القسم الادبي

مقدمة وخاتمة عن يوم اليتيم , كلمة صباحية عن اليتيم , اذاعة عن اليتيم

الحمد لله الذي أبان لعباده منهج التربية القويمة في قرانه المجيد وأوضح للعالمين مبادئ الخير والهدى في أحكام شرعه الحنيف والصلاة والسلام على من بعثه الله للانسانيه مؤدبا أما بعد
مديري الفاضل أساتذتي الكرام إخواني الطلاب انقل لكم باسم معلمي
وباسم طلاب إذاعتنا لهذا اليوم —— الموافق / /1432هـ لوحة مرصعة بالذهب مكتوب فيها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
موضوع إذاعتنا لهذا اليوم عن اليتيم
نبقى الآن مع انس المجالس وأنيس المجالس الذكر الحكيم ومع الطالب /

إن الدين الإسلامي حضّ على رعاية الطفولة منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه فهو يأمر الأم أن تفطر إذا ثبت أن الصيام يؤثر على جنينها،وأن المجتمع الإسلامي يمتاز بالتراحم والتكافل، كما نصت على ذلك الأحاديث الشريفة، حيث عني الإسلام بالضعفاء ومنهم اليتامى الذين جعل لهم الإسلام نصيبًا من الزكاة والصدقة التطوعية
وفقرة حديث شريف مع الطالب /

والآن مع كلمة الصباح بعنوان اليتيم مع الطالب /

ويبين لنا الطالب / كم مرة ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم
أيها الأخوان لتعرفوا حق المعرفة ما حباه الله تعالى لليتيم من المكانة الرفيعة والشأن العظيم مسطرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فإذا علمتم ذلك فاعلموا أن هناك جُملة آداب وطرق يعامل بها اليتيم لا بد من معرفتها والوقوف عندها.

آداب وطرق التعامل مع اليتيم يقدمها الطالب /

أرأيتم يا أخواني إنها التربية والتعليم منه عليه الصلاة والسلام انه مهما تحدث الإنسان عن تلك الطرق والمثل في كيفية فن التعامل مع اليتيم فلا بد له من أن يربط ذلك بالرعيل الأول من قادة وعلماء وصلحاء وكيف كانت حياتهم مع اليتيم

والآن فقرة بماذا يكون الإحسان إلى اليتيم يقدمها الطالب /

والآن مع فقرة نشيد عن اليتيم من (جهاز تسجيل )

لكل بداية نهاية وها نحن نصل إلى نهاية إذاعتنا لهذا اليوم راجين من الله أن تكون قد نالت على إعجابكم
والسلام مسك الختام
الفقرات الخاصة بالاذاعه
كلمة عن اليتيم
لقد حثَّ الإسلام على فضائل الأخلاق، ومكارمها، ومن تلك الأخلاق الفاضلة: الإحسان إلى اليتيم.
من هو اليتيم
اليتيم هو الشخص الذي فقد أحد والديه أو كليهما قبل أن يبلغ الحلم, أي قبل البلوغ. وقد أوصى الإسلام برعاية اليتيم.
فاليتيم أحوج الناس إلى البر والإحسان، إذ أنه فقد أباه في وقت هو في أشد الحاجة إليه، فاحتاج إلى البر والإحسان..
وإذا رأيت الرجل، رحيماً بالأيتام.. محسناً إليهم، فاعلم أنه صاحب خلق كريم.. وسجايا حميدة..
إن رحمة اليتيم، والإحسان إليه ، هي من أخلاق الكرماء، ولا يفعله إلا رجل نبيل.. جامع للفضائل.. محب للمحاسن..
فلنكن أخي ذاك، المحسن.. الرفيق.. الساعي إلى بر الأيتام.. ومسح دموعهم، بيدك.. ومالك.. وإدخال السرور في قلوبهم..
إلى من أحب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
أخي المسلم: دخول الجنة، أغلى ما فاز به المؤمنون! فكيف بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها؟!
تلك درجة ينالها المحسنون إلى الأيتام!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى، )
أخي المسلم: أرأيت نتيجة الإحسان إلى اليتيم، ورحمته.. فأين أنت أخي من هذا الخير؟!
وإن كنت من المقتدرين، فهل فكرت في كفالة يتيم، حتى تكون رفيقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟!
وكفالة اليتيم، لا يشترط لها، أن تكون من أرباب الأموال الطائله.. بل إن من ضم يتيماً إليه، وأطعمه مما يأكل وسقاه مما يشرب، نال تلك الدرجة..
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ضم يتيماً بين مسلمين، في طعامه وشرابه، حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة»
فيا حريصاً على ما ينفعه، إن أمكنتك الفرصة من كفالة يتيم، فلا تضيعها.. وإن رغبت نفسك عن ذلك وأعرضت، ففكر في ثواب من كفل يتيماً.. ألا تحب أن تكون رفيقاً للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟!
وعسى أن تكون من الذين قال الله فيهم:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً{8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً{9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً{10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً{11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}
ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم
مما يلفت النظر أن الله سبحانه وتعالى ذكر لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرة، وفي ذلك إشارة واضحة للمسلمين للانتباه والوقوف وقفة جادة أمام هذه الفئة وأمام احتياجاتها، والمشاكل التي قد تواجهها سواءً أكانت معنوية أم مادية أم اجتماعية أم غير ذلك،
قال تعالى(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) النساء36
وقوله تعالى ( أَرَأيتَ الّذِي يُكَذّبُ بالدّينِ * فَذَلِكَ الّذِي يَدُعُ اليتيمَ * ولا يحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسكِينِ ) الماعون 1-3
وقال تعالى ممتدحا حال الصالحين) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) الإنسان 8
وعلى العكس قال تعال موبخا كفار قريش ومن على شاكلتهم ( كلا بل لا تكرمون اليتيم ) الفجر 17
كما أمر عز وجل بحفظ أموال الأيتام ، وعدم التعرض لها بسوء ، وعدَّ ذلك من كبائر الذنوب وعظائم الأمور ، ورتب عليه أشد العقاب ، قال تعالى ( إنّ الذِينَ يَأكُلُونَ أموال اليتامى ظُلماً إنّما يَأكُلُون في بُطُونِهِم ناراً وسَيصلَونَ سَعِيراً )النساء10،
قال السدي رحمه الله: “إذا قام الرجل يأكل مال اليتيم ظلماً، بُعث يوم القيامة ولهب النار يخرج من فيه، ومن مسامعه، ومن أذنيه، وأنفه وعينيه يعرفه من رآه بأكل مال اليتيم”
الحديث الشريف

