أضرار الآيباد على الأطفال
التكنولوجيا الحديثة والأطفال
أحدثت التكنولوجيا الحديثة تغييراً جذرياً على حياتنا من جميع النواحي، فعلى الرغم من جعل الحياة أسهل وقضاء الأمور والحاجيات أسرع إلّا أنّها أحدثت فجوة كبيرة بين الناس على أرض الواقع وهذا ما يمكن أن نلاحظه ببساطة في البيت الواحد؛ فنرى كل فرد من أفراد العائلة ممسكاً بهاتفه الشخصيّ كأنّ له عالمه الخاص، ولم يتوقّف هذا الأمر على المراهقين أو الشباب بل تخاطّاها ليشمل جميع أفراد العائلة باعتبارها مجتمعاً مصغّراً، فالأم أصبحت مدمنة والأب والأخ وحتّى الأطفال، وهذا أمر ليس بالبسيط؛ لأنّ الطبيعي هو جلوس العائلة مع بعضها البعض وتداولها الحديث في موضوع معين أو قضاء أجواء عائلية لطيفة، والوضوع الطبيعي للطفل هو اللعب أو مشاهدة أفلام الكرتون، ولكن ما نراه اليوم هو العكس تماماً فالطفل أصبح متعلقاً بما يسمّى بالآيباد؛ فأصبحنا نرى أطفالنا أكثر براعةً منّا في التعامل مع هذه الأجهزة بما تتضمّنه من تطبيقات؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز الأضرار التي يلحقها الآيباد بالأطفال من جميع النواحي.
أضرار الآيباد على الأطفال
للآيباد العديد من المخاطر وأبرزها ما يلي:
- إضعاف عضلات الجسم الدقيقة وتحديداً التي يستخدمها للكتابة وإمساك القلم.
- التأثير على قدرته على التركيز، من خلال تقليلها وإضعاف انتباهه للأشياء التي حوله.
- التأثير على الحاجز الدماغي الوقائي عند الطفل؛ لأنّ دماغ الطفل يمتصّ أضعاف كميات الأشعة التي يمتصّها دماغ الشخص البالغ.
- اضطراب قدرته على التحكّم في شهيته.
- الكسل والخمول وعدم الرغبة على النهوض وممارسة النشاط الحركي أو حتّى التمارين الرياضيّة، ممّا يؤدّي إلى زيادة وزنه وما يصاحب ذلك من أمراض ومشاكل صحية.
- تواجهه صعوبات كبيرة في التعلم والتدريس، فمثلاً تضعف قدرته على القراءة..
- أرق واضطراب في عدد ساعات النوم؛ لأنّ الطفل سيفضل حمل الآيباد واللعب عليه بدلاً من النوم.
- زيادة عصبيته وقلقه بحيث يصبح أكثر عنفاً.
- تراجع قدراته على التذكر.
خطوات تقلل الإدمان على الآيباد
حتّى نقللّ من أضراره قدر المستطاع، يجب أن نبحث عن طرق ووسائل تساعد الطفل عن التعود عليه، ومن أهمها ما يلي:
- الحديث مع الطفل لمحاولة جذب انتباهه إلى أشياء حقيقيّة تحيط به.
- توفير أنشطة حياتية متنوعة للطفل، مثل اللعب مع أطفال جيرانه أو ممارسة كرة القدم في الملعب أو ممارسة أي هواية يحبها الطفل.
- اختيار التطبيقات المناسبة التي يكون من الجيّد إذا استخدمها الطفل.
- وضع كلمة سرّ للآيباد وتخصيص ساعة معيّنة يومياً لاستخدامه.
- يجب على الأهل أن يكونوا قدوة، فكيف للأم أن تمنع طفلها وهي طوال الوقت تحمل الآيباد وتستخدمه.