التعليمي

موضوع تعبير عن وقت الفراغ وكيفية استغلاله , أفكار وعناصر تعبير عن وقت الفراغ وكيفية استغلاله

العناصر :-
1. مقدمة الموضوع.
2. تعريف علم الاجتماع لوقت الفراغ.
3. التعريف اللغوي لوقت الفراغ.
4. المنظور الديني لوقت الفراغ.
5. أهمية تنظيم الوقت.
6. كيف يقضى الانسان وقت فراغه.
7. مشكلة الفراغ النفسي ومنشأه.
8. العوامل الأساسية في مشكلة وقت الفراغ.
9. العلاقة بين وقت الفراغ والأمراض النفسية.
10. انعدام الإحساس بقيمة الوقت.
11. الخاتمة التعبيرية.

مقدمة موضوع وقت الفراغ :-
تذكر ان الوقت الذى يمضى لا يعود مهما فعلت، تذكر ان عمر الانسان يقاس بالثوانى والدقائق التى تمر دون عمل اى شئ فى ذلك الوقت، تذكر ان هناك اشخاص يحاولون اعاده الوقت الذى مضى من عمرهم ولكنهم لا يستطيعون، تذكر ان الله سوف يحاسبنا عن ذلك الوقت الذى نضيعه دون اى نستغله استغلال صحيح، تذكران من شان ثانيه من عمرك تستغلها استغلال صحيح يمكن من خلالها ان تحقق شئ يفيد البشريه مدى الحياه، تذكر ان تنظيم الوقت و حسن استغلاله من اسباب النجاح، إلى هنا نصل لنهاية مقدمة موضوعنا ويمكنك رؤية هذا الموضوع أيضاً مقدمات وخاتمات تعبيرية حيث أن هذا المقدمات والخاتمات تصلح لجميع المواضيع التعبيرية.

تعريف علم الاجتماع لوقت الفراغ :-
إن مصطلح وقت الفراغ مشتق من الأصل اللاتيني ( Licere ) ومعناها التحرر من قيود العمل أو من الإرتباطات .
يشير كل من حلمي إبراهيم ، ولوسشن ، إلى أنه لا توجد نظرية موحدة لوقت الفراغ . كما لا يوجد تعريف للفراغ متفق عليه من قبل المهتمين بدراسته ولكن يشيران إلى وقت الفراغ في نقاط ثلاثة :
– الوقت غير المشغول بأي عمل أو أداء أو نشاط يتعارض مع وقت العمل وهو في الوقت نفسه يمثل الفترة التي يكون الفرد في حاجة إليها للشعور بوجوده وكيانه .
– شكل من أوجه النشاط الإنساني التي تتعارض مع نشاط العمل .
– حالة عقلية لنشاط إنساني .
في حين يرى ( ناش ) أن وقت الفراغ هو الوقت الحر المتبقي من أداء المناشط الأساسية للفرد .
ويرى ( برايتيل ) بأنه الوقت الذي يتحرر فيه الإنسان من قيوده ، ومن ثم تكون درجة المسئولية في أدنى درجاتها .

التعريف اللغوي لوقت الفراغ :-
لقد عرف الوقت بأنه مقدار من الزمن، أما كلمة الفراغ فتكاد تجمع المعاجم اللغوية على أن معناه ( الخلو من الشغل ) .
لقد ورد في لسان العرب لابن منظور بأنه الخلاء . وذكره الجوهري في الصحاح بما يقرب من هذا المعنى فيقال فرغت من الشغل .
وتفرغت لكذا.
ذكر الراغب الأصفهاني أن الفراغ خلاف الشغل . وقد فرغ فراغاً وفروغاً وهو فارغ .
ومن هنا فوقت الفراغ تعني لغوياً : الزمن الذي يخلو فيه الإنسان من الشغل أو العمل .
إن مصطلح وقت الفراغ مركب من كلمتين : وقت : فراغ ( فوقت ) من الناحية اللغوية تعني مقداراً من الزمن ، أما كلمة ( الفراغ ) فتعني الخلاء وفرغ من العمل أي خلا منه .
ومن هنا تعني كلمة وقت الفراغ لغوياً أنها الزمن الذي يخلو الإنسان فيه من العمل .
وإنني أرى أن التعاريف اللغوية متقاربة جداً مع تعاريف علم الإجتماع مع مراعاة اختلاف النظرة العلمية وما يتبعها من دراسات سيكولوجية ومدى تأثير الحالة النفسية على الفرد في كيفية استغلاله للوقت بصفة عامة إما سلباً أو إيجاباً . أو ما يترتب على ذلك من نظرة إلى الكيفية دون اعتبار للكم .

