0 نثر و خواطر

ماذا تفعل لو كنت مكانه

تزوجها كما يقولون زواج صالونات ، لكنه احبها وبشدة ، كانت عنده جميع الأشياء بصرف النظر عن انه متعلم ويعمل بوظيفة جيدة بشكل كبير وهي لم تنهي تعليمها الاساسي الا انه ارتبط بها لتدينها وبساطتها واسرتها الطيبة ، مرت ٥ اعوام فى قصد الروعة والحب والتفانى لاسعاد كلاهما لبعض رزقا بطفلين وقد كانت الحياة تتجاوز بسهولة وهدوء يقاوما مشاكلها سويا يتشاجرا كباقي الازواج وسرعان ما يسرع هو ليصالحها ايأ كان من المخطىء ، فلقد وافته المنية أبوها وقد كان يعوضها عن فقدانها له ، حياتهم طفيفة جميلة هادئة يغمرها السعادة الا ان أتى اليوم الذى زلزل الدنيا تحت قدمية وجعله ميت الفؤاد والذهن راى فى هذا اليوم بالصدفة الموبيل المخصص بها وانها تتحدث لفترة طويلة فيه الا ان العدد الذى يستهلك المدة غير حاضر واجهها فانكرت انها لا تتم احد وفى مرة اخذ الموبيل المخصص بها معه الشغل فاتصل بها فرد يكبرها ب ٢٠ سنة جار لهم وصديق لابيها الراحل منذ عام وقد كان عامل صيانة والذى قام بتبرير اتصاله انه كان يعني التواصل به هو وليس التواصل بالزوجة للاطمئنان على ما قام بصيانته لهم فامره ان يحذف العدد من عنده ولا يتحدث ثانية ، تتجاوز الايام وتكثر المشكلات بينهما سرعان ما تهرول الى منزل ابيها وتجلس عندهم بالايام وتقوم بتبرير لهم ان قرينها يسبها ويشتمها وتقع بينه وبين اهلها المشكلات ويتدخل الاهل وترجع للمنزل ويستغرب الزوج افعالها فعهده بها انها تحبه وتخلص له الا انه فى ذاته يشعر بشيء غريب حتى انها تغيرت معه فى الفراش والتودد اليه كسابق عهدها وقد كانت ترفض ان ينشأ بينهم رابطة حميمية وهو ما كان يجعله يستغرب ماذا وقع لها فقد كانت تأمل رضاه وحبه ، فقام بفعل حيلة وهي تغيير للمكالمات التى ترد اليها لتصل اليه على الفور فقام بهذا وذهب لعمله وسرعان ما راى هذا الفرد يتصل بها فترك عمله سريعا وذهب ليواجهها فانكرت فيريها المكالمات فتقول لا اعرف زمانها عاود ذلك الفرد التواصل ويشتبكا معا فى التليفون الزوج وذلك الفرد والزوجة تسمع وتنكر ، يذهب ذلك الفرد بوقاحة لاهل قرينته ويقول لهم ان شريك حياة بنتكم سبنى ويقول انى اتصل ببنتكم فيحضر الزوج والزوجة الى منزل اهلها الا ان الزوجة لا تجابه الفرد ولا تقول انه يحدثها او يضايقها ويصر ذلك انه لا يحدثها فيخرج لهم الزوج التليفون ليريهم المكالمات فينكر ويقول ان التواصل كان من خلال الخطأ يجن جنون الزوج كيف لا تتكلم الزوجة ولا تقول انه يحدثها ويضايقها ، يتركها نحو اهلها مرة اخرى ويتدخل الاهل واخوته الفتيات ويقنعاه ان ذلك الفرد بمنزلة أبوها ومستحيل ان يأتي ذلك بينهم شيء وانه من الجائز ان يكون حدثا من باب الفضول او شيء ، ترجع الى المنزل ويستقيم الوضع ويمر عامان لم يري من قرينته إلا الالتزام والصلاة وقراءة القران والتودد اليه ويرزقا بطفل ثالث الا انه من داخله يشعر بعدم الارتياح للمشكلة القديمة فيلجأ لحيلة ويضغط عليها انه يخاف ان يكون قد قام ذلك الفرد بتسجيل مكالمات بينهم او شيء اخر فتنهار وتعترف في مواجهتِه اعتراف دمره وذلك كيانه وقتله وقتل الحياة بعينه فقالت له والعيون تزرف منها ان قد ( زنت ) واخطأت في حقه وانها ندمت وتابت وانها طول عمرها مخلصة له ولبيته وان ما وقع شيطان ، وان ذلك الفرد خدعها بوازع انه صديق لاهلها وانه لازم عليه ان يحل محل ابيها فخدعها ودخل بيتها بوازع ان يكلمها لحل الشجار الذى حدث بينها وبين قرينها وقرينها في عمله فيزنى بها وانها رفضت مواجهته لانه هددها ان يفضحها ان أفادت لاحد ، انهار في البكاء الهيسترى من حدث الصدمة كيف لها ان تفعل هذا كيف لها ان تخونه مع من يكبرها باكثر من ٢٠ عام كيف لها ان تخون قرينها الذى يومياً من فوز لنجاح في حياته وعمله ليرتقي بها وباسرته والذى لم يبخل لحظة فى الرفق بها والاعتناء بها ، نعم كانت هناك مشكلات إلا أن كل المنازل بها مشكلات ومستحيل ان تلتجئ امراة للفاحشة مع كل إشكالية مع قرينها ، تذكر الايام الذى كان يرفض شراء ملابس له ويذهب لشراء ملابس لها ولاولادهم لاسعادهم ، رفض توسلاتها ان تقيم معه في المنزل ولا يحرمها من اولادها حتى لو عاشت خادمة لا اكثر ، لكنه هذه اللّحظة فى حسرة وندم يكاد يقتله ما ذنب اولاده وبنته وما مصيرهم فأن طلقها فاهله واخوته يعرفون انه كانت هناك إشكالية قد حدثت بينهما فينبعث الشك اليهم لسبب الطلاق ، اصابه السكر نتيجة لـ ذلك الامر فهو لا يمكنه ان ينظر اليها او ان يدخل المنزل فيراها يخاف على اطفاله ان يعيرهم احد ان افتضح الامر ، ليس لديه من المال ما يجعله يرحل لموضع اخر ويترك منزله الذى جهد واستدان لبناءه ، امه القعيدة تقطن معه من يضطلع بـ امرها وامر اطفاله ، هل يترك عمله فكيف له من خطة مصاريف اسرته اذن ، صراعات تحطمه تورق نومه يستيقظ مرات ومرات من نومه على بكاء عينه ، ارسالها لاهلها واحتفظ بابنائه عند اخوته الفتيات المتزوجات ولا يعرف نطاق قلقه عليهم وهم بعيدين عنه ثم من يتحمل اولاده لا احد يتحمل ابناء احد ، حياته اصبحت بدون طعم بل انه يأمل الوفاة لولا اطفاله ، تحدثه تراسله كي يغفر لها ويسامحها لا يستجيب لها هو يعلم انها اخطاءت وتابت إلا أن ذلك بينها وبين الله هو لا يقبل خيانتها وتجاوزها وطعنها له كان يتمني ان حافظ عليها ردآ لجميل أبوها الراحل الذى ما دام إيقاف بجواره وساعده واوصاه عليها قبل موته ولكن كيف وقد كسرت جميع الأشياء يربطها به��� ارجو قراءة ارائكم فيما فعلته الزوجة وما الإجراء الملائم الذى يتخذه الزوج

زر الذهاب إلى الأعلى