الأدعية والأذكار

أحفاد الرسول

تزوج الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم- اثني عشرة زوجة لأسباب متعددة، فكانت أول زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد –رضي الله عنها، والذي أنجب منها الذكور والإناث وهم: عبدالله والقاسم وزينب ورقية وفاطمة الزهراء وأم كلثوم – رضي الله عنهم – ومن زوجته ماريا القبطية أنجب إبراهيم، فكانت حكمته عز وجل أنه جميع أبناء الرسول الكريم الذكور ماتوا، وانجبت السيدة رقية ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم من زوجها عثمان بن عفان ابناً هو عبدالله فتوفاه الله، وانجبت السيدة زينب وضوان الله عليها ولداً وهو علي الذي توفى صغيراً، وانجبت السيدة فاطمة الزهراء التي كانت زوجة علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم- والتي كانت قد أنجبت منه ولدين وهما الحسن والحسين وابنتين، هما زينب وأم كلثوم– رضوان الله تعالى عليهم – أما الحسن فكان الإبن الأكبر، سماه والده علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- بـ(حرب) ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم غير له اسمه فسماه الحسن، وكنيَّ بأبو محمد، ولد رضي الله عنه في المدينة المنورة عام (3هـ) والذي عقَّ عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في اليوم السابع من ولادته، وقام بحلق شعره وتصدق بوزن شعره فضة، ونشأ رضي الله عنه في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان شديد التعلق بالرسول الكريم الذي كان يحبه حباً شديداً وكان يلاعبه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو له ويقول: ” اللهم أحبه فإني أحبه” وقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏”الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما‏‏”، وكان الحسن تقياً وشجاعاً وورعاً وفصيحاً وحكيماً وبديهاً وعاقلاً ومحب الخير، وكان يشبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شبهاً كبيراً، والذي توفى سنة (53هـ) وقد مات مسموماً، ودفن في مقبرة البقيع بجوار السيدة فاطمة الزهراء، وصلى عليه سعيد بن العاص، وشهد جنازته جميع المسلمين.
أما الحسين فقد ولد بعد الحسن – رضوان الله عليهم- بسنة في (4هـ)، وكام الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه حباً شديداً، وكان يلاعبه هو والحسن، وكان كريماً وقوياً وشجاعاً وحكيماً وفصيحاً وعابداً، كصفات جده وأبوه وأخوه، عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبلغ من العمر خمسة أعوام، وقد استشهد رضي الله عنه ستة (61هـ) في يوم الجمعة في شهر محرم، وهو ذاهب إلى الكوفة، قتل على يد الغدر في كركوك، حيث طعنوه وقاموا بجز عنقه، وبعد استشهاده- رضي الله عنه- شاع الفساد وكثر، وبقي أحفاد الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم- إلى يومنا هذا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى