أسباب وعلاج عدم التركيز
مشكلة عدم التركيز
لكلّ داء دواء، مقولة متداولة فيها التفاؤل والأمل بوجه ربّ العالمين، الذي جعل لكل عسرٍ يسراً، ولكلّ معضلةٍ حل جذري، وفي هذا المقال سنقترح حلولاً للحالة التي تعرف بعدم التركيز، فمنهم من يعتبره مرضاً، ومنهم من يعتبره نتيجة وجود ضغوطات، إذا تخلّص منها الفرد تلاشت مع هذه الضغوطات.
تعريف عدم التركيز
مرض عدم التركيز- إذا اعتبر مرضاً – هو: المصطلح المرادف لما يعرف بالتشتّت الذهني، وهي حالة تصيب الإنسان نتيجة لعدّة أسباب، وهي تعود على المصاب بنتائج سيّئة إذا لم تعالج من البداية؛ لأنّ تطوّر مثل هذه الحالة وإهمالها يوصل الإنسان إلى ما يعرف بالزهايمر الذي هو نوع من فقدان التواصل البشري بين الفرد ومحيطه، أو مرض آخر هو التركيز الأحادي، الذي يفقد الفرد فيه القدرة على الجمع بين إتمام عملين في نفس الوقت.
أعراض عدم التركيز
لكل حالة ومرض أعراض تدل عليه، وتستدعي معالجته ومن أعراض عدم التركيز:
- النسيان السريع والشديد، وصعوبة التذكر.
- عدم القدرة على إتمام الأعمال بدقة.
- وجع في الرأس.
- عدم القدرة على الجمع بين عملين.
- في حالات متطوّرة، يصبح الإنسان غير قادر على إتمام فكرته، مع تأتأة مصاحبة للكلام.
قد تجتمع هذه الأعراض كلها في حالة واحدة، أو يظهر عارض أو اثنين على المريض.
أسباب عدم التركيز
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التركيز، ومنها عادات يومية شائعة، يمكننا التخلّص منها، ومن هذه الأسباب:
- التوتر الشديد الذي يتلف الخلايا الخاصة بالذاكرة والناقلات العصبيّة.
- التعب الحاد ووهن العضلات الذي يسبب عدم اتزان في الدماغ، وأرق شديد.
- الإرهاق الشديد خلال اليوم دون الحصول على كمّ مناسب من الراحة والنوم، ومصاحبة هذا التعب شرب المنبّهات حتى أوقات متأخّرة من الليل.
- شحّ العناصر الغذائية في الوجبات الثلاث، وخصوصاً فيتامين B12 الذي يؤدي نقصه إلى النسيان السريع، وضعف في العضلات والأطراف على حد الخصوص.
- أمراض نفسية مثل : الوسواس القهري، أو الاكتئاب المصاحب لعدم التركيز، وصعوبة التذكر، وصعوبة أخذ القرارات السليمة.
- وجود اضطراب في عمل الهرمونات، خاصّة تلك المفرزة من الغدة الدرقية، أو الغدة فوق الكلوية.
- ارتفاع درجات الحرارة في الجو.
- تغيير نوع الإضاءة المستخدمة.
- التواجد في بيئة كثيرة الضوضاء والإزعاج.
كيفيّة علاج عدم التركيز
هنالك عدّة طرق يمكن اتباعها للتخلّص من هذه الحالة “عدم التركيز”، أو تجنّب الإصابة بها منها:
- أخذ قسط وافر من الراحة، مع النوم باكراً، إذ إنّ الجسم يحتاج من 7-8 ساعات نوم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وتغيير هواء المنزل يومياً، أو الخروج لاستنشاق الهواء بعيداً عن ضغوطات الحياة.
- الاهتمام بالغذاء الصحي، والابتعاد عن الوجبات السريعة، وزيادة الحصص اليومية من الفواكه والخضراوات الطازجة.
- مراجعة الدكتور لعمل فحوصات هرمونية، والتأكّد من إفراز الهرمونات بشكلٍ جيد، وعدم استخدام أي أدوية توصف من الأقارب أو الأصدقاء، أو يعلن عنها في وسائل الاتصال والتواصل؛ لأنّ لكل دواء سلبيات وأعراض جانبيّة إذا ما استخدم الدواء بشكل مناسب يؤدي إلى أمراض وخيمة.
- الحفاظ على حرارة جوّ معتدلة في المحيط، واستخدام إضاءة مناسبة.
- التقرب من الله، وقراءة القرآن، والاجتهاد في حفظه، فهو يعمل على حفظ الذاكرة والمعلومات فيها.