فيتامين “A” أحد أقوى الفيتامينات
مقدمة
تُعتبر الفيتامينات من أهم العناصر التي تُساعد الجسم على النُمو ومُحاربة البكتيريا والفيروسات الضّارة التي قد تُؤدّي إلى وفاة الإنسان وتدمير جسدِه، وتتنّوع الفيتامينات حسب تركيبَها والأحماض الأمينيّة التي تدخُل في تركيبها، وهناك العديد من الفِيتامينات التي تُفيد جسم الإنسان مثل فيتامين “D” و”B” و”B12″ و”K” و”A”، وهنا سوف نتحدّث عن فيتامين “A” أحد أقوى الفيتامينات التي يَنصح الأطِباء بتناولها، والتي لها تأثير كبير على صِحة الحامِل والوجه والبشرة والشّعر، فما هي فوائد هذا الفيتامين؟ وكيفية الحُصول عليه؟ وما هي الخُضروات والفواكِه التي تحتوي هذا الفيتامين؟
أهم أنواع الفيتامينات في الطّبيعة
- فيتامين “C”، ونستطيع الحُصول عليه من الطّماطِم والخّس والبقدونس والموز والفراولة واللّبن والكبِد.
- فيتامين “A”، ونستطيع الحُصول عليه من كافة أنواع الخُضروات والكبِد والعصَائر الطّبيعية والشِّمام والبّطيخ.
- فيتامين “D”، ونستطيع الحُصول عليه من أشّعة الشّمس في الصّباح الباكر والحليب والألبان والسّمَك والبيض.
- فيتامين “B1″، ونستطيع الحُصول عليه من البُقولِيات الطّازجة والسّمك وكافة أنواع الخُضروات.
- فيتامين “B2″، ونستطيع الُحصول عليه من كافِة أنواع اللُحوم والبيض والحليب والألبان.
- فيتامين “B3″، ونستطيع الحُصول عليه من اللُحوم والبطاطا والخُبز والحُبوب التي نأكُلها عند وجبة الإفطار.
ما هَيّة فيتامين “A”
فيتامين “A” هو عبارة عن مُركَب قابِل للذّوبان في الدّهون الموجودة في جِسم الإنسان، يُسمى بالإنجليزية “Vitamin A” أما الاسم العِلمِي له فهو الريتنول، يُعطي جسم الإنسان الكثير من الفوائِد الطّبية مثل المناعة ضدْ الكثير من الأمراض التي تُصيب أجهزَة الجِسم المُختلَفة، ومُساعدَة الحامِل في تغذيّة الجنين، والمُساعدَة في انقسَام الخَلايا المُكونّة للدّماغ والرئتين، له دور كبير ومُهم في إنتاج كُريات الدّم البيضاء التي تُعتبر خطْ الدّفاع الرئيسي في جسم الإنسان.
كيفية الحُصول على فيتامين “A”
تُعتبر الخُضروات والفواكِه واللُحوم المصدر الطّبيعي للحُصول على فيتامين “A”، فقد لا نحتَاج إلى الحُبوب والعَقاقِير للحُصول على هذا النوع من الفِيتامينات، يُمكننا الحُصول على هذا الفيتامين من خلال ثلاث طُرق رئيسية وهي مصادر حَيوانيّة ومصادر نباتيّة والأقراص الطّبية المُنتشرة في الصّيدليات، من المصادر الحيوانيّة التي نستطيع الحُصول من خلالها على فيتامين “A” الكبد والحليب الذي يكون كامِل الدّسم والبيض، ومن المصادر النباتيّة التي نستطيع الحُصول من خلالها على فيتامين “A” الجزر والشّمام والسّبانخ، أمّا الأقراص الطّبية فيجب أنْ يتّم استخدامها بعد أخذ الاستشارة من الطّبيب القادِر على تحديد الكميّة التي يجب أنْ نتناولها من تلك الأقراصْ.
