أعراض الأمراض

كم عدد طبقات جلد الإنسان

الجلد

منح الله سبحانه وتعالى الكائنات الحية جميعها غلاف خارجي يحيط بالجسم الكلي يقيها من التغّيرات الخارجية ويمكنها من العيش بظروف مختلفة، ويسمّى هذا الغلاف بالجلد ويتميز الجلد البشري بمرونته وتكيّفه مع اتجاهات الحركة التي يقوم بها العضل والأعضاء الداخلية، وتبلغ مساحة الجلد الطبيعي حوالي مترين مربعين ويبلغ وزن الجلد الطبيعي ثلاث كغم ونصف كغم.

طبقات الجلد

الطبقة الأولى من طبقات الجلد تسمى البشرة تليها الأدمة حيث يبلغ سمكها 3 سم، يفصل بين طبقة البشرة والأدمة طبقتي القرنية والأمباد، تمتد تحت طبقة الأدمة وسائد دهنية تقوم بوظيفة عازلة. تنشأ خلايا الجلد الخارجية (البشرة) من طبقتي القرنية والأمباد، يكون شكل خلايا القرنية كصفائح تنبت من داخل الخلايا، وتتكون قشرة الجلد الخارجية من خلايا عديمة النواة، ويختلف سمك الطبقة الخارجية لجلد الإنسان حسب موقعها والجهد الخارجي الذي تتعرض له فهي في البطن سمك واحد أمّا في قاع القدم مئة سمك.

حماية طبقة الجلد

عندما ننوي السباحة في المياه المكشوفة أو التعرض إلى أشعة الشمس الحارة نطلي جسمنا بمرهم دهني كفيل بحمايته، ومن المعروف أنّ استمرار وجود الجلد في الماء لفترة طويلة يؤدي إلى حدوث تغيرات خارجية واضحة ويعود ذلك إلى نشاط في الأوعية الدموية تحت الجلد التي تتأثر بالبرودة والحرارة حيث أن الشعيرات الدموية تصل إلى ما تحت البشرة مباشرة.

جلد الجنين

يعيش الجنين في بطن أمه محاطا بالسوائل الدافئة وفي هذا المحيط يتكون الجلد، ويمرّ جلد الجنين في مراحل نمو وتطور مهمّة تؤهّله لمواجهة العالم الخارجي الذي سينتقل إليه بعد الولادة لذا تبدأ خلايا الجلد وأنسجته بالتحول إلى الهيئة اللازمة للتأقلم مع البيئة الخارجية الجافة. يمر جلد الجنين في مرحلة من مراحل عمره بحالة تشبه جلد الحيوانات المكسوة بأكملها بالشعر، وتكسو جلد الجنين طبقة من الوبر الخفيف تغطية بكاملة ويتخلّص الجنين قبل الولادة من معظم ذلك، وتتكوّن تحتها طبقة دهنية تقوم بحماية جسم الجنين وتساعد في عملية الوضع.
إنّ حركة الدم المستمرة تحت الجلد لا تخدم تغذية الخلايا فقط ولكن تعمل على تنظيم الحرارة، ويمكن أن يمر 20% من الدم المجود في الجسم من خلال الجلد، وبذا يقوم بتنظيم درجة الحرارة، إلّا أنّ الجلد لا يستطيع تحمل تغيرات الحرارة غير الاعتيادية دون وقاية إضافية، وكما يستطيع الدم رفع درجة حرارة الجسم فإنّه يستطيع تقليلها من خلال خفض كمية الدم المتدفقة بالشعيرات ليذهب إلى الأعضاء الداخلية ليغذيها ويحافظ على درجة حرارتها.

زر الذهاب إلى الأعلى