أسباب جفاف الأنف
جفاف الأنف
لا تتوقف وظيفة الأنف على شم الروائح أو إدخال الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون للقيام بعملية التنفس، فهو يقوم بحماية الجسم من دخول الميكروبات والجراثيم المختلفة إليه، أو أي أسباب أخرى تسبب المرض؛ نتيجةً لتواجد مجموعة من الخلايا الطلائية التي تبطن الأنف والتي تقوم بإفراز مواد مخاطية لزجة تساعد على ترطيب الأنف ومنع دخول الأجسام الغريبة إليه، ولكن عندما تتوقف هذه الخلايا عن إفراز هذه المواد يحدث جفاف الأنف.
وهي ليست بالمشكلة المرضية البسيطة؛ لأنّه يؤدي إلى وجود تشققات في جدار الأنف الداخلي المبطن له، وبالتالي يصاب المريض بالرعاف إضافةً إلى جفاف الحلق وعدم القدرة على البلع بسهولة والإحساس بطعم مرّ داخل الفم؛ فيصبح ضعيف ومقاومته للميكروبات كالبكتيريا والفيروسات معدومة؛ لذلك ولتجنب ذلك كله سوف نتناول فيما يلي مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى جفاف الأنف؛ لتجنبها قدر الإمكان.
أسباب جفاف الأنف
عديدة ومختلفة، وتتضمن ما يلي:
- العوامل البيئة: العوامل البيئية وتحديداً الطقس ودرجة الحرارة غالباً ما تؤثر على الجسم؛ فالتواجد في مناطق حارة أو جافة يؤدي إلى الجفاف، وتكون أبرز الأعراض في هذه الحالة تبخر الرطوبة من الأنف.
- الالتهابات المخاطية بالأنف: فالالتهابات الأنفية تؤدي إلى الإصابة بالسيلان؛ نتيجة إفراز المخاط الأنفي بشكل كبير وزائد.
- المرشحات الأنفية: وتحديداً الأشخاص الذين يستخدمون البخاخات الأنفية بشكل كبير؛ لأنّها تعطيهم شعوراً بالانتعاش وقدرة كبيرة على التنفس؛ لذلك يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى استخدامها.
- تناول بعض الأدوية: فهناك مجموعة من الأدوية والعقاقير التي يكون أحد أعراضها الجانبية جفاف الأنف، وأهمها حبوب منع الحمل وبعض المضادات الحيوية، إضافةً إلى الأدوية التي تخفف من الاحتقانات الأنفية.
- تناذر سجوجرن: هو عبارة عن مرض مرتبط بمناعة الجسم، ويصاحبه ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة وأبرزها تهيج العيون والأنف، والإحساس برطوبة في مناطق أخرى من الجسم.
- الاضطرابات الهرمونية: وتحديداً عند النساء وفي المراحل العمرية المختلفة، مثل التغيّرات التي تصاحب فترة الدورة الشهرية؛ لأنّها تسبب جفافاً في معظم الأغشية المخاطية للجسم كالعيون والمهبل والفم، إضافةً للأنف.
- ارتفاع ضغط الدم: كما يؤدي نزيف الأنف إلى اضطراب معدل ضغط الدم وارتفاعه، من الممكن أن يحدث العكس وبشكل متكرر؛ لذلك يجب المحافظة على معدل الضغط طبيعياً وتجنب كل ما يؤدي لاضطرابه.
أمّا العلاج فيعتمد على الأسباب المؤدية للمرض، فعندما يكون السبب هو تناول دواء معين فسيكون العلاج التوقف عن تناوله فوراً، أمّا عندما يكون السبب مرتبطاً بمرض معين؛ فهنا يجب تناول أدوية معينة يقوم الطبيب بوصفها وتحديدها.