فوائد فيتامين “A”
- يُساعد فيتامين “A” على تقويّة البصر، ويَعتبِر الأطباء أنّ أحدْ الأسباب الرئيسية لمرض العَشَى اللّيلي هو نقْص فيتامين “A”، لذلك يَنصَح الأطباء الأشخاص المُصابين بهذا المَرض تناول الأطعمَة التي تحتوي على الفيتامين.
- يعمل فيتامين “A” على تقويّة العِظام في الجِسم، نظراً لاحتوائِه على حِمْض الريتنويك الذي تمتّصُه العِظام، وقد يُؤدّي عدم تناول الأطعِمة التي تحتوي على فيتامين “A” إلى هشاشة العِظام والكُسور غير الطبيعية.
- يعمل فيتامين “A” على تقويّة خطْ الدّفاع الرئيسي في جِسم الإنسان من خلال المُساعدة في إنتاج كُريات الدّم البيضاء، كما يُؤدّي دور كبير في الحِفاظ على الجِلد الذي يُعتبر خطْ الدفاع الأول في جسم الإنسان.
- يُساعد فيتامين “A” على الوقاية من الحَصوَات التي تتكوّن في الكِلى، وذلك لاحتوائِه على مادة فُوسفات الكالسيوم التي تعمل على عدم تكوّن هذه الحَصَى، وتُسبّب الحَصَوات في الكِلَى الكثير من الألَم والغَثيان للإنسان المُصَاب بها والذي يضطر إلى القِيام بالعمليات الجِراحيّة لتفتيتَها.
- يُساعد فيتامين “A” على تقويّة فروة الرّأس مما يُؤدّي إلى تقويّة الشّعَر وعدم تساقُطه، ويُساعد على منْع الجَفاف للشّعر والفّروة، ويعمل أيضاً على استعادة لون الشّعر الطّبيعي في حالة فُقدانِه بسبَب العديد من الأمراض، ويُساعد على تقليل كِميّة القِشرّة الموجودة في فرّوة الرّأس.
- يُعتبر فيتامين “A” من أفضل أنواع العِلاج التي يصفِها الأطباء للحُصول على بشرَة ناعِمة ومُشرّقة، ومن الأمور التي يُساعد فيتامين “A” على القَضاء عليها إلى حدٍ ما هو حبْ الشّباب الذي يُعتبر أحد المَشاكل التي يمُر بها الشّباب في مرحلة المُراهقة.
- يُساعد فيتامين “A” على التقليل من التّجاعيد في جِسم الإنسان وخاصّة في الوجَه، وذلك لاحتوائه على الكاروتينات التي لها دور كبير في القَضاء على الأكسّدة التي تحدُث داخل الجسم.
- يَعمل فيتامين “A” أيضاً على حِماية العَين من الضُمور الشّبكي، نظراً لاحتوائِه على مادّة الريتنال التي تعمل على الدّخول إلى أغشية العين وحِمايتها.
الأعراض العامة لنقص فيتامين “A”
هُناك العديد من الأعراض المُصاحِبة لعدم تناول كِميات كافيّة من فيتامين “A” بشكْل مُنتظَم، لذلك يَنصح الأطّباء بتناول تشكيلة جيّدة من الخُضروات والفواكِه واللُحوم التي تحتوى على هذا الفِيتامين، أمّا بعض الأشخاص المُصابين بفُقدَان الشّهيّة ولا يُحبون تناول الأطّعمة التي تحتوي على الفيتامين فإنّ الأطباء ينصحون بتناول الأقرَاص المُتوفّرة في الصّيدليات والبقالات وذلك بعد الاستِشارة الطّبية، فعدم تناول كِميات كافية من فيتامين “A” قد يُؤدّي إلى الإصَابة بأعراض الأرَق والاكتئاب الحادْ في بعض الأحيان والذي يدفَع الكثيرون إلى الانتِحَار أو الموت المُفاجِئ، أم الأعراض التي تظهَر على الجِسم فهي بعض الالتهابات التي تحدُث في العينين والتي تُصاحِبها الحكّة الشّديدة أو التهابات الجِفون، أو بعض الأعراض التي تظهَر على جِلد الإنسان مثل التّجاعيد وحُبْ الشّباب والتي قد تُؤدي إلى أمراض نفسيّة لدى المُصابين بها، ومن المُمكن أن يُسبب نقْص هذا الفيتامين تكوّن القِشرة في فروة الرّأس بشكل كبير والتي لا يستطيع شامبُو الشّعر أنْ يقضِي عليها، وقد يحدُث أيضاً بعض التغيير في أنسجة وخلايا جِسم الإنسان.
