التعليمي

نبوءة من زرادشت , الدكتور سعيد الرواجفه

بسم الله الرحمن الرحيم
كامل الكمال الغني عن عباده
القهار الجبار نور النور ومالك الملك والملكوت والجبروت
اللهم من ضيّق يُسر الإسلام فَعسّره وهبط به من عظمة أخلاقه فحجّرهُ وقلب التسامح تزّمتا ولم يفهم من كلامك غير قشور اللفظ وضيع المضمون ولم يأخذ من سنة نبيك غير حواشيها في الفرديّات والتي تشغل الامة عن صالحها العام
اللهم وبكمال قهرك خذهم أخذ عزيز مقتدر
هذه المرة أقف قليلا عن نبوءات قرآنية فقد اقتضت بعض نقاشات في قشور هذه المداخلة ولنا بعدها عودة .
نبوءة من زرادشْتْ
ابراهيم زرادشت نبي اهل الرس تناهت ديانته عند قوم في الشرق وكبقية الانبياء ومع تقادم الزمن تسربت الى ما جاء به الشوائب ثم مع تراخي الزمن نمت الشوائب وتضخمت حتى طغت على الاصل الى حد ان التسمية قد تغيرت من نبي الى معلم .
ان هذا النبي قد سبق الاسلام بعدد وافر من القرون.
شيء واحد صمد ولم يخفِ بريقَه غبار الزمن نبوءة من عبارة واحدة وشقيْن: اما سندها فهو بالتأكيد ليس من رواة المسلمين .
ان سند هذه النبوءة هو واقع الحال فلانها ما زالت موجودة في كتابه الذي يتداوله اتباعه حتى الان ثم لان القرون التي توالت بعدها وعليها أثبتت صحتها .
تقول النبوءة في هذا الكتاب

( سيظهر من العرب نبي عظيم ، ولو عاد هذا الني بعد الف عام من مبعثه فلن يعرف الدين الذي جاء به ) . وقد تحقق الشق الاول منه بمجيء الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم وبعد ذلك بقرون طويلة يقول النبي العربي : لقد انقسم اليهود إلى واحد وسبعين فرقة ونقسم النصاري إلى 72 فرقة وتنقسمون – يقصد المسلمين- إلى 73 فرقة كلها في النار الا واحدة. أما سند الحديث فسهل تخريجة من الصحيحين .
نعود للشق الثاني من نبوءة زرادشت ولو افترضنا أن رسولنا قد عاد الآن فماذا سيرى ؟!
سيجد الأمر كما أخبر به ، فرق تركت الأصول واختلت على الفروع لكل منهم اجتهاده واختلفوا كما لم يختلف أحد ، يبصق بعضهم في وجوه بعض وبالتأكيد لن يرى فيهم الدين الذي جاء به .
حينها يرفع يديه إلى السماء صائحاً اللهم إني أبرء إليك من هذا الغثاء كما يبرأ أبن مريم من أتباعه عندما يصلون قبورهم.
يا هؤلاء ( بعض من اشتط في النقد ) أفهموا ما تقراؤن قبل أن تطلقوا سهامكم المعدة مسبقاً في اتجاه كل جديد أو ما جهلتم ،ثم تتمرجحون بالخيوط الواهية أو هلموا إلي ( فَالْقَوْسُ فيها وترٌ عُرُّدُ…. مثل ذراعِ الْبَكَرِ أوْ أشَدُّ )
أو إن كان هنالك من يستهدف ليس لغاية العلم : ( فليدعُ ناديه. سندعُ الزبانية) لا تتسرعوا بالقبض على هذه ، إن كان بينكم مُستبصر فسيرى. علينا نسير كثيراً إلى الأمام حتى نَصل إلى الإسلام الذي تبحثون عنه في الخلف .
{ إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين }

زر الذهاب إلى الأعلى