أسباب التلوث ونتائجه
التلوّث
تتعرّض البيئة من حولنا لأنواع مختلفة من التلوّث بشكلٍ يوميّ، وذلك بفعل نشاطات الإنسان غير الصحيحة، والتي لا تتلائم مع المكان الذي نعيش فيه مؤدّية إلى اختلال في البيئة، من تلوّث للماء، والهواء، والتربة، وذلك يسبّب أمراضاً ومشاكل عديدة للإنسان، والحيوان، والنبات، وسنتحدّث عن أسباب التلوّث والنتائج المترتبة عليه في هذا المقال.
أسباب التلوّث
المسبّب الرئيسي والأساسي للتلوّث هو الإنسان، فهو الذي يخترع الآلات والمعدّات التي تلوّث البيئه، كوسائل التكنولوجيا الحديثة التي أوجدها معتقداً أنّها تيسّر حياته، متجنباً الأضرار الناتجة عنها والتي تزيد من تلوّث البيئة، والمصانع ونواتجها وعوادمها التي تزيد من تلوّث البيئة، واستخدامه المفرط واستنزافه للموارد الطبيعية الذي يخلّ بالتوازن البيئي، وقيامه على الزحف العمراني، مستنزفاً بذلك الأراضي الزراعية.
كما تعدّ النفايات التي ينتجها الإنسان، أحد أهمّ مسبّبات التلوّث، ومنها النفايات الإشعاعيّة مثل لأسلحة النوويّة، التي تضرّ بصحّة الإنسان خاصّة حين يتمّ دفنها، فهي تعمل على تلويث التربة والمياه الجوفيّة، كما تؤثّر على جودة حياة الإنسان من خلال تدمير جيناته.
أنواع التلوّث
- تلوّث الهواء، ينتج عن وجود مواد ضارة بالجو تؤثّر على صحّة الإنسان، والبيئة التي يعيش فيها، فلا بدّ للإنسان الحرص على نظافة الجو الذي يعدّ أكسير الحياة له، فهو الهواء الذي نتنفسه ولا نستطيع العيش بدونه، ويمثل تلوّث الجو نسبة 2% بالنسبة للملوّثات الأخرى كمسبب للوفاة، وتقسم ملوّثات الهواء لقسمين، مصادر طبيعيّة كالأتربة، ومصادر صناعية بفعل الإنسان كعوادم السيارات.
- التلوّث بالنفايات.
- التلوّث البصري، عدم ارتياح الإنسان لما تقع عليه عيناه.
- تلوّث المياه: يشتمل تلوّث المياه على تلوّث المياه العذبة، وتلوّث البيئة البحرية.
- التلوّث السمعي، عدم قدرت الإنسان على تحمل الضوضاء، وهو منتشر بالأماكن الصناعيّة والمتقدّمة؛ بسبب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والآلات.
- تلوّث التربة، نتيجة الإهمال وعدم الإدراك يتم استنزاف التربة، وسوء استخدام لها من قبل الإنسان رغم أهميتها الكبيرة له.
نتائج التلوّث
يسبب التلوّث العديد من الأمراض، والأضرار، كما يسبّب التشوّهات الخلقية للأجنة، وانقراض لبعض أنواع الحيوانات والنباتات، وهذه بعض أضرار أنواع الملوّثات:
أضرار تلوّث الهواء
- التلوّث بأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين تؤدّي إلى أمراض الرئة للإنسان، والحاق الضرر بالحيوان، وتآكل المواد المستخدمة فى الأبنية.
- الجسيمات العالقة بالجو تسبّب الأمراض الصدريّة.
- تلوّث الجو بأول أكسيد الكربون، يؤثر علي الجهاز العصبي، كما يسبب قصوراً في الدورة الدمويّة.
- التلوّث بالرصاص، يؤدّي إلى أمراض الكلى، كما يؤثّر على الجهاز العصبيّ خاصّة عند لأطفال.
- الضباب الداخليّ، يسبّب التهاب العين، وله تأثير سلبيّ على الرئة والقلب.
أضرار تلوّث الماء
يسبب تلوّث الماء الأمراض المعويّة للإنسان كالكوليرا، والتيفود، والدوسنتاريا بكافة أنواعها، والتهاب الكبدي الوبائي، والملاريا، والتسمّم وغيرها، كما أنّ تلوّث مياه الأنها والبحار يقضي على الثروة السمكية، فالتلوّث البحري يؤدّي إلى التسبب بالعديد من الأمراض للإنسان كالإصابة بالنزلات المعويّة، والتهابات الجلد، كما يلحق الضرر بالحيوانات البحرية، ويعمل على هجرة الكثير من الطيور النافعة، ويضرّ بالشعب المرجانيّة التي تتّخذها الأسماك ملجأً لها، وتعمل على تجذب السياح.
أضرار التلوّث بالنفايات
القمامة، من مخلفات الإنسان في حياته اليومية، والتي تزداد نسبتها في البلدان النامية بفعل زيادة التعداد السكاني، تؤدّي إلى انتشار الروائح الكريهة، وسهولة اشتعال النيران والحرائق، وكما تعد بيئة مناسبة لظهور وتكاثر الحشرات كالذباب، والناموس، والفئران، أما تكاثر الميكروبات بسبب النفايات فيؤدي إلى الإسهال، والكوليرا، والدوسنتريا الأميبية، والتهاب الكبدي الوبائي، التيتانوس، والسل، وظهور أمراض جراثيم الماشية.