أذكار النوم
أذكار النوم
من الثابت في السنة النبوية أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة الإخلاص والمعوّذتين قبل النوم؛ حيث كان يرفع كفّيه وينفُث فيهما أي ينفخ فيهما ثُم يقرأ هذه السور ثلاث مرات وبعد أن ينتهي يمسح رأسه ووجهه وما استطاع من سائر جسده، وفي هذا الأمر فائدة للمُسلم حتى إذا ما باغته الموت خلال نومه يكون قد مات على خير؛ إذ يكون آخر من لفظ به لسانه هو آيات الله عز وجل.
ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً فضل قراءة آية الكرسي قبل النوم؛ إذ إنّها تحميه من وساوس الشيطان حتى صباح اليوم التالي، وهناك العديد من أذكار النوم التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام ويُمكن التأكد من صحتها من خلال البحث؛ فالكثير من أذكار النوم الموجودة في الكتب والمواقع الإلكترونية لا أساس لها في السنة النبوية وعليه فإنّه على المُسلم أن يعلم ما هي أذكار النوم الصحيحة قبل قراءتها.
كيفية قراءة أذكار النوم
يُستحب بعد أن يدخل المُسلم فراشه أن يبدأ بقراءة أذكار النوم، ولكن لو فعل هذا قبل أن يضطجع فلا يُعتبر أمراً محرّماً لأن الله عز وجل قال في سورة آل عمران: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) [1911]، ولكن من السنة أن تتم قراءة أذكار النوم عند الاستلقاء.
فوائد أذكار النوم
لأذكار النوم العديد من الفوائد التي يجنيها المسلم، منها:
- نيل الأجر من الله سبحانه وتعالى، فكلما ذكر الإنسان الله ازداد أجره وثوابه.
- تقوية صلة العبد بربه من خلال ذكره في جميع الأوقات حتى وقت الخلود للنوم.
- الحماية من كيد الشيطان؛ حيث لا يُمكن للشيطان أن يقترب ممن يذكرون الله قبل نومهم.
- تحمي المُسلم من أيّ شر قد يضره.
- مضاعفة حسنات المُسلم في الدنيا والآخرة.
- نيل رضا الله سبحانه وتعالى وشفاعة رسوله يوم القيامة.
- الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية.
- الحماية من العين والحسد.
- غفران الذنوب.
- استشعار القرب من الله عز وجل، وبالتالي الابتعاد عن كُل ما هو محرّم أو مكروه في الدين.
- شعور المُسلم بقوة جسدية تجعله نشيطاً عند استيقاظه من نومه ليقوم بكافة الأعمال المطلوبة منه.
- تعلُّم الاتكال على الله في كُل شيء، فالإنسان عندما يضع نفسه في الفراش فهو لا يعلم إن كان سيُصبح في اليوم التالي أم يأخذه الموت فجأة، وهكذا فإنه يتعلّم أن يُسلم جميع أموره لله سبحانه وتعالى.