التعليمي

مخترع الطائرة

  • ١ الطائرة
  • ٢ اختراع الطائرة
  • ٣ حياة الأخوان رايت
  • ٤ تطوّر طائرة الأخوين رايت
  • ٥ السنوات الأخيرة
  • ٦ المراجع

الطائرة

تعدُّ وسائلُ النّقلِ إحدى أهمّ العناصرِ الأساسيّةِ في أيِّ دولة، لا سيَّما وأنَّها تُعدّ مُؤشّراً على تقدُّمها واحترامِها لأفرادها،[١]، إذ استطاع الأفراد من خلالِها إلغاءِ المسافاتِ الشّاسعةِ التي كانت تفصلُ بينَ المناطقِ، ممّا أدّى إلى نقلةٍ نوعيةٍ في تواصلِ النّاسِ بعضهم البعضٍ، وتسهيلِ تجاراتهم وترحالِهم. وقد استعمل الإنسانُ وسائلَ النقلِ على مرِّ العصورِ؛ وتطوّرت بتطوّرِ الثّقافةِ والتَقدّمِ التقنيّ، حيثُ بدَأت بالدّواب والعربات لتصلَ إِلى الطّائراتِ. وتنوَّعت حسب التّضاريس والبعد؛ فمنها ما ينقل الإنسان برّاً كالسّيارةِ والباصِ والقطارِ، ومنها ما ينقُلُه بحراً كَالسُّفنِ والقوارب، ومنها ما ينقله جواً كالطّائرات. ونظراً لكون الانتقال جوّاً يُساعد على الانتقال لأبعد المسافات بأقلِّ وقتٍ كانَ لا بدَّ منَ اعتبارِها أفضل الوسائلِ في النّقلِ.
تُعتبرُ الطّائرةُ عبارةً عن مركبةٍ للّنقلِ الجويِّ تعتمدُ في عملِها على قوّةِ الدّفعِ التي تتولّدُ بفعلِ أجنحَتِها وقوّة السّحب منَ الهواءِ، وتتّكون مِن الأجنحة، والذّيل، وأنظمة الهيدروليك، وأنظمة المِلاحة، وأنظمة الاتّصالات، وأنظمة الوقود، ومُحرّكات الطّائرة، وعجلات الطّائرةِ.[٢]

اختراع الطائرة

لا يخفى على أحدٍ أنَّ الإنسان كان ينظر بعينِ الغرابةِ والعجبِ منَ الطّيورِ التّي تُحلّق في أعالي السّماء، والشّاهد على ذلك هو محاولات طيران البشر التي بدأَ بها العالمُ العربيّ الأندلسيّ عباس بن فرناس كمحاولةٍ أُولى للطّيرانِ باستخدامِ جناحينِ مِنَ الرّيش صنَعَهُما بنفسِه، لِيَأتي بعد ذلك رسم الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي لجهازِ الأورنيثوبتر (بالإنجليزية: Ornithopter)؛ وهو عبارة عن طائرة بجناحين كأجنحةِ الطّيورِ، وفي عام 1783م استطاعَ الأخوان الفرنسيّان جاك وجوزيف منتجولفير صُنعَ أوّلِ بالونٍ مملوءٍ بالهواءِ النّاتج ِعَن الاحتراقِ، ثمّ تَلا ذلك العديدَ من المُحاولاتِ لبناءِطائرةٍ شراعيّةٍ بدأَ بها البريطانيّ جورج كايلي في عامِ 18044م، وتطوّرت على يدِ الألمانيّ أوتو ليلينتال عام 18911م، وبعدَ ذلك توّجهَ المُبتكرونَ للبحثِ عن طائرةٍ حقيقيةٍ تَعملُ بِمُحرّكٍ، واستطاعَ الأمريكيّ صامولي لانجلي ابتكارها وقَد أسماها (aerodrome). يعودُ الفضلُ في اختراعِ الطّائرةِ إلى الأخوين رايت (ويلبر رايت وأورفيل رايت)، وَذلكَ بحسبِ مَا أَورده المؤرخون، وكانت تجربتهما بمثابةِ المُعجِزةِ؛ فقَدِ استطاعا الطّيرانَ والتّحليقَ بواسطةِ آلةٍ أثقل مِن الهواءِ نفسِه. [٣]

حياة الأخوان رايت

  • وُلدَ ويلبر رايت في ميليفيل عام 1867م، وأورفيل رايت في أوهايو عام 1871م.[٤]
  • عمل الأخوان رايت في بدايةِ مسيرتِهم العمليّةِ في مجالِ الطّباعةِ والنّشرِ، ثمَّ انتقلا إلى مَتجرٍ لتصميممِ الدرّاجاتِ الهوائيّةِ وتصنيعها وتصليحها وبَيعها، وكانَ العائدُ مِن هذا المتجر هو الممَّول الأساسيّ لدَعمِ أبحاث الطّيران خاصّتهم.[٤]
  • قام الأخوان رايت بدراسةٍ مُستفيضة عن طيرانِ الطّيور والأعمال التي قام بها من سَبقهم، والتي كانت الأساس الذي بدأوا به أبحاثهم الخاصّة ليجدوا حلّاً إبداعيّاً يتمثّلُ باختراعِ آلةٍ تعتمدُ على قوّةِ المُحرِّكات.

