روايات وقصص

ع العنان رواية صدفه ، اجدد الروايات الرائعة رواية صدفه

احدى صديقاتي المقربات كانت غامضه ولاألمح في عيناها الا حزن غريب
كنت أعجز عن معرفة سره
جلست معها مرة من المرات وأخذت أبادلها الحديث حت أصل الى سؤال في داخلي
يحيرني وأجهل أجابته جاءت الفرصه فقلت لها بهدوء مابك لم أشعر انك حزينه
بل وألمح ذلك في عيناك لاتحاولي الأنكار
أجيبني بصراحه علني استطيع التخفيف عنك أو مساعدتك
اومأت برأسها وتنهدت تنهيدة حاره وقالت اه يافلانه لو تعلمين اي حزن في قلبي
قلت ولم أخيتي مالذي يؤلمك وبدأت تسرد لي تفاصيل سر حزنها وابتدأتها
لقد كانت صدفه
تقول
كعادتي أمشي بشموخ لايسمح لي بالألتفات الى أحد
وبجانبي أختي التي لاتكاد تمشي خطوه إلا وتلتفت لكل مايصادفها
يملأها المرح وتؤنسني بنغمات ضحكتها
ولايمكن أن تفوت مشهدا الا وتعلق عليه بنوع من السخريه والمرح
وانا أمشي وأنظر الى الأعلى هامة بالصعود وقع نظري عليه بالصدفه
أكملت طريقي غير آبهة بشي
صعدت وأنا أمشي وأبادل أختي الحديث وهي تعلق تاره
وتضحك تاره قالت مارأيك بما أننا في صالة المطاعم أن نطلب لنا شئي نأكله
قلت لها فورا لا مانع فأنا لست أقل منك جوعا
قهقهت بضحكتها كعادتها وبينما نحن نمشي
لأول مرة في حياتي ألتفت اللاأراديا ومن دون ان أشعر الى الوراء
نظره لم أمتلكها ولم تستأذني
نظرت اليه وعيناه تنظر الي وكأننا على سابق موعد وانتظار
تدراكت نظري وأغضضته وجلست على أحد الكراسي التي كانت بجانبي
ولازال ينظر الي تاره وتاره يرسل نظره الى الأرض
بادرت أختي سأذهب لطلب العشاء لكيلا نتأخر في العوده
وقمت أسير بخطوات ثقيله لم أعرف سببها
واذ به يسير في نفس المسار
انتابني الخوف وكنت أرجف بصوره غير طبيعيه الى ان وصلت للمطعم
ووقف بجانبي وكان المكان مزدحم بالرجال فبادرني وان في قمة الذهول
ماذا تريدين وانا أطلب لك
وكأنه يعفيني من مزاحمة الرجال والوقوع في الأحراج
في استحياء قلت له ماأريد
طلب لي وتنحا جانبا وحاولت ان ابتعد عن المكان بسبب الرجال
انتظرت لأخذ الطلبيه وماهي الا دقائق واذا بهم ينادون برقم الفاتوره
فاتجه لأخذ الطلبيه بادرت بدفع قيمة الفاتوره وأخذت الطلبيه
كان شخصا مهذبا ومتزن
وانا أخذ الطلبيه منه همس لي برقم جواله وهنا الصاعقه بالنسبة لي
والصاعقه الكبرى انني سجلت الرقم كيف ولما لاأدري
سرت وقلبي يكاد يسقط من الخوف
جلست وتناولنا العشاء وجمعت أغراضي وخرجنا من المكان ولازلت في ذهول
عدت الى البيت وكأن شئ لم يكن
وانا اقلب في جوالي أهم بالتحدث الى احدى صديقاتي وقع نظري على رقمه
وقلت في نفسي لامحاله سأقوم بمسحه فلم يخطر في بالي ان اتحدث معه
ولكن لاأدري مالذي دفعني للأتصال وفورا قطعت الأتصال في وجل
واتصلت بصديقتي وأخذنا نتحدث وطال حديثنا ثم استأذنتها لأنام
لأني كنت مرهقه جدا
وضعت رأسي على الوساده واذا بالجوال يرن أخذته نظرت
فاذا هو ذاك الرقم
ترددت في الرد فلما أرد وماذا أقول
وفعلا رددت فتحت الخط وسكتت وبادرني بالسلام عليكم
رددت وعليكم السلام وبدا يتحدث
لاأعرف ما تحدثنا ولا كيف انتهى الحديث
كل ماأذكره أنني كدت أموت من الخوف والأرتباك فليس من عادتي ان اتحدث
الى شخص غريب لا يمت لي بصله
أذكر أن حديثه كان متزنا تماما كاتزانه وراقيا جدا يسمو برفعة أخلاقه
نمت تلك الليله وأنا افكر بهذا الشخص
وأعاتب نفسي كيف تتحدث مع شخص غريب
وفي اليوم التالي في ازدحام مشاغلي عاود الأتصال وجدت نفسي ارد وكأنني اشتقت لحديثه
ومرت الأيام وانا كل يوم انتظر اتصاله لكي استمع اليه
كان كلامه يخلو من كلمات الحب والغزل تماما
كل حديثه عن نفسه وعن حياته لذلك كنت استمع اليه بلا تردد
مر اسبوعان وفي اثناء احد المكالمات فاجأني بأمر لم يخطر على بالي
صمتُ في ذهول واستغراب وربما نوع من الأستخفاف
قال لي هل تقبلين بي زوجا لك
علما بأنه شخص متزوج
غيرت الموضوع واتجهت الى الحديث في أمر أخر تهربا من سؤاله
انتهت المحاثه ولم أهتم لسؤاله كثيرا لقناعتي بأنه من المحال ان يكون صادقا
وقلت في نفسي لابد ان أقطع هذه المحادثات والتفت الى حياتي بدل من تضييع الوقت معه
فهذا ليس من عادتي أصلا

زر الذهاب إلى الأعلى