المنظور الديني لوقت الفراغ :-
لقد اعتبر الإسلام وقت الفراغ لدى المسلم نعمة عظيمة تستحق التقدير والإستثمارفلهذا يحذرنا الإسلام من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته ففي الحديث الشريف الذي رواه إبن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )) فالصحة لدى المسلم ـ وهما متوفران لدى الشباب من أعظم النعم التي يكثر هدرها وإضاعتهما بأبخس الأثمان وأتفه الشواغل لهذا جاء الهدي النبوي يدعونا للإستفادة منهما على الوجه الصحيح بالأنشطة المفيدة الممتعة لكل منا وقت فراغ لكن تختلف طريقة استغلاله من شخص إلى اخر اشخاص يقضون أوقاتهم في أمور لا جدوى منها وأخرين يستغلون وقت فراغهم ربما بقراءة كتاب فلماذا لا نستغل وقتنا في تثقيف أنفسنا و قراءة الكتب بجميع أنواعها و معرفة دينينا الحنيف ؟؟ ونعرف كيف تحدث ديننا عن هذا الوقت ……
الله ولا ريب أن حسن استثمار الشاب المسلم لوقت فراغه دليل خوفه من الله تعالى ، وشعوره بمراقبته ، وسبيل هام لتكوين شخصيته على أسس سليمة من العقيدة والسلوك والعطاء ، وهو أسلوب أمثل للوقاية من كل انحراف . ومن كلمات الحسن البصري في اغتنام فرص هذه النعمة العظيمة قوله رحمه الله : (( ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا ابن آدم أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني بعمل صالح ، فإني لا أعود إلى يوم القيامة )) ففي الحديث الذي رواه أبو برزة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ( لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، وعن جسده فيم أبلاه ) .

أهمية تنظيم الوقت :-
لا يكفي الطالب لكي يستفيد من الوقت استفادة جيدة أن يعرف أهمية الوقت فقط بل لابد أن يكمل ذلك بالإحاطة بكيفية تنظيمه وترتيبه .
ولربما كان تنظيمه أحد الأسباب الهامة لجعله غالباً إلى هذه الدرجة . فاللؤلؤ الطبيعي لم يكن يساوي شيئاً لولا أن يُصفّ ويرتب وينظم ليكون سواراً أو عقداً براقاً ، وكذلك الوقت .
لذلك لابد من تنظيم الوقت حتى يشعر الطالب بهذا الوقت ويقوم بعمل الشيء المراد عمله على أكمل وجه ، وهذا يأتى من خلال هذه الخطوات :
– تقسيم المهمة الكبيرة إلى مهمات صغيرة .
– من الوسائل الهامة كذلك للاستفادة من الوقت إعداد جدول يمكن تسميته بالجدول الأسبوعي يعده الطالب لكل أسبوع وذلك لبيان كيفية قضاء الوقت .
وعلى هذا يكون الإنسان بهذا التنظيم في مجاله إذا كان طالباً أو غير ذلك في أي مجال من مجالات الحياة . فالجميع بحاجة إلى تنظيم أوقاتهم فطبيعة الأشياء تحتاج إلى التنظيم ، فعلى سبيل المثال : نحن لا نستطيع أن نقوم بعملية الأكل طوال اليوم أو في أي ساعة . قد علمنا أننا نقوم بهذه العملية ثلاثة مرات يومياً وفي تنظيمها مصلحة صحية للفرد وهكذا الوقت بهذا التنظيم يستطيع الإنسان أن يقضي على مشكلة كيفية قضاءه .

كيف يقضى الانسان وقت الفراغ :-
من الطبيعى ان لكل فئة عمرية محددة اوقات فراغ تختلف ما بين كثيرة وقليلة، لذلك فلكل فئة عمريه وقت فراغ معين و اعمال معينه لكى يؤدونها فى اوقات فراغهم الاطفال اولاً ممارسة الالعاب و اتاحه فرصه للاطفال للانطلاق زياره المتاحف والمعارض توسيع نطاق الإدراك عن طريق الرحلات الممتعه والمفيده، الاشتراك فى الاندية الرياضية الصيفية، إعداد الأنشطة المتنوعة التي تتيح لهم الحركة والجري والانطلاق مع أدوات اللعب، وايضا الذهاب الى المكتبات وقراءة الكتب المرحله الابتدائيه : فى هذه المرحله يميل فيها الطفل الى اللعب والانطلاق.

