أسيطر على غضبي
يتعرض الإنسان في حياته اليومية للعديد من الأمور التي تؤدي إلى تغير مزاجه وانزعاجه ،وفي كثير من الناس يؤدي ذلك إلى حالة من الهياج العام حيث يتصف الكثيرون بأنهم يعانون من الشدة في الغضب وعدم القدرة على السيطرة على النفس ،وفي البعض الآخر تكون مرحلة الغضب مرحلة عادية تتمثل بالإنفعال البسيط ويعتبر هذا النوع طبيعياً.
أما في الحالة التي يفقد فيها الشخص السيطرة على نفسه فلا بد عليه من اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد الشخص على ضبط النفس وعدم الإنفعال بصورة غير طبيعية لأن ذلك من شأنه أن يتسبب ببعض المشاكل النفسية والإجتماعية ،فمن الممكن أن يقوم الشخص الغاضب بالإعتداء بالضرب على بعض الأفراد الذين يحيطون به وكذلك قد يؤدي ذلك إلى اعتلالات صحية لدى الشخص نفسه بسبب كثرة الغضب.
وللتقليل من الآثار السيئة التي قد تصيب الشخص بسبب عدم قدرته على ضبط نفسه من الغضب فلا بد علينا من الخروج من المكان الذي تسبب لي بالغضب ،حيث يفضل الكثير من الناس الخروج إلى بعض الاماكن المفتوحة والتي تحتوي على المناظر الخلابة والتي تلعب بدورها عاملاً هاماً في ضبط النفس والسيطرة على الغضب فهذه الأماكن تساعد في استنشاق الهواء النظيف الذي يساعد على تهدئة الأعصاب.
ومن بعض الإجراءات الأخرى التي تساعد الشخص على السيطرة على غضبه هو المشي ،حيث تساعد رياضة المشي على تفريغ الطاقة السلبية التي أصبحت مختزنه بشكل كامل في جسم الشخص ،وكذلك تساعد الجسم على الإسترخاء ففي ممارسة هذه الرياضة الكثير من الفوائد المختلفة التي تعود على الجسم .
ومن ناحية أخرى فإن للسيطرة على الغضب طرقاً أخرى تتمثل بالإتجاه للقراءة،حيث يفضل الكثيرون اللجوء للكتب لتفرغ كل المشاعر السيئة التي يشعرون بها وكذلك الإستفادة من المعلومات التي من الممكن أن أن يحصل عليها أثناء القراءة ومن أهم ما يمكن قراءته للحصول على الراحة النفسية هو قراءة القرأن الكريم حيث تمثل آيات الكتاب العظيم أروع الكلمات التي تهديء من غضب الإنسان وتساعده أيضاً على نسيان هذه الدنيا ومن فيها ، وتلعب أيضاً الكتابة لمن لديهم هذه النعمة من الله دوراً هاماً في التخفيف من الغضب فهي تساعد على تفريغ كل ما يجول في خاطر الشخص من آلالام ومشاكل أدت به إلى هذه الحالة النفسية السيئة.
ومن كل ما سبق يتضح لنا أن الغضب يؤدي إلى الصحة السيئة والنفسية المتعبة والتي تؤدي إلى المعاناة في مختلف الأوقات فلا بد علينا من السيطرة على الغضب وعدم الوقوع بنفسية تؤذينا قبل أن تؤذي من تسبب بغضبنا.