أتهجاك حروفا من زمن الإغريق سيدي
فاسمك كل ما تبقّى في دفاتري
من حروف الهجاءِ
قد ضاعت اللغاتُ التي أعرفُها ..
لم يبق غير عينيكَ كتاب يواسيني
كالنجم يهبط في كفي
كيف أمضي لحظات الغرق
وطيفك يطفو على وجه الماء
مكسوا بابتسامتكَ
دعني يا حبيبي أدون الشعر
على أكتافك لعله قارب النجاة
لقلبي الغاطس بالماء
يا سيدي
أتدري بأن الحِبر من بياض الرؤى
وانك رجل حتى آخر السطر ..
وخريف العمر يبعثر أوراقي
والريح عاصفة تغتصب ذاكرتي
عقلي مزدحم بفضلات الأماني
يا حبيبي حلمي غدى أسطورة
جلجامش
وأنا سومرية الغناء
عقلي في صدري
ووجه البحر بخطف قراري
فكيف أُبْحِرْ ..؟
وكيف للموج أن يصبح جسراً
للرجوع إلي
وأنت عمود في المنتصف
والريح مزقت حبال الصبر
تمنعنا من العبور
منذ بدءِ التكوين
ومن عينيكَِ تعلمت غناء السومريين
من أنت ومن أنا
ومتى أتيتَ
أم انك مزروع من الأزل ..؟
هي هلوسات أنثى
فقدت ذاكرتها ..
عندما التقينا على حافة القدر
حتى فشلت محاولات النسيان
فمتى العَوْدُ
حتى نرقص على شاطئ الأحلام
رقصة الفلامنكو
دون قيد وشرطٍ
لا يعنينا المارين الغجر
وبين راحتيك قيدي
قطعة ثلجٍ تذوب
فقلبي …
قبر لمن يعشق الموت ..