أهمية وقت الفراغ :-
تدل الدراسات النفسية لعلماء النفس التطبيقي على أهمية وقت الفراغ كضرورة لتنظيمه وحسن استثماره لتجديد قواه واستعاده النشاط وإتقان العمل وتأتي أهمية وقت الفراغ لأن :
1. الوقت أغلى ما يملك الإنسان أن الوقت أغلى النعم التي منحها الله تعالى للإنسان ورغم ذلك نهمل كثرا في استخدامه بفاعلية وكفاءة .
2. الوقت مورد محدود ولا يمكن تعو يضه بأي حال .
3. الوقت لا يمكن تعويضه فكل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي وكل لحظة تمر لا يمكن استعادتها .
4. الوقت يمضي سريعا ولكننا لا نشعر به إنه يمر دون أن نشعر ترى كم نقضي من عمرنا في أنشطتنا اليومية .

مشكلة الفراغ النفسي ومنشأه :-
لقد نشأت هذه المشكلة عن انعدام الهدف في الحياة وعن الفراغ الفكري الناشيء عن انعدام التصور الصحيح لهذه الحياة وعدم معرفة سبب وجودنا فيها ومهمتنا الموكلة إلينا في هذا الوجود ومصيرنا ومصير الكون والغاية من هذا التنظيم الرائع للكون ومن هذا الإبداع العجيب الدقيق المحكم للإنسان ولسائر الأحياء والكائنات . ( لماذا أوجد كل هذا بهذه الدقة والإحكام ) .
إن بعد الناس عن الوحي الإلهي والعقيدة الصحيحة وعجزهم بسبب هذا البُعد عن الجواب الشافي لهذه الأسئلة ( عن أصل الإنسان ومصيره .. ونحو ذلك .. ) وبُعده عن الإيمان الصحيح بخالق الكون وبمصيرهم ومسؤلياتهم عن هذه الحياة كل ذلك هو سبب الفراغ الذي يعانونه .
فليست مشكلة الفراغ مشكلة أصلية نابعة من فطرة الإنسان وإنما هي مشكلة طارئة نابعة من زيف الحضارة المعاصرة ، كما نبعت مشكلة التلوث في البر والبحر والجو مما يجعل العلماء يحاولون إيجاد حلول لذلك ولكنهم لا يبحثون عن السبب الحقيقي لهذه المشكلة في أعماق النفس الإنسانية .

العوامل الأساسية في مشكلة وقت الفراغ :-
( أ ) ترتبط مشكلة وقت الفراغ ارتباطاً واضحاً بمعدلات تزايد السكان : فالارتفاع المستمر في أعداد السكان ، فضلاً عن تزايد معدلات الهجرة الريفية الحضرية يعتبر من العوامل الأساسية لمشكلة وقت الفراغ .
ولكي نضمن ظروفاً أفضل للشباب لاستغلال أوقات فراغهم فذلك يحتاج إلى تطوير الاستعداد لاستخدام وتوظيف العادات والاهتمامات .
وذلك عن طريق الارتقاء بمستوى وعيهم الثقافي والتعليمي وتوسيع آفاق الفكر حتى يتوافر لهم الأساس الصحيح لاختيار البدائل السلوكية الممكنة وبقدر ما نهتم بالفنون والثقافة في الحضر نهتم بها أيضاً في الريف والأماكن النائية .
ملاحظة هامة :
من خلال ذلك نلاحظ حقيقة هامة وهي أن الارتفاع بمستوى المعيشة من خلال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرتبط إلى حد كبير بالقدرة على استثمار أوقات الفراغ بطريقة إيجابية .
العمل على تحقيق توازن عادل بين النمو الاقتصادي والوعي الثقافي والاجتماعي ، فارتفاع المستوى الاقتصادي وتخلف الوعي الثقافي من الممكن أن يكون عاملاً سلبياً في ظهور نزعات الإنفاق غير الرشيدة ويكون ذلك من أسباب تبديد الطاقة .
(ب) هناك ارتباط واضح بين أوقات الفراغ وبين التقدم العلمي في مجال التكنولوجيا الصناعية وأداء العمل :
فالمكاسب التي تحققه في العمل تنعكس مباشرة على أوقات الفراغ وذلك أن مزيداً من التقدم الصناعي إنما يعني زيادة معدلات الإنتاج وهذا بدوره يرتبط بارتفاع مستوى المعيشة ومن ثم لا يجد الناس فحسب أوقاتاً متسعة للفراغ بل ستتوافر لديهم الإمكانيات الاقتصادية التي يستطيعون معها الإنفاق على قضاء أوقات الفراغ .
(جـ) يتعين النظر إلى ما يمكن أن يترتب على التشغيل الآلي من نتائج مذهلة حيث يعد التشغيل الآلي من وجهة نظر الإدارات وأصحاب الأعمال وسيلة لزيادة حجم الإنتاج والتقليل من كلفته ، تذهب النقابات العمالية إلى أنه من أهم أسباب زيادة أوقات الفراغ .
فالنتيجة المباشرة للتشغيل الآلي هي الإقلال من ساعات العمل الأسبوعية.
إن التشغيل الآلي يمثل ثورة تحرر العقول كما حررت الثورة الصناعية الأيدي من العمل اليومي المرهق .
ولكن ذلك لا يحدث بدون تكلفة إنسانية واجتماعية . ففي ذلك قضاء على قدرة الإبداع ، وازدياد معدلات اغتراب العمال الصناعيين ، إفساح المجال للعامل الفني ، ظهور مشكلة المتقاعد الذي يُعد بدور وقت الفراغ إجباري .

