلك بهدف تقليل الشعور بالحكّة (بالإنجليزية: Itching)، ومن الممكن أن يتمّ وصف الأدوية المُضادّة للهستامين(بالإنجليزية: Antihistamine) في الحالات الشديدة.
- تناوُل وجباتٍ صغيرةٍ وخفيفةٍ، وذلك لتقليل الشعور بالغثيانوالتقيّؤ، كما أنّه من الممكن استخدام الأدوية المُضادّة للتقيّؤ (بالإنجليزية: Antiemetic) عند استمرار وجود المشكلة وذلك بعد استشارة الطبيب.
- تجنُّب تناوُل الكحول لما يُسبّبه من إجهادٍ للكبد.