أثر نقص الحديد على الجلد والشعر والأظافر
اليوم سأتحدث عن أثر نقصان عنصر الحديد في الجسم على الجلد وملحقاته (الأظافر والشعر).
كما هو معلوم ان الجلد هو العضو الحيوي الذي يكسو الجسم ويكون أحيانا كثيرة كمرآة عاكسة لكثير من الأمراض الباطنية ومنها أثر نقصان نسبة الحديد في الجسم على الجلد.
من حكمة الخالق جل وعلى ان أودع عنصر الحديد في معظم الأطعمة التي يتناولها الغني والفقير بداية من الخضروات الطازجة مثل الخس، طماطم، الملوخية، سبانخ، العدس الى اللحوم والكبدة التي تحتوي على كميات كبيرة من هذا العنصر.
إن لنقصان نسبة الحديد اثر واضح على الجلد منها شحوب اللون التي يستدل منه عن مرض معروف هو فقر الدم (الأنيمياAnemia ) الذي له أسباب كثيرة إحداها نقص عنصر الحديد التي بالتالي يؤدي إلى خلل في تركيب الهموغلوبين المكون الرئيسي لكريات الدم الحمراء، علاوة على التشخيص السريري للون الجلد الشاحب يطلب على أثره عمل فحوصات للدم للتأكد من نسبة الحديد التي نقصانه يؤكد مرض فقر الدم وأحيانا قد يصحب الشحوب حكة في الجلد على أثر فقر الدم عدا عن تأثر الجلد بهذا النقصان نرى أيضا تغيير في ملحقات الجلد مثل الأظافر حيث يلاحظ تقصف مع هشاشة وأحيانا ظهور خدود طولية الشكل الى تقعر بالأظفر متخذا شكل ملعقة وهو هنا يدعى (الأظفر المقعر) ويلاحظ أيضا التهابات في الغشاء المبطن للفم أو اللسان، مع ضمور في الشفتين كل هذه التغيرات قد ترى عند مصاب بنقصان الحديد .
وايضا الشعر يتأثر بنقصان نسبة الحديد في الدم حيث تقل كثافته وبريقه الطبيعي ولهذا نرى معظم أطباء النسائية والتوليد يولون اهتماما كبيرا بتزويد مراجعيهم الحوامل بعنصر الحديد طوال فترة الحمل خوفا من مضاعفات مرض فقر الدم عندهم . ولهذا في حال ظهور شحوب في الجلد أو تقصف في الأظافر أو خلل في نمو الشعر الطبيعي يطلب عمل الفحوصات اللازمة وأولها معرفة نسبة الحديد في الدم التي هي عنوان لتلك الأعراض والعلاج يكون بتعويض نسبة الحديد في الجسم سواء بإعطاء الدم عن طريق الوريد إو اعطاء حبوب الحديد المتوفرة في الاسواق. أو الإكثار من تناول المنتجات المتوفرة بها مادة الحديد .