العلاقة بين وقت الفراغ والأمراض النفسية :-
إذا كنا ننظر إلى وقت فراغنا على أنه مرتبط بالكسل والخمول فإن مثل هذه النظرة يجب أن تتغير حتى تصبح النظرة إلى الوقت الحر على أنه وقت يجب أن يستغل في التأمل والتفكير والابتكار .
لكن ذلك لا يعني أن الفراغ يجب أن يستغل من جانب واحد قريب الشبه من العمل إذ ينتبه الكثيرون إلى ضرورة استغلال جزء من وقت الفراغ في الاسترخاء أثناء اللهو والترويح والأكثر من ذلك أن طابع الحضارة العصرية الذي اتسم بالاندفاع والانفعال والتهور قد انعكس على أساليب الترويح وطرق تمضية وقت الفراغ .
بحيث أصبح الإنسان الحديث في أثناء قضائه لوقت فراغه مفعم بالإنفعال . فحتى حينما يقوم لقطف وردة جميلة فإنه ينتزعها بتوتر ولهفة غير عادية .
ونحن نمارس كثيراً من الأنشطة الترويحية بنفس الدرجة من الانفعال والإحساس بعبئ المسئولية التي نستشعرها في العمل أو البيت .
يقول الدكتور الكسندر ريد مارتن : ” من أكثر الظواهر انتشاراً انعدام القدرة تماماً على الاسترخاء ولو لحظة لهو واحدة ويُعد ذلك عرض من أعراض العصر .
وهو دليل على الاضطراب العصبي والقلق النابع من الخوف من الاسترخاء والحصول على وقت الفراغ . وعلى الأخص حالات الأشخاص الذين أصبحوا في مواقف لا يستطيعون معها الحصول على إجازاتهم الخاصة من العمل ، وكذلك الذين يعانون من حالة اضطراب مستمرة في العمل وخارج نطاقه والذين يشعرون بما يسمى ( توتر يوم العطلة ) .

انعدام الإحساس بقيمة الوقت :-
من المشاكل التي يعاني منها الإنسان انعدام الإحساس بقيمة الوقت وحاجة الشخصية الإنسانية إلى العمل والترويح في وقت واحد .
بحيث أن وقت الفراغ الذي نحلم به أبيضاً ناصع البياض استحال إلى صورة غير مقبولة وهو بدلاً من أن يكون الفرصة الهائلة لتنمية الشخصية وتهذيب النفس أصبح يمثل عادة التمركز حول الذات وما كان عليه أن يكون عصراً للتأمل تحول إلى فترة تتسم بعدم الارتياح .

خاتمة موضوع وقت الفراغ :-
خاتمه وفى النهايه على كل انسان ان يقدر قيمه ذلك الوقت الذى يمضى دون الشعور به و ان يعرف كيف يستغله استغلال صحيح و مفيد و ان يعلم ان الله محاسبه على ذلك الوقت يوم.

زر الذهاب إلى الأعلى