الأعراض الجانبية لزيادة فيتامين “A”
يَنصح الأطّباء بتناول كِميات مُعيّنة من الخُضروات والفواكِه واللُحوم والأقراص الطّبية التي تحتوي على فيتامين “A” وسوف نتعرَف على هذه الكِميات لاحقاً، لذلك فإنّ نقْص هذا الفيتامين أو زيادته قد يُؤدّي إلى أعراض جانبيّة تُؤثر على جسم الإنسان وتُؤدي إلى العديد من الأمراض، فجِسم الإنسان يحتاج إلى كِمية مُحددة من هذا الفيتامين أمّا ما تبقّى من هذا الفيتامين فهو يذهب إلى الكبِد ويُؤدّي إلى تراكُم هذا الفيتامين مع مرور الوقت ممّا يُؤدّي إلى العديد من الأعراض مثل القيْء المُتكرر والغثيان وارتفاع الضّغط المُستمر الذي يُعدْ أحد الأسباب الرئيسية للصُداع النّصفي، وقد تُسبّب زيادة فيتامين “A” الفشل الكلوي ولكنْ هذا الأمر نادِر الحُدوث.
الكِميات التي يحتاجها الجسم
يحتاج جسم الإنسان إلى كِميات مُحدّدة من فيتامين “A” كما ذكرنا سابقاً، فيجب علينا أنْ لا نزيد في كِميّة هذا الفيتامين أو نُقلّل منها نظراً للأعراض التي قد تنتُج عن هذه الزّيادة أو النُقصان كما أسلفنا، لذلك قام العُلماء بعمل بعض الدّراسات والأبحاث عن هذه الكّميات والتي يجب أنْ نتناولها يومياً من فيتامين “A”، وهنا سوف نستعرِض بعض هذه الكِميات وذلك وِفقاً لمكتب المُكّملات الغذائيّة التابع للولايات المُتحدّة الأمريكية وهي كالآتي:
- للأطفال الرُضّع مُنذ الولادة إلى سنة واحدة سواء ذُكور أو إناث يجب أنْ لا تقل نسبة تناول فيتامين “A” عن 2000 وحدة دوليّة.
- للأطفال من عُمر سنة إلى 3 سنوات سواء ذُكور أو إناث يجب أنْ لا تقِل نسبة تناول فيتامين “A” عن 2000 وحدة دوليّة.
- للأطفال من 4 سنوات إلى 8 سنوات سواء ذُكور أو إناث يجب أنْ لا تقِل نسبة تناول فيتامين “A” عن 3000 وحدة دوليّة.
- للأطفال من 9 سنوات إلى 13 سنة سَواء ذُكور أو إناث يجب أنْ لا تقِل نِسبة تناول فيتامين “A” عن 5600 وحدة دوليّة.
- للأطفال من 14 سنة إلى 18 سنة سواء ذُكور أو إنَاث يجب أنْ لا تقِل نسبة تناول فيتامين “A” عن 9000وحدة دوليّة.
- للأشخاص الذين تزيد أعمارَهم عن 19 سنة سواء ذُكور أو إناث يجب أنْ لا تقِل نسبة تناول فيتامين “A” عن 10000 وحدة دوليّة.