أسباب ندرة المياه في شبه جزيرة العرب
- ١ أسباب ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية
- ١.١ قلة الأمطار نتيجة المناخ الصحراوي
- ١.٢ انعدام الأنهار
- ١.٣ الزيادة الكبيرة في التعداد السكاني
- ١.٤ استنزاف مصادر المياه
أسباب ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية
تعاني شبه الجزيرة العربية منذ مئات السنين من شح وندرة مصادر المياه عليها خاصّةً المياه الصالحة لاستهلاك الإنسان، والمزروعات، والحيوانات، ولا زالت هذه المشكلة قائمة حتى اليوم، فعلى الرغم من التطوّر الذي شمل معظم المجالات في الدول المقامة على شبه الجزيرة العربية إلا أنّها لم تتمكّن من حل مشاكل ندرة المياه فيها، ويعود ذلك إلى الأسباب التالية:
قلة الأمطار نتيجة المناخ الصحراوي
يسود مناطق شبه الجزيرة العربية المناخ الصحراوي، حيث يمتاز هذا المناخ بارتفاع درجات الحرارة معظم فصول السنة، بالإضافة إلى قلة مياه الأمطار الساقطة على المناطق التي يسودها هذا المناخ وندرتها في العديد من الأحيان، مما يتسبّب في قلّة المياه الجوفية المتجمعة بسبب الأمطار وارتفاع معدلات التبخر من المسطحات المائية الموجودة في هذه المناطق، ممّا يجعلهما غير كافيين لتغطية الاحتياجات البشرية من مياه الشرب والري وغيرها من الاستخدامات الضرورية للماء.
انعدام الأنهار
تخلو شبه الجزيرة العربية من وجود الأنهار والينابيع الجارية خلال أراضيها، حيث تقتصر المياه الجارية فيها على السيول التي تتكون في منحدرات الجبال والهضاب نتيجة تجمع مياه الأمطار والأمطار المتساقطة عن الجبال نحوها، حيث تستغل بعض من هذه السيول في جمع مياه الأمطار المارة خلالها لاستخداماتها البشرية المختلفة، على الرغم من عدم كفايتها لتغطية الاستهلاك البشري نتيجة قلة تساقط الأمطار على معظم مناطق شبه الجزيرة العربية.
الزيادة الكبيرة في التعداد السكاني
تتسبب الزيادة السريعة في عدد السكان إلى الزيادة الفعلية في الإقبال على استهلاك المياه، بالإضافة إلى الاستهلاك الكبير والمستهتر من سكان مناطق شبه الجزيرة العربية للماء، حيث يبلغ الاستهلاك اليومي من الماء لكل مواطن في هذه المناطق ما بين 300 – 750 لتراً، بحيث تحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة الاستهلاك الأكبر للمياه حول العالم على الرغم من ندرة موارد المياه فيها وقلّة المخزون المستقبلي للمياه مع التهديد الكبير بالنفاذ.
استنزاف مصادر المياه
تعتمد مناطق شبه الجزيرة العربية على المياه الجوفية ومحطّات استصلاح المياه المالحة والعادمة لتوفير احتياجات سكانها من الماء، حيث أدّى السحب الكبير وغير المدروس للماء من الآبار الجوفية إلى استنزاف موارد هذه الآبار من المياه ونفاد العديد منها، بالإضافة إلى تلوث بعض الآبار الجوفية بمياه البحار والتي زادت من ملوحتها والمياه الملوّثة الموجودة في باطن الأرض