تطوّر طائرة الأخوين رايت

كانت التّجربة الأولى والتي اعتُبِرت تجربةً ناجحةً بامتياز في العام 1903م، وتحديداً في السّابع عشر من شهر ديسمبر عن طريق طائرة ذات أجنحة مُزدوجة.[٥]

  • تمّ تطويرُ الطّائرةِ لجعلها تطيرُ بشكلٍ دائريٍّ والعودة للنّقطةِ التي أقلعت منها عام 1904م.[٥]
  • في الفترةِ 1907-1909م تم ّتطويرُ الطّائرةِ لتحوي مِقعدين.[٥]
  • في العام 1909م تمّ التوّجه لتطوير سرعة الطّائرة نحوأربعين ميلاً في السّاعة، تمّت تسمية هذا النّموذج بالنّموذج (أ)، (بالإنجليزية: Model A).[٥]
  • في الفترة 1910- 1914م تمّ استبدال السِّكك اللّازمة لإقلاعِ الطّائرةِ بالعجلاتِ، وتمّت تسمية هذا النّموذج بالنّموذج (ب)، (بالإنجليزية:Model B).[٥]
  • في العامِ 1910م ابتُكِرَ النّموذج (آر) ( بالإنجليزية: Model R) للسّباقاتِ بسرعة ٍتصلُ إِلى سبعين ميلٍ في السّاعةِ، عن طريق زيادة الطّاقة وتقليل الاحتكاك.[٥]
  • استمرّت النّماذجُ المُبتكَرة ُ طوال مسيرة الأخوين رايت حتّى عام 19200م، تمثّلت بتطويرِ مخازنِ الوقودِ، وزيادةِ حمولةِ الطّائرة.[٥]
يُذكر أنّ الرّحلةَ الأطولَ وصلت مدّة التّحليق فيها إلى 75 دقيقة تقريباً، وكان أورفيل رايت هو الذي قامِ بهذه الرّحلة التّاريخية. بعد العديد من السّنوات الطّويلة انتبهت الحكومة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة إلى الأهميّة والفائدة المَرجّوة من عمليّة الطّيران، ليتمَّ استقبال المُخترعين العظيمين استقبالاً يليقُ بحجمِ الإنجازِ الذي قاما به في فرنسا.

السنوات الأخيرة

توفّي ويلبر رايت بمرضِ التّيفوئيد أثناء قيامه برحلةٍ إلى بوسطن في العام 1912م، أمّا عن أخيهِ أورفيل فتوفّي عام 19488م إثر نوبة قلبيّة.[٦] لقد كانَ إنجازُ الأخوين رايت من أعظمِ الإنجازاتِ في القرن العشرين، وربّما كانَ واحداً مِن أعظمِ الإنجازاتِ الإنسانيّة، فتحليق الإنسان كالطّائرِ في السّماءِ حدث ليس بالهيّن ولا بِالسّهل، فهو حلّ الملايين من النّاس منذ خَلْق الله الإنسان إلى يومنا هذا. من هنا كان من الضَروريّ أن يتذكّر العالم أجمع إنجاز الأخوين رايت في كلّ عام، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالطّائرة التي استطاعا الطّيران بها في مَتحفٍ في نورث كارولاينا في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وهي الولاية التّي تُعدُّ مَسقطَ رأسيهما.

المراجع

  1. محمود قديد (2009-9)، “بحث عن: تخطيط النقل الحضري”، The Arab Academy in Denmark اطّلع عليه بتاريخ 2016-10-88. بتصرّف.
  2. N. Harris McClamroc (2011), Steady Aircraft Flight and Performance, New Jersey: Princeton University Press, Page 3, Part 1.
  3. NASA Organization, “History Of Flight”، NASA, Retrieved 2016-10-8. Edited.
  4. ^ أ ب Fred Kelly‏ (1989), The Wright Brothers: A Biography, New York: Harcourt, Page 22.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Wright Airplanes”, Wright Brothers Aeroplannes, Retrieved 2016-10-8.
  6. مختار محمود (2009-9-16)، “الأخوان رايت… حققا حلم الطيران”،الراي، صفحة 11.

زر الذهاب إلى الأعلى