حتى آخر صفعة من كفك
المملوءة بالنار و الحديد
تمدينها بساديتك المعتادة
تلطمين و جهي الممدود
إليك بكل غباء و سداجة
أومن بوعدك و الوعيد
تقولين لي سأهجرك
إلى المكان البعيد
سأمسح اسمك نهائيا
من لائحة أصحابي
و من مذكراتي
و سأمسح رقم هاتفك
من هاتفي الجديد
و حتى آخر صفعة من كفك
سأمدك خدي الوحيد
سأبقى أحتسي حبك
حبك المشاغب العنيد
حبك العلقم الحنظل
حبك الظالم المشهود
سأظل أشتهي لذة البون
في غيابك المعهود
بشوق ألفته على مضض
يظل رحيقا في فمي
كالبلسم و العنقود
سأغضب منك
سأقول عنك:
الخائنة العهود
سأقول عنك
الفاتنة الجميلة
الطرية العود
سأقول عنك:
المرأة الظالمة
سأقول عنك:
الندية الخدود
و تشفع لك عيناك عندي
و أعود إليك
أمزق في الطريق إليك:
كل مواثيقي و عقودي
و حتى آخر صفعة من كفك
سأظل أقول عنك:
أنت التي أحرقت دمي
بجورك الشديد
لكنني أتحمل فيك
تبعات اختياراتي و ميولي
و حماقاتي و جنوني
و بكل رحابة صدري
و بكل ما أوتيت من صبر
أتجرع مرارة تسممي
و جوارحي علي شهودي
أكابد في حبك همي
في شوقي إليك
حين تعاقبينني بالهجر
و تجلدينني بالصدود
فأنا الذي أرغمت القلب
على حب جامح
راكب أحصنة الريح
مسافر بقلبي المشدود
إليك بألف حبل
من الوريد الأيسر
إلى الأيمن الوريد
أعاني صبابتي
في سكوتي و جنوني
و اشتياقي و جهودي
للرجوع إليك
حتى آخر صفعة من كفك
سأبقى أقول لك:
هل من مزيد؟؟؟