من هو

ماري ستيوارت ملكة اسكتلندا ذات الحظ التعس

ماري ستيوارت ملكة اسكتلندا ذات الحظ التعس [1542 – 1587]، توفى والدها لتتوج ملكة على عرش أسكتلندا وهي في سن تسعة أشهر، وتتزوج في سن السادسة عشر من ولي عهد فرنسا الذي يصبح بعدها ملكًا ويتوفى بعد الزواج بعام واحد، تتزوج بعدها ماري من ابن عمها الذي يحيك ضدها المؤامرات فتدبر لقتله مع عشيقها، وتقوم بعدها ثورة في البلاد ضد الملكة لانتزاع الحكم منها ويتآمر العشيق الذي تزوجته بعد ثلاثة أشهر من وفاة زوجها، ضدها ليتم اقتيادها على السجن وتنفيذ حكم الإعدام فيها.

 

 ماري ستيوارت اليتيمة :
ولدت ماري ستيوارت في كانون الأول من عام 1542م، توفى والدها “جيمس الخامس” بعد ولادتها بأيام قليلة لتصبح ماري وريثة العرش والمملكة وهي لا تزال طفلة رضيعة، تمت المراسم الملكية بعد وصول ماري لعمر تسعة أشهر في حفل غاية في الفخامة تم وضع ماري على كرسي العرش الاسكتلندي مع وضع التاج عليها وتسليمها السيف الملكي، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أن التقاليد الملكية لا يوجد فيها تهاون.

الملكة الطفلة :
لم تعش ماري طفولتها مثل بقية الأطفال، فقد ألقيت الأعباء السياسية على الملكة الصغيرة وهي في سن الخامسة من عمرها، كما سارع ولي عهد فرنسا “فرنسيس الثاني” لطلب خطبتها، وعندما بلغت ماري السادسة من عمرها تم إرسالها لفرنسا لإكمال تعليمها في رفقة أربعة من الفتيات في نفس عمرها كما انهم يحملون جميعًا اسم ماري لذلك أطلق عليهم “ماريات الملكة”.

جمال ونضوج مبكر :
بلغت ماري سن السادسة عشر وتم زفافها على خطيبها وولي عهد فرنسا “فرنسيس الثاني”، في حفل مهيب يليق بملكة أسكتلندا وولي عهد فرنسا، أقيمت فيه المآدب والولائم لأيام وليالي فرحًا بزواج الملكة إلا أن الفرحة لم تدوم طويلًا فقد مات ملك فرنسا والد فرنسيس ويصبح بعدها فرنسيس ملك فرنسا وزوج ملكة اسكتلندا.

وبعد عام واحد من تولي فرنسيس الثاني لمقاليد الحكم وتوليه عرش فرنسا مات، وهو لم يكمل سن الثامنة عشر بعد عام واحد من زواجه وجلوسه على العرش، وعم الحزن أرجاء فرنسا ودقت الكنائس حزنًا لوفاة الملك، وعادت بعدها ماري لعرش اسكتلندا حاملة معها التعاسة والحزن على وفاة زوجها وحبيبها.

زواج جديد :
بعد رجوع ماري إلى أسكتلندا بدأت عروض الزواج تنهال عليها فهي ما زالت في سن الثامنة عشر فتاة جذابة وجميلة في ريعان شبابها، وبدأت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا في إعداد المكائد وتدبيرها لماري فقد كان خطاب ماري ممن رفضتهم إليزابيث في وقت سابق، وهو ما أخذته إليزابيث على محمل الإهانة ولذلك وبعد تفكير عميق قررت الملكة ماري الزواج من ابن عمها “دارنلي” الذي كان يتمتع بوسامة عالية.

دارنلي الوسيم الماكر :
في وقت قصير جدًا استطاعت ماري معرفة الغرض الأساسي من زواج دارنلي منها وهو عرش أسكتلندا فبدأ يحيك لها المؤامرات لينتزع العرش منها، مما جعل ماري تعمل على تعيين مستشار مالي لها يدعى “دافيد رزبوا” إيطالي الجنسية مما أثار غضب زوجها وأرسل في قتله أمام ماري.

بعد عدة أشهر ولدت ماري طفلًا جميلًا أطلقت عليه لقبين هما (جيمس السادس أوف أسكتلندا، وجيمس الأول أو إنجلترا)، وبعدها مرض زوجها مرضًا شديدًا مما اضطر ماري إلى الانتقال لعلاجه في أدنبره، ولكن سرعان ما يتوفى الزوج في حادث لانهيار المنزل، وتشير أصابع الاتهام إلى ماري التي كانت على علاقة بعشيق يدعى “أرل أوف بوثول” بقتل زوجها بمساعدة عشيقها، وبعد تقديمه للمحاكمة لم تثبت إدانته ويخرج بوثول منها ليتزوج ماري بعد ثلاثة شهور من رحيل الزوج.

الثورة ضد الملكة :
بعد زواج ماري من العشيق بوثول اندلعت ثورة ضدها في البلاد لانتزاع مقاليد الحكم من الملكة الخائنة وتزعم هذه الثورة مجموعة من الزعمات والقيادات البروتستانت والكاثوليك الذين نجحوا في عام 1567م في نزع تاج العرش الاسكتلندي وتقليده لابنها ليصبح الملك جيمس.

 

تآمر زوجها العشيق الخائن مع مجموعة من الخونة ضدها لانتزاع الملك وخطف الصغير جيمس حيث أخذها بوثول إلى قلعة محصنة وألقى بها خلف القضبان الحديدية لتلقى مصيرها المجهول، وتم اقتياد ماري من سجن إلى سجن طوال تسعة عشر عامًا لتقدم بعدها على محاكمة غير عادلة بتهمة الخيانة لم يقم أحد فيها بالدفاع عن الملكة وفي عام 1578 تم تنفيذ حكم الإعدام في الملكة ماري ذات الحظ التعس.

زر الذهاب إلى الأعلى