الأدعية والأذكار

محبة أبي بكر للرسول

دعوة أبي بكر للإيمان

 

لم يكتف أبو بكر بتصديق الرسول و الإيمان به ، بل أخذ يجهر بإسلامه و يدعو الناس إلى هذا الدين الحنيف ، و كان يستغل لذلك كل موقف يجده مناسباً ، فأسلم على يده كثير من الصحابة أمثال عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد الله و سعد بن أبي وقاص و عبدالرحمن بن عوف ، و من الجدير ذكره أن هؤلاء كلهم قد بشرهم الرسول بالجنة

لاقى أبو بكر الصديق أثناء دعوته الناس للإسلام أذى كثيراً ، و ضرب لذلك ضرباً عنيفاً ، لكنه ما ضعف من ذلك و لا استكان ، و لا لانت له قناة عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما اجتمع أصحاب النبي وكانوا ثمانية وثلاثين رجلا ألح أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور فقال : يا أبا بكر إنا قليل.

فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته وقامأبو بكر في الناس خطيبا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، جالس فكان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله ، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين فضربوا في نواحي المسجد ضربا شديدا ، ووطئ أبو بكر وضرب ضربا شديدا ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفين ويحرفهما لوجهه ، وأثر ذلك حتى ما يعرف أنفه من وجهه ، وجاءت بنو تيم تتعادى فأجلوا المشركين عن أبي بكر وحملوا أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه بيته ولا يشكون في موته ، ورجع بني تيم فدخلوا المسجد وقالوا : والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة و رجعوا إلى أبي بكر فجعل أبو قحافة وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجابهم فتكلم آخرالنهار : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فنالوه بألسنتهم وعذلوه

و هذا كله يدل على محبة أبي بكر للرسول ، فإنه قد تجاوز كل ما قاسى من آلام فس سبيل سلامة القائد المحبوب

و قد روى الإمام البخاري في صحيحه بإسناده عن عروة بن الزبيرقال : سألت عبدالله بن عمرو بن العاص قلت : أخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجرالكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قالأتقتلون رجلا أن يقول ربي الله

زر الذهاب إلى الأعلى