القسم الادبي

موضوع عن الغناء , مقدمة وخاتمة عن الغناء وسماع الاغاني , فقرة مدرسية كاملة عن تحريم الغناء

إذاعة مدرسية حول الغناء وسماع الأغاني
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: ﴿ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4] وصلواته وسلامه على المبعوث للعالمين بشيرًا ونذيرًا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، وآله وصحبه، ومن سار على النهج القويم.

ثم أما بعد:

إن من مصائب هذا الزمان، سماع الأغاني والملهيات، فقد أحاطت بنا، ففي البيت تلفاز على الغناء صباحَ مساء، وفي المسجد جوال بأحدث النغمات، وفي السيارة أشرطة من كل طرب، فلم ينجُ منها إلا من رحم ربي، وحيل بينه وبين هذه المعازف.

فيا ليتهم يستمعون إلى كلام ربنا بعيدًا عن هذا الغناء واللهو:

القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6]

ونقف مع تفسير هذه الآية:
التفسير

قال حبر الأمة ابن عباس – رضي الله عنهما -: هو الغناء، وقال مجاهد -رحمه الله-: اللهو: الطبل، وقال الحسن البصري رحمه الله: نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير.

قال ابن القيم رحمه الله: «ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ﴾، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء – يرددها ثلاث مرات، وصح عن ابن عمر- رضي الله عنهما – أيضًا أنه الغناء».

وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي أقوام من أمته يستحلون المعازف:

الحديث

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف». رواه البخاري.

ومما قاله العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ في الغناء:

الغناء

قال الإمام شمس الدين ابن القيم الجوزية- رحمه الله-:

ومن مكايد عدو الله ومصايده، التي كاد بها من قل نصيبه في العلم والعقل والدين، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين: سماع المكاء، والتصدية، والغناء بالآلات المحرمة، الذي يصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان.

فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق من معشوقه غاية المنى.

كاد به الشيطان النفوس المبطلة، وحسنه لها مكرًا منه وغرورًا، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه، واتخذت لأجله القرآن مهجورًا….

حتى يقول:

… فيا رحمتا للسقوف والأرض من دك تلك الأقدام! ويا سوأتا من أشباه الحمير والأنعام! ويا شماتة أعداء الإسلام بالذين يزعمون أنهم خواص الإسلام!

قضوا حياتهم لذة وطربًا، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا، مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن، لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكنًاَ، ولا أزعج له قاطنًا، ولا أثار فيه وجدًا، ولا قدح فيه من لواعج الشوق إلى الله زندًا.

حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان، وولج مزموره سمعه، تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت، وعلى يديه فصفقت، وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت، وعلى أنفاسه فتصاعدت، وعلى زفراته فتزايدت، وعلى نيران أشواقه فاشتعلت فيها الفاتن والمفتون، والبالغ حظه من الله بنصيبه من الشيطان صفقة خاسر مغبون، هلا كانت هذه الأشجان، عند سماع القرآن؟ وهذه الأذواق والمواجيد، عند قراءة القرآن المجيد؟ وهذه الأحوال السنيات، عند تلاوة السور والآيات؟». انتهى كلامه – رحمه الله -.

والحق أنَّ المعازف (آلات الطرب) كثيرة، منها ما عرف قديمًا، ومنها ما عرف حديثًا، فهي كما يقال تعددت الأسماء والموت واحد؛ فهي جميعًا محرمة، وإن اختلفت أسماؤها، نذكر منها ما يلي:

بعض من أسماء المعازف

هذه الآلات على اختلاف أنواعها ومسمياتها تسمى في لغة العرب معازف، سواء سميت: طبل أم عود، أم ناي، أم قانون، أم كمنجة، أم سنطير، أم أبوا، أم ساكسوفون، أم جيتار، أم ترومبيت، أم ترومبون، أم يراع، أم نقرزان، أم أرغول، أم فاجوتو، أم موسيقى، أيًا كانت شرقية أم غربية، كلاسيكية أم رومانسية، أم تصويرية، أم موسيقى راب، أم غير ذلك.
ونختم بفقرة الغناء والصحة:

الغناء والصحة

أحد الأطباء الأوربيين أجرى بحثًا حول مرض ضغط الدم، وتوصل إلى أن أحد أهم أسبابه هو الاستماع إلى الغناء. وأن الشخص إذا استمع إلى الغناء يزداد ضغطه شيئًا فشيئًا، وكلما كان الغناء حادًا كان الضغط أعلى، وأكثر خطورة. ونرى طبيبًا آخر يروي لنا تجربته – في بحث العلاقة بين ضغط الدم والموسيقى – فيقول: أنه وضع آلة ضغط الدم على عضده، وفتح الراديو، واستمع إلى الموسيقى، وأخذ يراقب درجة ضغط دمه في الآلة، فوجد أن الضغط يزداد شيئًا فشيئًا، وكلما زاد استماعًا إلى الموسيقى ازداد الضغط، حتى أنه خاف على نفسه، وعمد إلى الراديو وأخمد صوته.

وفي الختام: نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن، وأن يشرح صدورنا به، وأن يبعدنا عن مزمار الشيطان، وينجينا منه.

زر الذهاب إلى الأعلى