حين أنادي
يا أمي
تفتح السماء الأبواب
تطير العصافير
من دون أجنحة
على ارض
تستحق الحياة
من غير فخاخ ،،
يتضوع المسك
وكل ذي طيب
يعطر المدن
والقرى
والأرياف ،،
تصفق الجداول
طربا
وداوود
يستعيد المزامير
ويترنم الرباب ،
وموزارت يعود
وبيتهوفان
والعود
والطار
والكمان ،،
تنفتح القلوب الطيبة
و التي ،
ران عليها
السواد ،،
وكل الأبواب تشرع
والشبابيك المغلقة
والجبال الشامخات
الرأسيات
تندك ،
تصير كالعهن المنفوش
تتطاير كريش النعام
كالسراب..
وأعود طفلا
ذاك الذي كنته من زمان
الذي أرضعته
قبل الصبا
وقبل الشباب ،،
يدفعني شوقي إليك
والحنين
إلى لمسة كفيك
تزرع الأمن
وتبذر الحب
بالاراءك
بالكراسي
بالسجاد
بالمفروشات
وبكل زوايا البيت ،
في كل الفصول
عند انحباس المطر
في الحر
في القر
وعند الهطول ،،
إلى فنجان شاي
تطبخه يداك
إلى خبز التنور
تعجنه
وتضمخه أنفاسك
إلى عطر شعرك
وروائح بخورك ،،
يا ست الكل
و يا
سيدة السيدات
أني اتضوعك عشقا
واتنفسك حبا
وأشهدك
ان حبك
اكبر من ان تفسره الكلمات
وأعمق من أعماق المحيطات ،،
واشهد الرب
لو ان البحار مداد
والأشجار أقلام
ما وسعت حبك
الكلمات …