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال صلى الله عليه وسلم ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” وأنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا”

لقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وبيَّن لنا أفضل السبل في فن التعامل مع اليتيم فها هو عليه الصلاة والسلام يمسح على رأس اليتيم ويقول: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.

وها هو كذلك عليه الصلاة والسلام يقبل اليتيم ويدعو له ويحتضنه ويسأل عنه وعن احواله فهو صاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمة

آداب وطرق التعامل مع اليتيم
1- أن أول هذه الفنون في التعامل مع اليتيم زرع الحب والثقة في النفس فان اعطاء الثقة بالنفس يعطي اليتيم الانطلاق والتجديد فمثلاً إعطاؤه الفرصة في اثبات وجوده والمحاولة في إيجاد الحلول المناسبة لكثير من المسائل بل تكرار المحاولة حتى الوصول الى الحل المناسب الصحيح.

2- التربية الجادة والهادفة التي تعطي ذلك اليتيم الجرعة الايمانية الصالحة وذلك من خلال طرح بعض القصص القرآنية لبيان عظمة الله تعالى وغرس العقيدة الصحيحة لديه ويأتي بعد ذلك دور القصة النبوية ليخرج بذلك الى القدوة الصالحة والعمل الجاد المثمر ولا ننسى أن النفس البشرية لديها الاستعداد والحب الفطري لسماع القصة وهذا مما يجعل الطفل خاصة يتربى تربية جادة ومثمرة بإذن الله تعالى.

3- اعلم أن إدخال البهجة والسرور على اليتيم من أعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بها العبد لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاة والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق» فهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام يلاطف الصغير والكبير.

4- ورابع هذه الآداب وأهمها لين الكلام وحسنه مع اليتيم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام «والكلمة الطيبة صدقة» فكم كلمة طيبة ادخلت السرور على انسان وكم من كلمة ساقطة عملت بصاحبها فعل السهام.

5- الثناء على الانسان وخاصة بعد انجاز عمل ما، ودفع الحوافز له من أجدى السبل في رفع الروح المعنوية لديه وحثه على الاستمرار والمواصلة للوصول الى معالي الأمور بإذن الله تعالى.

6- ان التواضع ولين الجانب من الآداب المهمة التي ينبغي على الانسان ان يتحلى بها ولذلك قال تعالى «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فنجد ان ربنا تبارك وتعالى يبين لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كسب بتواضعه ولين جانبه قلوب الناس وخالط بشاشة قلوب جميع طبقات المجتمع .
بماذا يكون الإحسان إلى اليتيم؟
الإحسان إلى اليتيم، يكون بعدة أشياء، وكل واحدة منها تصلح أن تسمى إحساناً..
منها: إطعامه، وكسوته، والقيام على حاجاته الضرورية، وقد مر معك فضل ذلك.
ومنها: مسح رأسه، وإشعاره بالرحمة والحنان، وفي ذلك أثر كبير على نفس اليتيم..
فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا رأى يتيماً مسح برأسه وأعطاه شيئاً.
ومنها: الإنفاق عليه في تعليمه، ودراسته كما يحرص الواحد على تعليم ولده.
ومنها: الإخلاص في تربيته، وأن يخلص في ذلك كإخلاصه في تربية ولده.
ومنها: الرفق في تأديبه، إذا ارتكب فعلاً يستوجب التأديب.
ومنها: أن يتقي الله في ماله، إن كان لليتيم مالاً، فلا يسعى في إهلاكه، لكي لا يطالبه إذا كبر، بل يحفظه له، حتى إذا كبر سلمه ماله، وقد مر معك الوعيد الشديد لمن أكل أموال اليتامى ظلماً.

ومنها: تنمية أمواله، والإخلاص في ذلك، حتى لا يذهب في الزكاة.

زر الذهاب إلى الأعلى