همس القوافي

مدح شعرائنا أصحاب الأخلاق الحميدة

مدح شعرائنا أصحاب الأخلاق الحميدة، وهنا بعض الأبيات لوصف كل خلق بالتفصيل:
(1) الحلم
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا … تسرع ببادرةٍ يوماً الى رجلِ

وإن بُليت بشخص لا خلاق له … فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ

وللكف عن شتم اللئيم تكرماً … أضر له من شتمه حين يشتم

(2) الصدق
وما شيئٌ اذا فكرت فيه … بأذهب للمروءة والجمالٍ

من الكذب الذي لاخير فيه … وأبعد بالبهاء من الرجالٍ

عليك بالصدق ولو أنه … أحرقك الصدق بنار الوعيدٍ

وابغٍ رضا المولى فأغبى الورى … من أسخط المولى وأرضى العبيدٍ
(3) الحياء
ورُبَّ قبيحة ماحال بيني … وبين ركوبها إلا الحياءُ

فكان هو الدواء لها ولكن … اذا ذهب الحياء فلا دواءُ

اذا لم تصن عٍرضاً ولم تخش خالقاً … وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنعٍ
(4) التواضع
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه … رفيعاً وعند العالمين وضيعُ

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر … على صفحات الماء وهو رفيعُ

ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه … على طبقات الجو وهو وضيعُ
(5) الصبر
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى … ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ

اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به … لكنت باركت شكراً صاحب النعم

واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً … صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ

(6) الاقتصاد

أنفق بقدرٍ ما استفدت ولا … تسرف وعش فيه عيش مقتصدِ

من كان فيما استفاد مقتصداً … لم يفتقر بعدها إلى أحدِ
(7) العدل

وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها … وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ

لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً … فالظلم آخره يفضي الى الندمِ

تنام عيناك والمظلوم منتبه … يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
(8) العفو
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم … ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا

اذا أنت أكرمت الكريم ملكته … وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

فوضع الندى في موضع السيف بالعلا … مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى
اذا ماالذنب وافى باعتذار … فقابله بعفوٍ وابتسام

ولاتحقد وان ملئت غيظاً … فإن العفو من شيم الكرام
(9) المروءة
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه … فكن طالباً في الناس أعلى المراتب

واذا كانت النفوس كبار……… تعبت في مرادها الأجسام

وقيل المروءة أن لا تعمل عملا ً في السر تستحي منه في العلانية
(10) القناعة
أفادتني القناعة كل عـــز ………وأي غنى أعز من القناعة

فصيرها لنفسك رأس مال … وصير بعدها التقوى بضاعة

اقنع بأيسر رزق أنت نائله … واحذر ولا تتعرض للزيادات

فما صفا البحر إلا وهو منتقص … ولا تعكر إلا في الزيادات
(11) العفة
إن القناعة والعفــــــــاف … ليغنيان عن الغنى

فإذا صبرت عن المنى … فاشكر فقد نلت المنى
(12) المشورة
الرأي كالليل مسودّ جانبه … والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ

فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى … مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ

شاور سواك إذا نلبتك نائبة … يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ

فالعين تنظر منها ما دنا ونأى … ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ
(13) الروية والتؤدة
استأنِ تظفر في أمورك كلها … واذا عزمت على الهدى فتوكلِ

من لم يـتــئــــد في كل أمر … تخطاه التدارك والمنال

تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً … فكم بالنجح يظفر من تأنى
(14) الاتحاد والتعاون
إن القداح اذا اجتمعن فرامها … بالكسر ذو حنق(شدة وصعوبة) وبطش أيّدِ ( شديد)

عزّت ولم تُكسر وان هي بددت … فالهون والتكسير للمتبددِ
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسراً … واذا افترقن تكسرت آحادا
(15) الأمانة
واذا اؤتمنت على الأمانة فارعها … ان الكريم على الأمانة راعِ

من خان مان ( كذب) , ومن مان هان, وتبرأ من الاحسان

(16) الرفق
من يستعن بالرفق في أمره … يستخرج الحية من وكرها

ورافق الرفق في كل الأمور فلم … يندم رفيقٌ ولم يذممه انسانُ

ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ … فالخُرقُ هدمٌ ورفق المرء بنيانُ

(17) بر الوالدين
لأمك حق عليك كبيــــرُ … كثيرك يا هذا لديه يسيرُ

فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي … لها من جواها أنّةٌٌ وزفيرُ

وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ … فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها … وما حجرها إلا لديك سريرُ

زر الذهاب إلى الأعلى