أسباب الحكة في الجسم وعلاجها
الحكّة
الحكّة هي أمر طبيعي جداً نفعله كردّة فعل نتيجة تعرّض الجسم لشيءٍ ما، أدّى إلى تهيجه مثل لذغة حشرة أو غيرها، ولكن عندما تكون مستمرّة وشديدة سيكون الأمر جداً مزعج وغير طبيعي جداً؛ لذلك سوف نتناول فيما يلي أبرز الأسباب التي تؤدّي إلى حكّة الجسم، وتتضمّن ما يلي.
أسباب الحكّة
مرض الشرى
هو عبارة عن مرض جلدي يكون على شكل مجموعة من البقع المتورّمة على الجسم، بحيث يكون لونها ورديّ وتستمر لعدة ساعات على الجلد متسبّبة لها بحكّة شديدة ومزعجة، وقد يصاحبها أحياناً ترومات في مناطق أخرى من الجسم مثل الشفتين وجفون العين، وتظهر عند انخفاض ضغط الدم وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، وهو نوعين إمّا أن يكون حاداً ويستمر لعدة ساعات أو مزمناً ويستمر لما يتجاوز الشهرين، والنوع الأول ينتج عن تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، أو المكسرات، أو الطماطم، أو البيض وغيرها، أو بعض أنواع الأدوية وتحديداً المضادات الحيوية الغنيّة بمادة البنسلين، وأنواع أخرى تنتج عن لدغات بعض الحشرات والتي تكون مميتة بحسب نوع الحشرة وإذا ما كانت إفرازاتها سميّة أم لا، إضافةً إلى أنواع ناتجة عن التهابات معيّنة تصيب البلعوم أو المسالك البولية.
أمّا النوع الثاني أي المزمن فيكون نتيجة الإصابة بأمراض كبدية وتحديداً التهاباتها الناتجة عن بعض أنواع الفيروسات مثل: C, B، وبعض الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي، وأحياناً نتيجة ديدان معينة تصيب الجسم وبالأخص الطفيليات، وأخيراً هناك ما يسمّى بالشرى الفيزيائي والذي ينتج لأسباب فيزيائيّة مثل أشعة الشمس أو الضغط أو حالات البرد الشديدة.
الجرب
هو من أكثر الأمراض الجلدية المنتشرة الناتجة عن حشرات معينة تتطفل على جسم الإنسان، ويسمّيه البعض بالقارمة الجربية، ويمكنه الانتقال من شخص مصاب إلى شخص سليم بمجرد التلامس أو استخدام أدواته الخاصّة من منشفة أو أغطية، وتظهر أعراضه في فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتكون على شكل حكّة شديدة جداً تظهر تحديداً خلال الليل، يصاحبها ظهور حبوب حمراء اللون تنتشر بين الأصابع وفي المنطقة التناسلية إضافةً للبطن، والذراعين كالمعصم والمرفق، والصدر وتحديداً حول الحلمتيْن.
الحزاز المسطح
لا يعرفه الكثير من الناس على الرغم من كونه الأكثر تسبّباً بالحكّة، بحيث يصيب مناطق مختلفة من الجسم أبرزها الذراعين كالمعصم، والمنطقة التناسلية، والبطن إضافةً للرجلين كالحاكل والساق، وقد يصيب الفم والأظافر، ويكون على شكل حبوب ذات جسم مسطح ولامع، يميل لونها إلى البنفسجي، وينتج غالباً نتيجة تناول دواء معين أو نتيجة الإصابة بمرض في الكبد كالتهاب الفيروس C، وفي كثير من الحالات تحدث الحكّة دون وجود مرض جلدي ظاهر، وقد تستمر شهوراً أو سنوات وتسبب للمريض الإرهاق وصعوبة النوم والاكتئاب.
علاج الحكّة
بدايةً يجب البحث عن السبب الذي أدى للحكّة؛ من أجل معالجته والتخلّص منها في المقابل، بحيث يختلف علاج كل حالة بحسب أسبابها فعلى سبيل المثال إذا كان السبب هو الجرب؛ فالعلاج هو دهون للجسم، والحكّة الناتجة عن تناول طعام معين؛ يكون علاجها بتجنّبه والتوقف عن تناوله، إضافةً إلى مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب للتخفيف من الحكّة.