أشجار البلوط , استخدامات أشجار البلوط , استعمالات أشجار البلوط
يعتبر خشب البلوط أو السنديان من الأنواع الضخمة والقوية من الأشجار، وقد يصل ارتفاع الشجرة إلى نحو 50 متر، وقد تعمر بعض تلك الأشجار لمدد تتراوح ما بين 500 وحتى 2000 عام.
وهذا النوع من الخشب يتحمل الكثير من الجهد والمثابرة، وإن أجود الأنواع من الأثاث تصنع من خشب البلوط.
وفي الماضي كانت تقام السدود بدعامات من خشب البلوط، وحتى تلك الأشجار من البلوط التي دفنت منذ ألف عام تحت أنقاض الغابات، قد تم اكتشافها وهى بحالة سليمة، وتم استخدامها في أغراض البناء.
– الاستعمالات الطبية للبلوط:
تعددت استعمالات البلوط حتى شاع أنه قد يشفى الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان أو الحيوان. نذكر منها:
– أمراض القلب:
يستخدم لحاء البلوط الأحمر مع بعض الأعشاب الأخرى لتقوية عضلة القلب ودون الحاجة لزيادة معدلات الأكسجين التي تصل إلى القلب، ولعل المادة الفعالة في هذا المقام هو وجود (الجلوكوزيدات) وأهمها هنا هو (الكورستين) الذي ينظم معدل وقوة ضربات القلب.
– أمراض الرئة وعدوى الشعب الهوائية:
مغلي كل من جذور التوت الأسود، والقشرة الداخلية من لحاء البلوط، يشرب للتخلص من مشاكل الجهاز التنفسي، ويساعد على طرد البلغميات التي تعيق التنفس لدى مرضى الصدر.
– تأخر حدوث المياه البيضاء عند الحيوانات المصابة بمرض السكر:
وهذا ناتج عن إطعام تلك الحيوانات بمادة الكورستين المستخرجة من لحاء خشب البلوط، وبصفة مستمرة.
– في حماية الشرايين من التصلب، والكبد من التلف:
وذلك بغلي ملئ ثلثي كوب من لحاء البلوط في 2 كوب من الماء المغلي على نار هادئة ولمدة 20 دقيقة. دع الجميع هكذا لمدة ساعة، صفى المحلول وأشرب كوب منه كل ثاني يوم.
ويمكن أن يستعمل مثل هذا المحلول وهو بارد لغسيل الجروح والحروق والغيار عليها، ولكن عند الغيار على الحروق فإن الشاش المغموس في محلول البلوط يلزم تغييره عدة مرات في اليوم.
– في التغلب على مشاكل دوالي الشرج أو البواسير:
جرت العادة بين قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشمالية على كحت اللحاء الداخلي لشجرة البلوط، واستعماله كمحلول في حقنة شرجية، أو مجرد غلى لحاء البلوط الأبيض مثل الشاي وشرب ذلك للقضاء على البواسير النازفة أو بعض من حالات الإسهال.
والسر وراء ذلك هو وجود نوع من التانات القابضة، والتي تعطى هذا المحلول مثل هذا الفعل في تجفيف الأعضاء المختلفة.
– البلوط علاج لتضخم أوردة الساقين (دوالي الأوردة):
وهذا يتم بعمل شاي من كل من لحاء البلوط وجوزة البلوط acorn)) معا، وذلك بإضافة ملعقة صغيرة من كل من لحاء البلوط، وثمرة البلوط ذاتها، مضافا إلى 3 أكواب من الماء، ويغلى الجميع على نار هادئة لمدة 12 دقيقة، ثم دع الجميع ليبرد، بعد ذلك صفى المحلول، وأضف نصف كوب منه إلى نصف كوب من الحليب، وأشرب من الجميع كأس عند المساء.
وبعد أن تشرب هذا الشاي، يمكنك أيضا عمل كمادات خارجية بمثل هذا المحلول على الأوردة المنتفخة، وذلك بالتبادل بين الكمادات الحارة والكمدات الباردة ولمدة 25 دقيقة، وكرر ذلك بانتظام لمدة 10 أيام.
– البلوط ترياق للأعشاب الضارة أو السامة التي قد تستعمل في بعض العلاجات:
لقرون عدة يعتبر الشاي المصنوع من لحاء البلوط الأبيض، مع جوز البلوط، مخلوطا مع الحليب علاجا ناجعا وترياقا من أثر السموم التي قد تحدث للإنسان من جراء تناول بعض العقاقير الضارة، أو التي تحتوى على سمية عالية قد تضر الجسم.
– كما أن هذا النوع من الشاي سواء كان ساخنا أم باردا يصلح لعلاج العديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان، وهنا نذكر على سبيل المثال:
◆ منع تسرب بعض الدم مع البول أو البراز مثلما يحدث في العديد من الأمراض. وهنا يستعمل مثل هذا الشاي (بارد).
◆ للتغلب على مشاكل البواسير وسقوط فتحة الشرج ويستعمل الشاي (بارد).
◆ لعلاج قروح الفم واللثة (بارد).
◆ للتغلب على بعض أنواع من الحميات (ساخن).
◆ زيادة تسرب نزيف الحيض عند النساء (بارد).
◆ لعلاج تهيجات الجلد (ساخن).
◆ لالتهابات الحلق واللوزتين (ساخن).
◆ لعلاج حساسية الجلد، والأكزيما الشديدة.
