متفرقات

معني علم النفس وعلم الاجتماع

هناك صلةٌ وثيقة بين علم النفس وعلم الاجتماع، على الرغم من اختلافهما في نوع الاختصاص، إلاَّ أنّنا نجد أنّ للمجتمع الأثر الكبير في صقل سلوك وثقافة الفرد، من خلال انعكاس ثقافة المجتمع على سلوكيّات الفرد وطرق تفكيره وانفعالاته، وطريقة اكتسابه لمهاراته وتنميتها.

علم النفس

يعرف علم النفس على أنه الدراسة الأكاديميّة والتطبيقيّة للإدراك والسلوك، والآليّات المستنبطة لكلٍ منهما، حيث يقوم علم النفس بدراسة الإنسان ونشاطاته ومشاكله في الحياة اليوميّة، ومحاولة معاجة الأمراض العقليّة لهذا الإنسان.
يلخص تعريف هذا العلم بأنه دراسة العقل، والشخصيّة، والتفكير دراسةً علميّة بهدف الوصول إلى فهمٍ لهذا السلوك وإيجاد التفسيرات له والتنبؤ به في محاولةٍ للتحكم به.
يُعتبر هذا العلم من العلوم المهمة في عصرنا الحديث، والذي لم يتم التطرّق إليه قديماً بشكلٍ موسّع، ولعلم النفس عددٌ من الفروع والأقسام، وهو علم مختص بدراسة الروح والحياة، كما يشير مقطع من اسمه Psyche باللغة اليونانيّة، أما المقطع الآخر logos فيعني البحث ذو الأصول المنهجيّة العلميّة Psychology.

علم الاجتماع

علم الاجتماع عبارة عن دراسةٍ للحياة الاجتماعيّة للإنسان، سواء حياته ضمن مجموعات أو مجتمعات، وقد عرف هذا العلم أيضاً على أنه دراسة للتفاعلات الاجتماعيّة، وقد تطوّر هذا العلم في أواخر القرن التاسع عشر.
يهتم في دراسته بالعمليّات والقواعد الاجتماعيّة التي تعمل على ربط وفصل الناس عموماً وليس فقط كأفراد، وهو يهتم بالسلوك الإنساني ككائنات اجتماعيّة، ومن هنا يعرف بأنه دراسة علميّة للجماعات والكيانات الاجتماعيّة خلال تحرّك البشر طوال حياتهم، ونتائج هذه الدراسات تساعد الأكاديميين من مشرّعين وخبراء تربية وسياسيين ومديرين وغيرهم، على فهم جميع المشاكل الاجتماعيّة والعمل على صياغة السياسات العامة المناسبة لحل تلك المشاكل.
يقوم علماء الاجتماع بالعمل في العديد من الاختصاصات كالتغيّر الاجتماعي، والتنظيم الاجتماعي، وقدرة التنقل، والتقسيم الطبقي، والعلاقات العرقيّة، والعائلة، والتعليم وعلم النفس الاجتماعي، والعلاقات الإنسانيّة، وعلم الاجتماع السياسي والمقارن والحضري والريفي، والشيخوخة، وعلم السكان، والممارسات الاجتماعيّة، وعلم الإجرام.

الفرق بين علم النفس وعلم الاجتماع

وبهذا نجد بأنّ علم النفس هو العلم الذي يهتم بسلوك الفرد والخبرات التي يمر بها من خلال تفاعله في محيطه ومجتمعه، وهذا ما يدل عليه اهتمامه بالخصائص والعمليّات التي تنمو لدى الفرد، وكيفيّة قيامه بوظائفه.
بينما يهتم علم الاجتماع بالسلوك والخبرة الجماعيّة، وهذا ما تظهره الأعمال والتنظيمات الاجتماعيّة التي يقوم الفرد بها، وعملية تطورها والانفعالات الناتجةِ عنها، والتي تمدّ العالم أو الباحث بجوانب الفرد البيولوجيّة، وانعكاس الحالة النفسيّة التي تتحقق للفرد من الجانب الاجتماعي، والتي ينتج عنها نوعاً من التواصل المباشر بين الفرد ومحيطه الاجتماعي.
إن هذا الأمر يُعتبر صلة التعبير أو الوسيلة الوحيدة لتحقيق صلة الفرد بمجتمعه، كما هو الحال عند الطفل حديث الولادة الذي يثير انتباه المحيطين به عن طريق البكاء.

زر الذهاب إلى الأعلى