أسلوب “إحتيال” متفشياً يجب تحذير الأسر منه
إتصل بي اليوم الباشمهندس الشاب “مُعتز الخليفة” أحد أصدقائي الكرام بهذه الصفحة العامرة بالأحباب.
“مُعتز ” حكى لي بأسى وإمتعاضٍ بَالِغين، عما تعرضت له والدته المُصابة بمرض”ضغط الدم”من صدمةٍ قاسية كادت أن تودِي بحياتها، قبل أيامٍ قلائِل.
ففي غيابهم بالعمل إتصل عليها شخص مجهول بمكان سكنهم “بالباقير” يَدعي أنه “نظامي” من فُرق مكافحة المخدرات، وأن إبن شقيقتها الراحلة “ذكره بإسمه” قد تم قبضه مُتلبساً بجريمة حيازة مُخدرات بمدينة “الدبة” وأنه الآن بالقِسم ومطلوب تحويل 5 آلاف جنيه فوراً لتسوية القضية وإطلاق سراحه !
أصيبت الوالدة بالصدمة وعجزت عن النُطق من هَول الخبر والمُفاجأة، ليعَاجِلها بقوله: إن كان غير متوفر كاملاً الآن، أرسلي ألف جنيهاً وبقية المبلغ لاحقاً !
من حُسن حظها أن صادف ذلك مع دخول إبنها في نهاية دوامه إلى المنزل، ناولته الهاتف في وسط دهشتها، لينهي المتصل المكالمة بعد معرفة وجود طرف آخر يحادثه !
اتصلوا بعدها على ابن خالتهم ليجدوه ينعم بموفور العافية بمنزله .
الحادثة الصادمة أدخلت والدتهم في إعياءٍ لازالت تتعالج منه .
للأسف أن هذا الأسلوب من الإحتيال والذي كتبنا عنه بهذه المدونة في وقتٍ سابق لازال مُتفشياً، وسيظل كذلك ما لم تتم توعية الأسر والأهل وتحذيرهم في التعامل مع أي إتصالٍ مجهول حتى لايكونوا ضحايا لهذا الأسلوب الرخيص من الإبتزاز.
والله المستعان
محمد الطاهر العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)