وكما ذكر من قبل فإن استعمال البلوط بات مقترنا ببعض الأعراض أو الأمراض الأخرى مثل: الحد من النزيف، والحد من حالات الإسهال، والتغلب على التهابات القولون، وحالات الدوسنتاريا، والحميات المختلفة، والسيلان، وزيادة إفرازات الرحم، والقروح المختلفة، والغرغرينا، وحالات السعال، وأزمات الربو، وتأخر الطمث، وحالات الروماتزم، والأمراض التناسلية، وتقلص العضلات، وعدوى الخميرة الفطرية، والقوباء الحلقية، وكما ذكر من قبل فهو هام للبواسير، ودوالي الساقين.
وهذا يرجع في مجمله إلى وجود التانات أو العفص بكثرة في لحاء البلوط، مما يجعله شديد القبض، ومطهر، ومضاد للفيروسات، ومضاد أيضا للأورام السرطانية.
– لحاء البلوط مفيد جدا في حالات التهاب الجلد الناجمة عن الحساسية الشديدة، والأكزيما:
ولعمل الشاي المفيد في ذلك الموضع يتم غلى ملعقتين صغيرتين من لحاء البلوط مع نصف لتر من الماء لمدة 15 دقيقة، ثم يصفى ويترك لكي يبرد، ثم يستعمل ككمادات رطبة على مكان الإصابة الجلدية، وأثر ذلك مدهش مهما كان نوع الحساسية أو الأكزيما الجلدية، خصوصا تلك المصحوبة بارتشاح جلدي.
ويمكن تثبيت تلك الضمادات برباط على موضع الحساسية، على أن يكون غير محكم الربط بغرض تحريك الهواء إلى داخل الضماد، وتغير الضمادات بمجرد أن تصبح جافة ودافئة.
وعلى أن يكون العلاج هكذا لمدة ساعة كاملة، وعلى أن يستمر ذلك لمدة 3 أيام متعاقبة.
– منقوع البلوط مفيد لعلاج الحروق الشديدة بالجلد:
ولعمل هذا المستحضر فإنه يلزم شق عدد 6 من جوزات البلوط بمطرقة قوية أو حجر صلب، وضع تلك الجوزات في 2 لتر من الماء، دع الماء يغلى حتى يصير على نصف الكمية، ضع المغلي يبرد وأتركه لعدة ساعات، ثم صفيه بعد ذلك وعبأه في زجاجة، حيث أن هذا المحلول أصبح غنى بوجود حمض التانيك القوى بداخله، كما أنه أصبح مثالي لعمل الكمدات على الحروق الشديدة أو الأكزيما الحادة التي يمكن أن تصيب الجلد.
وقد نشر هذا البحث في مقالة مكونة من 17 صفحة في مجلة (الدورية للجراحة) في عدد يوليه من عام 1962م. بمعرفة اثنين من أطباء الجراحة العامة، وكان المقال مصحوبا بالصور لعدد من المصابين بالحروق الشديدة في مختلف أجزاء الجسم.
ويستعمل لحاء البلوط الأبيض في صورة شاي كما سبق وتقدم، أو في صورة بودرة بمقدار نصف ملعقة صغيرة على قدر من الماء الدافئ مرتين أو ثلاث مرات في اليوم لعلاج بعض حالات الإسهال.
– الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
يستخدم لحاء البلوط استخداما طبيا. وهنالك العديد من أنواع البلوط، ولا يبدو واضحا أي من هذه الأنواع هو الأكثر فعالية. إن أشجار البلوط تنمو في شمال أمريكا وفي أقصى جنوب ريوجراند. وهنالك بعض الأنواع تنمو متفرقة حول العالم، وتشمل الصين، و الشرق الأوسط.
– الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
ولحاء شجر البلوط يستخدم تقليديا لعلاج البواسير، الدوالي الوريدية، حالات الإسهال، وربما لعلاج لبعض الأورام السرطانية. وحمض التانيك المستخلص من أشجار البلوط له تاريخ طويل في حماية البشرة من الشمس، وفى صناعة الأحبار.
– ويستعمل البلوط مع الحالات التالية:
◆ مرض جروهون (تقرحات الأمعاء الدقيقة).
◆ الإسهال المعوي.
◆ الإكزيما الجلدية.
◆ للأمراض الأخرى التي سبق ذكرها بأعلاه.
– ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن الوكالة الألمانية للبحث الدراسي تقترح أن يتم تناول 3 جرامات من اللحاء كجرعة يومية. وبالنسبة لعلاج الإكزيما فإنه يجب غلي مقدار 1- 2 ملعقة شاي
(15- 30 جرام) من لحاء البلوط ولمدة 15 دقيقة في 500 مليجرام ماء (كوبين)، وبعد أن يبرد يتم تغطيس قطعة قماش في السائل ويمسح بها الطفح مباشرة لعدة مرات.
كما يمكن استخدام السائل الذي تم إعداده في الصباح لكل بقية اليوم. ويمكن شرب حوالي 5 أكواب من نفس المحلول كل يوم في حالات الإسهال. ويمكن استخدامه كمرهم للمسح بمقدار 2- 3 مل ثلاث مرات يوميا.
– هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
بعض الأفراد أفادوا بأنهم يشعرون باضطرابات في الأمعاء أو حدوث الإمساك بعد شرب شاي البلوط، أما ما عدا ذلك فهو لا يسبب أي خطورة، وليس هناك مشاكل مباشرة أو أخرى معروفة.
بالرغم من أن البلوط قد يسبب الإمساك أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، لكن ومع ذلك فإنه ليس فيه خطورة عندما نستخدمه للأطفال، وحديثي الولادة.
وقد حذرت الوكالة الألمانية من الاستحمام بماء لحاء البلوط إذا كنت تعاني من أي جروح أو كدمات في الجلد على نطاق واسع، أو إذا كنت تعاني من حمى مرتفعة أو أي مرض خطير يتعارض مع ذلك.