التعليمي

موقع مكة المكرمة

مكة المكرمة

تعتبر مدينة مكة المكرمة المدينة الأولى من حيث القداسة والأهمية بالنّسبة لأتباع الديانة الإسلامية، تقع مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، وفي يومنا الحالي تمّ تقسيم الجزيرة العربية إلى عدّة دول، فأصبحت مكّة في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الجهة الغربية منها.
تبعد مكّة المكرمة عن مدينة رسول الله المدينة المنوّرة حوالي أربعمئة كيلو متراً تقريباً في الجهة الجنوبية الغربية منها، كما وتبعد عن مدينة الطائف حوالي مئة وعشرين كيلو متراً إلى شرقها، في حين تبعد حوالي اثنين وسبعين كيلو متراً من كل من البحر الأحمر، ومدينة جدة الساحلية. تُقدّر مساحة مكة المكرمة بحوالي ثمانمئة وخمسين كيلو متراً مربعاً تقريباً، أمّا ارتفاعها عن سطح البحر فيقدّر بحوالي مئتين وسبعة وسبعين متراً تقريباً، ولموقع مكة المكرمة أهميّة عظيمة جداً، وفيما يلي بعض أبرز جوانب هذه الأهمية.

أهمية موقع مكة المكرمة

  • ساعد المسلمين في مرحلة ما قبل الهجرة؛ فموقع مكة المكرمة القريب جداً من ساحل البحر الأحمر سهّل بشكل أو بآخر هجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة فراراً بدينهم، كما أنّ هذا الموقع جعل مكة المكرمة قريبة من العديد من مناطق الجزيرة العربية الحساسة والهامة، ممّا أدى إلى سهولة اتصال الرسول الكريم بالعرب لعرض دعوته الشريفة عليهم، إلى أن منَّ الله تعالى عليه وعلى المسلمين بالهجرة إلى يثرب.
  • يساعد كثيراً في أداء مناسك الحج والعمرة، ذلك لأنّ الوصول إليها من مختلف مناطق العالم بسيط وميسر؛ فهي قريبة جداً من مناطق العالم المهمة كالقارة الأوروبية، والأفريقية، ومنطقة بلاد الشام، وبعض المناطق الآسيوية؛ حيث تمتاز هذه المناطق بارتفاع نسب المسلمين فيها، مما جعلهم قريبين منها بشكل كبير.
  • يعتبر هذا الموقع من المواقع التي جعلت قريش على معرفة كبيرة بمختلف الثقافات آنذاك، فقد كانوا على احتكاك مباشر بمناطق مهد الحضارات؛ كبلاد الشام وتحديداً فلسطين، واليمن، والعراق، ومصر، فقد استطاع سكّان مكة اكتساب ثقافة كبيرة لم تتسنّ لغيرهم من العرب، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى كأهميّة قريش بين العرب؛ حيث انتقلت هذه الثقافة إلى المسلمين ممّا جعلهم قادرين على التعامل مع مختلف هذه الحضارات والأمم.
  • ساعد موقعها على الاتصال ولو بشكلٍ نسبي من بيت المقدس وفلسطين، فمكّة، والمدينة، وفلسطين عموماً من الأراضي المقدّسة التي تتعانق دوماً، وتتضافر فيما بينها كونها أماكن انطلاق الدعوات التوحيدية الثلاث.
  • كانت ولا زالت بفضل موقعها من المراكز التجاريّة الهامة، فقد كانت واقعةً على طريق القوافل التجارية، واليوم تعتبر بفضل حركة الحجاج والمعتمرين المستمرّة على مدار العام من أهمّ المراكز التجارية في الجزيرة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى